350 ألف طن متري- الصادرات الماليزية من زيت النخيل إلى الإمارات

تاريخ النشر: 30 أبريل 2008 - 08:31 GMT

تجاوز حجم الصادرات من زيت النخيل الماليزي إلى الإمارات 350 ألف طن متري خلال العام الماضي، وذلك وفقاً لآخر التقارير الصادرة عن "مجلس زيت النخيل الماليزي" (MPOC)، حيث حققت نمواً بنحو 17% مقارنة مع إحصائيات عام  2006، مما يشير إلى توقعات النمو العالية لهذه الصادرات إلى البلاد. وقد أصبحت الإمارات مركزاً لإعادة تصدير منتجات الزيوت والدهون، مما ساهم بشكلٍ كبير في ارتفاع نسبة وارداتها، فيما تم إعادة تصدير نسبة تتراوح بين 80% و85% من منتجاتها المستوردة إلى دول مجلس التعاون الخليجي الأخرى خلال العام الماضي. وقد خصصت  النسبة المتبقية للاستهلاك المحلي، حيث تشير اتجاهات السوق إلى المزيد من النمو، ما دفع كل من "مجلس زيت النخيل الماليزي" و"هيئة زيت النخيل الماليزي" (MPOB) إلى إقامة "معرض ومنتدى تجارة زيت النخيل الماليزي 2008" (POTS 2008)، الذي سينعقد في "فندق جراند حياة دبي" خلال الفترة بين 26 و27 مايو/ أيار المقبل.

وقد أصبحت دول مجلس التعاون الخليجي إحدى أهم وجهات زيت النخيل الماليزي، حيث يبلغ حجم هذه الصادرات إلى المنطقة حوالي 500 ألف طن متري سنوياً. وتعد الإمارات من ضمن أكبر الدول المستهلكة لزيت النخيل الماليزي على صعيد المنطقة، فيما بلغ حجم هذه الواردات 264,631 طن متري خلال عام 2003 و318,871 طن متري خلال عام 2004. وشهد السوق انخفاضاً في حجم هذه الواردات خلال عام 2005، عندما عمدت الدولة على تخفيض وارداتها لتبلغ 264,004 طن متري. وقد سجل هذا السوق اتجاهاً تصاعدياً خلال العام 2006 بعدما وصلت واردات زيت النخيل الماليزي إلى 302,738 طن متري، وهي الأرقام التي سبقت الإحصائيات الحالية التي تبلغ 354,009 طن متري.

وقال أحمد زافرى زواوي، المدير العام الإقليمي لمنطقة آسيا الغربية في "مجلس زيت النخيل الماليزي": "لقد أصبحت الإمارات إحدى أهم الوجهات لصادرات زيت النخيل الماليزي تبعاً لزيادة الطلب على هذه المنتجات في مجال الاستهلاك المحلي والقطاع الصناعي ونمو سوق تصدير منتجات الزيوت في البلاد. وتتمتع الإمارات بموقع جغرافي استراتيجي وموانئ هامة، حيث أصبحت تشكل بوابة التصدير لمنتجات زيت النخيل الماليزي إلى بلدان الخليج العربي والبحر الأحمر وإفريقيا الشرقية وسواحل المحيط الهندي. وفي ضوء هذه العوامل المشجعة على إقامة الأعمال التجارية، نعتقد بأن الوقت قد حان لإطلاق هذا الحدث في دبي بهدف تعزيز حضورنا في الأسواق المحلية والإقليمية".

وبالإضافة إلى الإمارات، فقد تصدرت عُمان والسعودية قائمة أهم الدول المستوردة لمنتجات زيت النخيل الماليزي في منطقة الخليج نظراً إلى مساعيها الطموحة لتصبح أحد المراكز الهامة في مجال تكرير هذه المنتجات وتوزيعها بالتالي إلى بقية دول الشرق الأوسط. وقد كشفت إحصائيات الواردات لعام 2007 عن استيراد عُمان ما مجموعه 96,359 طن متري من زيت النخيل الماليزي، بينما تم شحن 33,736 طن متري من هذه المنتجات إلى السعودية، وتم تسليم 13,527 طن متري إلى الكويت و986 طن متري إلى البحرين و108 طن متري إلى قطر. ويعود الحجم الكبير لواردات الزيوت والدهون في المنطقة إلى وجود العديد من مصانع التكرير والتعليب ضمن هذه البلدان، بما فيها "شركة أبوظبي للزيوت النباتية" (ADVOC) و"الشركة الدولية للمواد الغذائية" (IFFCO) و"شركة أريج للزيوت النباتية" و"شركة الأغذية المتحدة" و"شركة عافية العالمية" وشركة "الغُرير للأغذية".

وأضاف زواوي: "أدت اتفاقيات التعاون التجاري بين دول مجلس التعاون الخليجي إلى نمو منتجات زيت النخيل الماليزي ضمن الأسواق الإقليمية الرائدة. وقد تم وضع رسوم ضريبية مشجعة بما فيها نسبة 5% حد أدنى للضريبة الجمركية على كافة المواد الخام من الزيوت والدهون المستوردة من خارج دول مجلس التعاون الخليجي، مما يعود بالفائدة على الشركات الرائدة في هذا القطاع على الصعيد الإقليمي. ويتم تشجيع التبادل التجاري لمنتجات زيوت الطعام ضمن هذه الدول من خلال الإعفاء الضريبي على المنتجات المصنعة إقليمياً والسلع المعلبة مع إضافة نسبة 40% على القيمة في مقابل نسبة الضريبة الجمركية 25% لضرائب القيمة الإضافية على المنتجات المستوردة من خارج دول مجلس التعاون الخليجي".

وتحت عنوان "تجاوز التوقعات وإثراء علاقات الشراكة"، سوف يستقطب هذا الحدث مختصي تسويق منتجات الزيوت والدهون والتجار والاقتصاديين والمسؤولين الحكوميين وخبراء الصناعة من القطاع الخاص. كما سيتم تنظيم الندوات خلال انعقاد هذه الفعاليات  لتشجيع المناقشات حول الآفاق المتوقعة في الخليج وتوفير فرص التواصل للحضور، حيث سيجري إطلاع الزوار على أحدث منتجات زيت النخيل والخدمات التي توفرها ماليزيا ضمن أجنحة المعرض التجاري.

واختتم زواوي: "نسعى من خلال هذا الحدث إلى تسليط الضوء على الخصائص والفوائد المتميزة لمنتجات زيت النخيل الماليزي، حيث احتلت هذه المنتجات موقع الصدارة في أسواق التصدير وإعادة التصدير. ونتطلع قدماً إلى تعزيز الروابط بين المصدرين والمستوردين في دول مجلس التعاون الخليجي وشركات التصنيع ومستخدمي زيت النخيل وتشجيع إقامة الأعمال التجارية ضمن هذه المنطقة".

© 2008 تقرير مينا(www.menareport.com)

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن