30 مليون عدد مستخدمي شبكات '\'واي-فاي'\' في العالم بنهاية 2004

تاريخ النشر: 26 مايو 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

وضعت دراسات حديثة العراق في مقدمة دول منطقة الشرق الأوسط التي يمكنها الإستفادة من تقنيات "واي-فاي" (Wi-Fi) في مجال توفير خدمات التطبيقات المعلوماتية وزيادة معدلات استخدام الإنترنت. وتمتلك السعودية حالياً 13 موقعاً من نقاط الإتصال اللاسلكي (Hotspot) التي تعتمد تقنية "واي-فاي" في مقابل 5 مواقع في الإمارات و4 مواقع في الكويت. 

 

ويتم استخدام نقاط الإتصال اللاسلكي بصورة رئيسية من قبل أصحاب أجهزة الكمبيوتر النقال التي تتبنى تقنية "إنتل سنترينو" (Intel Centrino). ولم يتم حتى الآن الإستفادة من الإمكانات العديدة لتقنية "واي-فاي" في مجال توفير خدمات الإتصـال السريع عبر الشبكـات المحليـة اللاسلكيـة (WLAN). وساهمت عملية تضمين شرائح إلكترونية للإتصال بشبكات "واي-فاي" في طرازين جديدين من أجهزة الهواتف النقالة, هما "نوكيا 9500 واي-فاي كومينيكتور" (Nokia 9500 Wi-Fi Communicator) و"موتورولا أم. بي. أكس" (Motorola MPX) في إتاحة فرصة الإستفادة من مميزات هذه التقنية لقطاع كبير من المستخدمين. 

 

وتعتبر "واي-فاي" تقنية حديثة تدعمها تقديمات "إنتل" (Intel) و"مايكروسوفت" (Microsoft), حيث يمكن من خلالها إرسال صفحات الويب والبريد الإلكتروني والرسائل الفورية عبر موجات الراديو بدون تكبد النفقات الباهظة التي واكبت على سبيل المثال إنشاء شبكات الكابل اللازمة لتوفير خدمات الإتصال السريع بالانترنت (Broadband) في الولايات المتحدة. وتتيح تقنيات "واي-فاي" قدرات واسعة لنقل البيانات لاسلكياً بسرعة قد تصل إلى 11 ميجا بت في الثانية. وطبقاً لدراسات عملية تناولت الدول التي قامت بتطوير عدد كبير من شبكات "واي-فاي", تصل تكلفة إنشاء المحطة الأساسية لهذه الشبكات إلى نحو 150 دولار. 

 

وقال بشار دحابره, مؤسس ومدير عام شركة "إنفوتوسيل دوت كوم" (Info2cell.com), وهي شركة متخصصة في مجال توفير خدمات التطبيقات اللاسلكية في منطقة الشرق الأوسط: "مثلت عملية إطلاق تقنية "إنتل سنترينو" التي تدعم شريحتها الإلكترونية حلول الإتصال اللاسلكي عبر شبكات "واي-فاي" خطوة هامة نحو زيادة معدل تبني هذه الشبكات. وسريعاً ما أصبحت شبكات "واي-فاي" إختياراً مثالياً لعدد كبير من الشركات الموفرة لخدمات الإتصالات الشبكية في أوروبا والولايات المتحدة, بالنظر إلى مميزاتها العديدة مقارنة بالسرعة الأقل والنفقات الأعلى نسبياً لحلول الإتصال بالإنترنت عبر الكابل التي تدعم تقنية الحزمة العريضة (Broadband)". 

