يتوقع أن تصل قيمة واردات دولة الإمارات من منتجات المأكولات البحرية إلى 382 مليون دولار أمريكي خلال العام الجاري، وفقاً إلى دراسة حديثة صادرة عن "مركز معلومات التسويق والخدمات الاستشارية للمنتجات السمكية في المنطقة العربية" (الإمارات). وتشير هذه الإحصائيات إلى اتجاه تصاعدي للنمو متلازما مع النمو غير المسبوق الذي يشهده حالياً قطاع المأكولات البحرية العالمي، مما يُعد من أهم العوامل التي ستساهم في تحقيق النجاح خلال "معرض المأكولات البحرية 2008"، الحدث المتخصص في قطاع المأكولات البحرية والوحيد من نوعه على صعيد المنطقة، الذي سينعقد بقاعة "أرينا" (Arena) في فندق مدينة جميرا خلال الفترة بين 27 و29 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل. وبصفته المعرض المتخصص بقطاع المأكولات البحرية الوحيد من نوعه في المنطقة، يهدف الحدث إلى توفير منصة متميزة وتحقيق المزيد من النمو للقطاع في ظل ارتفاع أرقام الصادرات على الصعيد العالمي، حيث حققت ارتفاعاً بنسبة 7% لتبلغ قيمتها 92 مليار دولار أمريكي خلال العام الماضي.
وتشكل صادرات المأكولات البحرية العالمية نسبة 38% من إنتاج المأكولات البحرية العالمية الذي يبلغ حجمه 145 مليون طن متري، حيث تسعى الإمارات إلى الإستفادة من سوقها البالغة قيمته مليارات الدولارات الأمريكية من خلال المشاركة في عدة مشاريع في مجال تربية الأحواض المائية والتربية السمكية. وبصفتها إحدى الإقتصاديات الرائدة في البلاد، تهدف دبي لتصبح أحد المراكز التجارية في مجال المأكولات البحرية على صعيد الشرق الأوسط، وذلك من خلال الإستفادة من عمليات سوق الأسماك واسعة النطاق، حيث يتم التبادل التجاري لنحو 10 إلى 15 طن من منتجات المأكولات البحرية يومياً. وسوف يوفر "معرض المأكولات البحرية 2008" فرصة رائدة للشركات العاملة في قطاع المأكولات البحرية للدخول أو توسيع نطاق مشاركتها في قطاعات السياحة والضيافة على صعيد الشرق الأوسط، والذي يتوقع أن يشهد توافد نحو 10 ملايين زائر من السياح والوافدين الأثرياء إلى الإمارة بحلول عام 2010.
وقال ريس أحمد، مدير شركة "أورانج فيرز آند إيفنتس": "تشهد منطقة الشرق الأوسط نمواً كبيراً في عدد السكان وتقدماً اقتصادياً ملحوظاً، الأمر الذي يؤدي إلى نمو تجارة المأكولات البحرية في المنطقة، مما يوفر فرصاً متميزة للمصدّرين العالميين بهدف الإستفادة من آفاق الأعمال المتاحة. وتساهم دبي بدورٍ هام في هذا القطاع، حيث أصبحت بشكلٍ سريع إحدى أهم الوجهات لمنتجات المأكولات البحرية ذات الجودة العالية. وقد أدى ذلك إلى تحديد هذه الإمارة كموقع مناسب لإقامة "معرض المأكولات البحرية 2008" الذي يهدف إلى توفير منصة متميزة لتجار ومشتري المأكولات البحرية على الصعيدين الإقليمي والعالمي بهدف توسيع نطاق شبكتهم ولإقامة الأعمال التجارية مع الشركات الأخرى".
وبالإضافة إلى الإمكانيات الكبيرة التي يوفرها السوق الواعد، تتميز دبي بخدمات شحن جوي وبحري متطورة جداً، مما يعزز صلاحيتها لتصبح الموقع الأفضل لعمليات إعادة التصنيع وإعادة التصدير لمنتجات المأكولات البحرية في كافة أنحاء المنطقة. وسوف تشتمل قائمة المشاركين خلال "معرض المأكولات البحرية 2008" على وفودٍ من المملكة المتحدة وكندا وهولندا وتايوان وماليزيا وسنغافورة والهند والصين وقبرص وفيتنام والمغرب والإمارات والسعودية وباكستان وتايلاند والبرازيل وإسبانيا واليمن وموريشيوس وسريلانكا. وتتميز دبي بارتفاع دخل الفرد وقطاعات الضيافة وخدمات الأغذية المزدهرة، حيث يهدف الحدث لتزويد الشركات العارضة بمنصة مناسبة لدخول السوق الذي يتطلب مجموعة متنوعة وواسعة من منتجات المأكولات البحرية ذات الجودة العالية.
وأضاف أحمد: "يهدف الحدث إلى توفير فرصة التقاء لكافة الرواد في مجال تجارة المأكولات البحرية على الصعيد العالمي ضمن مساع مشتركة تهدف الى تعزيز معايير القطاع وتبادل المعارف، الأمر الذي سيؤدي إلى تحقيق إنجازات هامة في السوق اليوم. ونتوقع من سوق المأكولات البحرية في دبي البالغة قيمته 200 مليون دولار أمريكي أن يوفر نقطة انطلاق للعديد من الشركات الصغيرة ومتوسطة الحجم، والتي تتطلع إلى دخول السوق العالمي. ويمكن للزائرين خلال الحدث أن يطلعوا على أحدث التقنيات المعتمدة في عمليات تصنيع المأكولات البحرية بالإضافة إلى غيرها من التطورات الجديدة في القطاع".
وقد حققت الدورة الماضية من المعرض نجاحاً كبيراً، حيث استقطبت 85 شركة رائدة في قطاع المأكولات البحرية من كافة أنحاء العالم، وتتوقع الجهة المنظمة للمعرض مشاركة أكثر من 170 شركة من 30 دولة هذا العام. وسوف يشهد "معرض المأكولات البحرية 2008" استضافة الأجنحة الوطنية التي برهنت بأنها تحقق إقبالاً واسعاً، حيث استقطبت اهتمام 5 آلاف زائر للمعرض خلال العام الماضي. وقد أعربت العديد من الهيئات الحكومية عن تجديد مشاركتها خلال الحدث لتحقق مشاركة أوسع هذا العام، والتي تشتمل على "دائرة نيو برانزويك للثروة السمكية" (New Brunswick Department of Fisheries) و"قنصلية كندا" في دبي و"دائرة الثروة السمكية الماليزية" و"جمعية مصدري المأكولات البحرية الفيتنامية" و"جمعية صناعة المأكولات البحرية المجمدة التايوانية" و"جمعية سايبل فيش الكندية " (Canadian Sablefish Association) و"هيئة تنمية وتسويق صادرات المنتجات البحرية" (MPEDA) في الهند. كما تتوقع الجهة المنظمة للمعرض عدداً أكبر من الزوار هذا العام، حيث تستعد لاستقبال أكثر من 6 آلاف زائر متخصص من 63 دولة.
© 2008 تقرير مينا(www.menareport.com)
