35 مليار دولار حجم صناديق الاستثمار الاسلامية

تاريخ النشر: 02 مارس 2010 - 09:50 GMT

ناشد الدكتور محمد داوود بكر، مديرعام أماني للإستشارات المالية الاسلامية التي تتخذ من مركز دبي المالي العالمي مقرا لها وأحد كبار علماء الشريعة المعروفين على مستوى العالم، ناشد الصناديق الاسلامية الدولية التي يبلغ حجم استثماراتها نحو 35 مليار دولار أمريكي إلى تبني أفكارا مبتكرة للإستثمار وإلى توسيع أنشطتها في أسواق جديدة.

جاء ذلك خلال إعلان أماني عن اطلاق شراكة عمل اليوم (الثلاثاء 2 مارس 2010)  بينها وبين فيلكا للاستشارات لتنظيم ندوة لمدة يوم واحد حول التحديات التي يواجهها قطاع المصرفية الاسلامية وذلك خلال فعالية الإعلان عن جوائز فيلكا السنوية للصناديق الاسلامية التي تنعقد في ابريل المقبل.
   
يذكر أن أماني دبي قد تأسست في عام 2008 وتتخذ من مركز دبي المالي العالمي مقرا لها. وتركز الشركة في أنشطتها على تنمية منتجات مالية اسلامية وتقديم الاستشارات حول المصرفية الاسلامية وتحليلات حول نظم المعلوماتية المتوافقة مع أحكام الشريعة الاسلامية إلى جانب أدارة المخاطر وبناء معايير ومنتجات مالية متوافقة مع الشريعة. وتقوم أماني كذلك بتوفير مجموعة من الدورات التدريبية وبرامج تعليمية خاصة بالمصرفية الاسلامية.

وذكر الدكتور بكر إلى أن حجم الأصول الاسلامية في الوقت الحاضر يبلغ نحو 35 مليار دولار أمريكي عبر 555 صندوقا استثماريا وفقا لآخر تقارير تومسون رويترز، مشيرا إلى أن أغلب هذه الصناديق موجه إلى قطاع الأسهم والسندات وأن "الجميع يعمل في نفس الاتجاه".
  
جدير بالذكر أن الدكتور بكر هو أحد علماء الشريعة المعروفين على مستوى العالم ويشارك في عضوية عدد من المؤسسات والمنظمات المالية مثل منظمة المحاسبة والتدقيق التابعة لمعهد التمويل الاسلامي، والسوق الدولي للمالية الاسلامية، ومورغان ستانلي، وبنك لندن والشرق الأوسط , وأماني لحلول الاعمال في ماليزيا. ويؤمن الدكتور بكر بضرورة أن يقوم مدراء الصناديق الاسلامية بالنظر إلى الاستثمار في سلع مثل الذهب والفضة والمعادن وقطاعات الزراعة إلى جانب الاستثمار في أسواق جديدة لم يتم الاستثمار فيها بعد مثل استراليا وتايلند وفيتنام اضافة إلى افريقيا وأمريكا اللاتينية.

وقال الدكتور بكر: "أعتقد أن بإمكان هذه الأسواق الجديدة تقديم فرصا مجدية للمستثمرين في وقت تمثل فيه قطاعات حيوية مثل الملاحة والتكنولوجيا والطيران حالات مجدية للاستثمار يمكن اعتبارها في حالة التفكير بابتكار صناديق استثمارية جديدة".
   
وسوف تركز الندوة المشتركة لأماني وفيلكا في نقاشاتها على مختلف القضايا والتحديات التي تواجه صناديق الاستثمار الاسلامية خصوصا فيما يتعلق يإيجاد استراتيجية توزيع واضحة ومنتجة لتلك الصناديق. وسوف تستعرض الندوة كذلك الصعوبات التي تعيق الفوز باستثمارات مؤسساتية. وقال مارك سميث، مدير عام فيلكا للاستشارات: "الندوة موجهة خصيصا للعاملين والمتخصصين في قطاع المصرفية الاسلامية وسوف تناقش حالة الوضع العام لقطاع الاستثمارات المتوافقة مع الشريعة بحسب مستوياتها ومناطقها الجغرافية بهدف الوصول إلى فهم أعمق لأفضل الممارسات وابتكار استراتيجيات بيع أفضل".
      
وتهدف جوائز جوائز فيلكا السنوية للصناديق الاسلامية، التي تنعقد في 12 أبريل 2010، إلى تكريم أفضل الصناديق المتوافقة مع الشريعة الاسلامية أداء. وقال سميث: على الرغم من الصعوبات التي واجهها القطاع خلال السنوات الماضية، فإن الجوائز تبرز الانجازات التي حققتها مجموعة الصناديق وكذلك مدراء الصناديق والصناديق الفردية".

وأضاف: "حتى في مثل هذه الأوقات الصعبة، فنحن نتطلع بثقة إلى نمو قطاع الصناديق والمصرفية الاسلامية في المستقبل. وهنا أود أن اشير إلى أن فئات الأصول آخذة في التوسع وان المستثمرين قادرون على ابكار أعمال ونماذج متوافقة مع الشريعة من خلال الصناديق المتوفرة".

وفي السياق أشارت ليبر للأبحاث، إحدى الشركات التابعة لتومسون رويترز، إلى أن المملكة العربية السعودية تحوز على 147 صندوقا تدير نحو 18 مليار دولار أمريكي في حين لدى ماليزيا 194 صندوقا تدير أكثر من 8.6 مليار دولار. وفي الولايات المتحدة هناك 4 صناديق فقط  تدير أكثر من 2.5 مليار دولار. وفي الكويت هناك 36 صندوقا تدير 2.1 مليار دولار. وفي جنوب أفريقيا هناك ثمانية صناديق تدير 644 مليون دولار في حين تستحوذ البحرين على 20 صندوقا تدير 394 مليون دولار. وفي الامارات هناك 3 صناديق تدير 78 مليون دولار، وتدير قطر 16 مليون دولار من خلال صندوق واحد فقط.

© 2010 تقرير مينا(www.menareport.com)