 

وأضاف دحابره: "عندما بدأ استخدام تقنيات "واي-فاي" بصورة واسعة خلال العام 2003, كان هناك عنصرين ساهما في الحد من معدل تبني هذه التقنية: أولهما أن الإستفادة من إمكاناتها كان مقتصراً على أجهزة الكمبيوتر النقال. ولم يتواجد حينها أجهزة هواتف نقالة يمكنها استخدام شبكة الإنترنت عبر نقاط الإتصال اللاسلكي لشبكات "واي-فاي". وكانت أجهزة الهواتف النقالة والمساعد الشخصي الرقمي (PDA) تعتمد على تقنيـة (2.5G) أو "حزمة التطبيقـات اللاسلكيـة العامـة" (GPRS) التي تمكن المستخدم من تحميل القطع الموسيقية أو الفيديوية إلى جانب توفيرها قدرات محدودة لتصفح الويب. وعلى الرغم من نفقاتها الباهظة مقارنة بشبكات "واي-فاي", اكتسبت تقنية "2.5 جي" انتشاراً أوسع مع إطلاق تقنيات (GPRS EGDE) التي تتيح سرعة أعلى نسبياً في الحصول على خدمات الإنترنت مما عزز من معدل استخدام صفحات الواب والويب. وتندرج تقنيات "2.5 جي" ضمن نطاق الشبكات الواسعة, مقارنة بالنطاق المحدود لشبكات "واي-فاي" الذي يصل إلى 100 قدم. وفي الوقت الذي تعتمد فيه أجهزة الكمبيوتر النقالة والهواتف المحمولة أنظمة تقنية مختلفة, ظلت الإتصالات اللاسلكية موزعة بين هذين النوعين من الأجهزة غير المتوافقة". 

 

وقال دحابره: "تشكل عملية إضافة تقنيات "واي-فاي" إلى الهواتف النقالة خطوة هامة ساهمت في التغلب على هذه العقبات. ويتيح هذا التطور ميزتين أساسيتين من خلال المقاربة بين أجهزة الكمبيوتر النقالة والهواتف من جهة والإستفادة من النفقات القليلة نسبياً لتركيب وصيانة واستخدام شبكات "واي-فاي" من جهة أخرى". 

 

وتعتمد الشبكات التي تدعم تقنية "واي-فاي" على مركز رئيسي يعرف بإسم نقطة الإتصال لتوفير تغطية لاسلكية في نطاق لا يزيد عن 100 قدم مما يتيح إمكانية الإتصال بالإنترنت بالنسبة للأجهزة التي تتضمن رقيقة إلكترونية تدعم هذه التقنية. ويقوم المستخدمون بدفع تكاليف استخدام الشبكة إلى المالك والذي بدوره يدفع إلى موفر الخدمة, وهو ما يجعل كافة الأطراف مستفيدة من انتشار نقاط الإتصال بشكل أوسع. ويستفيد المستخدم من السرعة العالية للإتصال اللاسلكي بالإنترنت والتكلفة الأقل نسبياً, الأمر الذي يرجع إلى إنخفاض نفقات تركيب وصيانة هذه الشبكات. كما يتزايد دخل مالكي نقاط الإتصال اللاسلكي من خلال تحصيل رسوم الخدمات التي يقومون بتقديمها. وفي المقابل, تحصل الشركات الموفرة للخدمة على عوائد كبيرة بالنظر إلى الزيادة المستمرة في نقاط توفير الخدمة. 

 

وتوقعت دراسة حديثة نشرتها جريدة "سياتل تايمز" نمو عدد مستخدمي نقاط الإتصال اللاسلكي في العالم من 9.3 مليون مستخدم خلال العام الماضي ليصل إلى نحو 30 مليون بنهاية العام الجاري. وشهدت نقاط الإتصال اللاسلكي انتشاراً واسعاً على مدى السنوات القليلة الماضية من بضع مئات خلال العام 2000 لتصل إلى حوالي 40.000 نقطة إتصال ساخنة في العالم خلال العام الماضي. ويتوقع أن يدعم نحو 50% من أجهزة الكمبيوتر النقالة التي يستخدمها المتخصصون في قطاعات الأعمال تقنية الإتصال اللاسلكي عبر شبكات "واي-فاي" بنهاية العام الجاري. (البوابة) 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن