25 مليون دولار انفاق قطاعات الأعمال في الخليج على عمليات البحوث الإعلامية

تاريخ النشر: 25 يناير 2009 - 09:30 GMT

أكد خبير في مجال البحوث الإعلامية أن الأزمة العالمية التي يعيشها العالم اليوم، أنعشت عمليات القياس والتقييم الإعلامي بخلاف القطاعات الأخرى بخاصة في دول الخليج العربي. ويعزي الخبير هذا الانتعاش إلى ازدياد حاجة مؤسسات القطاع الخاص والحكومي في المنطقة لمعرفة واقع الأسواق ومستقبلها ودراسة مؤشراتها وذلك في ظل الأزمة الحالية.

وأكد محمد الزبير، المدير العام لشركة " ميديا ستو" وهي الشركة المتخصصة في مجال الإعلام والإبحاث الإعلامية والعاملة في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، أن اهتمام دول الخليج بعمليات البحوث الإعلامية بدأ بالازدياد مع مطلع العام 2008، حيث وصل إجمالي إنفاقها على هذه العمليات خلال الأشهر العشرة الأولى من العام ذاته إلى 25 مليون دولار، 20% منها أنفقتها المؤسسات الحكومية في هذه الدول.

وشدد الزبير على أن سوق البحوث والرصد الإعلامي تزدهر وتنشط في أوقات الأزمات، حيث الشركات والمؤسسات تكون بحاجة إلى استقاء المعلومات وجمع البيانات اللازمة للتعرف على حجم حضورها في السوق، ومواطن ضعفها وقوتها أمام منافسيها في مجالات عملها، بالإضافة إلى دراسة مستقبل نشاطها ومعوقات استمراره وفرص توسعه، في سبيل اتخاذ القرارات الصحيحة بالأوقات المناسبة.

ويهتم أسلوب تحليل المحتوى بدراسة الرسالة الإعلامية ومدى تأثيرها. ويعد أسلوب تحليل المحتوى طريقة بحثية كمية وموضوعية توضح محتوى المادة الإعلامية، وأحد الأساليب البحثية التي تستخدم في تحليل المواد الإعلامية بهدف التوصل إلى استدلالات واستنتاجات ذات معدلات دقة عالية في البحث والتحليل.

وبين الزبير أن وسائل الإعلام المختلفة، بما تنشره أو تبثه أو تعرضه، من معلومات وبيانات حول مختلف النشاطات والقطاعات تعطي دلالات ومؤشرات هامة عن واقع هذه المؤسسة أو تلك من الناحية التسويقية والسوقية والإقتصادية والخدماتية والإنتاجية، ذلك لأن وسائل الإعلام من خلال تنافسها الاحترافي ومتابعتها المباشرة تعرض لجميع جوانب وتفاصيل الاحداث والتطورات والمستجدات التي تطرأ على قطاعات الأعمال، محليا وإقليمياً وعالمياً.

وتهدف عمليات الرصد الإعلامي الى الوقوف الفعلي على التغطيات والمناقشات الإعلامية باستخدام أسلوب تحليل المضمون ودراسة محتويات المناقشات الإعلامية من أجل الكشف عن فئاتها الموضوعية، وخصائصها وسماتها وقياس مؤشراتها وتبيان الدلالات الإقتصادية لهذه المتغيرات.

وأضاف الزبير: "إن الازمة العالمية الحالية، بما عكسته من فقر وضعف في المعلومات اللازمة للتحوط لهذه الأزمة، أوعلى الأقل توقعها، في حين توقعها العديد من الصحفيين والإعلاميين قبل وقوعها بفترة كافية، عززت من موقع الإعلام في المنطقة، و أبرزت أهمية وضرورة تخصيص الشركات والمؤسسات الحكومية والخاصة على حد السواء، جزء من ميزانياتها لعمليات الرصد الإعلامي الخاصة بمجال عملها وأسواقها".

© 2009 تقرير مينا(www.menareport.com)

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن