صرح حمد بن سهيل الكتبي رئيس مجلس إدارة مجموعة الاتصالات المتنقلة ''إم تي جي'' إن حجم استثمارات المجموعة البالغ 100 مليون درهم للعام (2004- 2005) سيوظف في إدخال التقنيات الحديثة في عالم الاتصال إلى السوق المحلي والعربي، لافتا إلى أن بعض الدراسات التي اجريت في مجال تحديث وتطوير هذا القطاع في دول مجلس التعاون أشارت إلى أن الاستثمارات اللازمة لتطويره تقدر بحوالي ثلاثة مليارات دولار أميركي.
وقال :" نحن نقدم شركتنا الآن كمستثمر في هذا المجال دعماً لهذا القطاع الحيوي، وقد أبرمنا العديد من العقود مع شركات أوروبية لإدخال عدد من التقنيات الجديدة التي تطرح للمرة الأولى في المنطقة والتي سيتم استخدامهاً حالياً في مجال الخدمات الهاتفية ذات القيمة المضافة، أما على صعيد جدول أعمال الشركة للعام 2004-2005 فسيكون للشركة السبق في تقديم حلول تقنية عالية المستوى، إضافة إلى الدخول في تحالفات مهمة مع شركات عملاقة في عالم الاتصال، ونحن نأمل أن تؤتي جهودنا ثمارها في المرحلة القريبة المقبلة".
وأضاف الكتبي :" إن ما تقدمه مجموعة الاتصالات المتنقلة ''إم تي جي'' إلى جمهورها يسعى إلى رفد السوق بتقنيات هاتفية تحدث أثراً في قطاعات مهمة مثل قطاع التسويق وخدمات العملاء والإعلان وغيرها، وسيبقى الوضع على ما هو عليه في بعض الشركات التابعة لنا والمختصة بتقديم الخدمات الهاتفية ذات القيمة المضافة كإمارات كول على سبيل المثال، لافتا إلى الحاجة لإدخال تقنيات الجيل الثالث إلى المنطقة بشكل واسع لاسيما وأن أجهزة المحمول من فئة الجيل الثالث أصبحت متوفرة بكثرة، وهذه التقنيات يمكن لشركات الخدمات الهاتفية ذات القيمة المضافة الاستفادة منها في تقديم خدمات هاتفية متطورة، فالميزة الأساسية لمجموعة الشركات التابعة لنا ستكون من خلال إتاحة المجال لها لتكون السباقة في استخدام التقنيات وفيما عدا ذلك فان نشاط الشركات التابعة لنا سيبقى على ما هو عليه".
وعن خطط التوسع المقبلة، قال الكتبي :" خطط التوسع والتحديث عديدة، والدراسات التي نقوم بها في هذا المجال مدروسة وسيكون من أولى هذه الخطوات تحقيق المزيد من الانتشار في الدول التي ليس لنا بها فروع، أما فيما يتعلق بخططنا في عالم الاتصال بعد تحرير هذا السوق فلا شك أن لدينا اهتمامات في هذا المجال وستحدد الأدوار في الأيام المقبلة مع التأكيد أن شركتنا تسعى إلى خدمة هذا الوطن بكل ما لديها من إمكانيات مادية وتقنية".
وتابع الكاتبي قائلا:" إن الخدمات الهاتفية ذات القيمة المضافة هي وجه من وجوه العمل الإعلامي ولكن بقالب حديث، وفي شركاتنا التي تقدم الخدمات الهاتفية نسعى دائماً إلى إحياء هذا المعنى وتطبيقه بالشكل الأمثل، فتقنيات الرد الآلي مثل الـ''أي في ار'' والاوديو تكست سهلت عمل الكثير من الدوائر الرسمية ليس في دولنا العربية فقط بل في دول العالم المستفيدة من هذا الخدمات• وكمثال على ذلك في الإمارات خدمة السفارة الأميركية التي تقدم في الإمارات عن طريق خطوط إمارات كول، والتي تسهل وتقنن عملية الحصول على تأشيرات الزيارة إلى الولايات المتحدة، وبالتالي أعتقد أن مستقبل الخدمات الهاتفية بشقيه الترفيهي أو الرسمي سيبقى مزدهراً طالما نحن نعاصر هذه الثورة المعلوماتية والتقنية الهائلة، بل وأعتقد أن الفترة القادمة ستشهد تدخل خدمات الهاتف في العديد من مناحي الحياة المختلفة وفي الكثير من السياسات التطبيقية للمؤسسات والشركات، بما يسهل الإجراءات المتبعة في هذه المؤسسات، وكلما كانت التكنولوجيا في حالة تطور مستمر، استطعنا توظيف خدماتها في مناح مختلفة من حياتنا اليومية والحكومية والإدارية والإجرائية، وأعتقد أن تحرير سوق الاتصالات سيخدم هذا النشاط".
وأوضح، وكما ذكرت صحيفة الإتحاد الإماراتية، ان الخدمات الهاتفية هي سلعة، تماماً كأية سلعة أخرى موجودة في الأسواق، وما يميز هذه السلعة هو أنها تندرج في باب السلع الخدمية، ونتيجة لتطور قطاع الخدمات ومواكبته الحتمية للتطور التقني الهائل الذي يجتاح العالم، ظهر نوع ترفيهي من الخدمات التقنية، وفي النهاية المسألة تندرج في باب الانتقاء الشخصي والميول الشخصية، أما فيما يتعلق بالسعر فان عدة عوامل ومسببات تتحكم في السعر النهائي لهذه السلعة، فالشركات الهاتفية تدفع مبالغ إلى الشركات المشغلة لأجل استئجار الخطوط بداية، ثم تنفق هذه الشركات الكثير لأجل الحصول على المواد البثية التي تقدم على الخطوط، وأحياناً تصل تكلفة شراء المواد البثية إلى ما يتجاوز الملايين للعام الواحد تدفع لشركات الإنتاج، ويأتي من بعد كل هذا أجور الموظفين الذين يقومون بتنقيح المواد وبرمجتها ووضعها على الخطوط ومراقبتها، ناهيكم عن تكلفة الإعلانات، وفي نهاية المطاف وبعد أن تحصل شركات الهاتف على عوائدها من المكالمات، يأتي دور حصة شركة اتصالات لتقتطع حصتها من تشغيل الخدمات، لذا يمكن القول أن الكثير من الأطراف يستفيدون من هذه الخدمات، بدءاً من الجمهور وانتهاء بشركات الخدمات الهاتفية ذاتها، ومروراً بوسائل الإعلام التي يتم عن طريقها الإعلان عن هذه الخدمات، إضافة الى المؤسسات المشغلة للخدمات.
وقال الكتبي:" مجموعة الاتصالات المتنقلة ستدعم نشاط الخدمات الهاتفية ذات القيمة المضافة من خلال التقنيات التي توفرها بحيث تكون الشركات المقدمة للخدمات الهاتفية قادرة على الاستفادة من هذه التقنية، ولكنها لن تقوم بتقديم هذه الخدمات كجزء من نشاطها، إن فريق الإدارة في المجموعة يشارك حالياً في العديد من المؤتمرات العربية والعالمية لأجل الاستفادة من تجربة الغير في مجالات حيوية في عالم الاتصال، كما أن فريقاً آخر يعمل على تقديم الدراسات التي يمكن أن نستفيد منها في نشاطنا، وقد حرصنا على استقطاب الكفاءات لأجل تقديم الأفضل في هذا المجال الحيوي ولدينا العديد من المشاريع المستقبلية على نطاق الشرق الأوسط وما يهمنا بالنتيجة هو خدمة الدولة والمنطقة ككل في هذا المجال".
وحول التقنيات الجديدة التي يمكن ادخالها إلى المنطقة، قال الكتبي :" لا شك أن الأسواق العربية بشكل عام والخليجية بشكل خاص تمر بمرحلة مهمة من التحديث في قطاع الاتصال، ونلاحظ أن تدرج دخول التقنيات في كل دولة من دول الخليج تحكمه عوامل تتعلق بطبيعة التحديث الذي تقوم به الشركات المشغلة في ذلك البلد، ففي البحرين تتوافر حالياً تقنيات الجيل الثالث من الهواتف، في حين أنها لا زالت قيد الطرح في الكويت، ونحن كمجموعة شركات سنقوم بمراعاة القاعدة التي يسير عليها نظام التحديث وسنقدم ما يمكن تقديمه من حلول هاتفية في كل دولة بما يتناسب ونظام الاتصال الموجود بها، ونحن لدينا خطط واستراتيجيات طويلة الاجل يتم تنفيذها على مراحل لترسيخ نشاطنا كشركة رائدة في هذا المجال". ( البوابة)