حققت الإمارات أعلى زيادة لاستثماراتها في مشاريع النفط والغاز الأولية (عمليات البحث والتنقيب عن النفط وتطوير حقوله وإنتاجه) في الشرق الاوسط، ما يرفع نسبة الإنفاق بنحو 30% من 154 مليار درهم إماراتي إلى 202 مليار درهم إماراتي خلال العام الجاري، وذلك وفقاً إلى التقارير الصادرة مؤخراً. وباعتبار الإمارات الدولة الوحيدة التي تواصل الاستثمار في مشاريع النفط والغاز الأولية، تعمل الشركات المحلية في هذين القطاعين على الاستفادة من الحلول التحليلية لشركة "ساس" (SAS)، الشركة الرائدة في مجال توفير استشارات الأعمال والمعلومات التحليلية، وذلك لتعزيز عمليات صنع القرار والاستكشاف وربحية المشاريع.
وفي ظل المناخ الاقتصادي السائد اليوم، تسعى شركات النفط والغاز إلى تحسين خصائص المكمن وتشكيل التدفق القائم على تحليل الاحصاء الجغرافي لتقدير الاحتياطات fدقة وموثوقية أكبر. وباستخدام "تحاليل ساس" (SAS Analytics)، يمكن للشركات إتخاذ قرارات استكشاف الاحتياطات بشكلٍ أسرع وأكثر دقة، مع ضمان التناسق بين الخزَّانات وتمكين علماء الجيولوجيا من أداء المهام التفسيرية دون الحاجة إلى تحمل أعباء إعداد البيانات.
وقال بيتر سي. فين، المدير الإقليمي في قسم النفط والغاز لشركة "ساس": "تملك الإمارات خامس أكبر احتياطي للنفط في الشرق الأوسط، حيث أصبحت سوقاً رئيسياً للحلول التحليلية التي نوفرها. وفي ضوء التباطؤ الذي شهده الاقتصاد العالمي أدركت حكومة الإمارات بأهمية دفع مبادراتها في مجال النفط والغاز فيما يتعلق بالاستكشاف والتطوير، بالإضافة إلى معالجة المسائل المتعلقة بانخفاض الاحتياطات وتراجع المصادر والإمداد طويل الأمد. ونلتزم بدعم نمو قطاع النفط والغاز في الإمارات الذي يساهم في تحويل البيانات كبيرة الحجم إلى معلومات أعمال استراتيجية، ما يسهم في الحصول على ميزة تنافسية واتخاذ القرارات بشكل مبكر وتعزيز استغلال الاحتياطات".
وتواجه شركات النفط الوطنية في الشرق الأوسط تحديات مثل قدم البنية التحتية والمعدات وعدم الكفاءة في عمليات التكرير ونقص القوى العاملة ذو الخبرة. ومن خلال اعتماد "تحاليل ساس"، يمكن للشركات من تحسين الإنتاج وتخفيض التكاليف. كما يمكن لمؤسسات مشاريع النفط والغاز الأولية تحسين كفاءتها التشغيلية الكلية والسلامة والتكامل وتخفيض تكاليف الصيانة وتقليل الآثار السلبية للتوقف الاضطراري للعمل.
واختتم فين: "يُنتج قطاع النفط والغاز كميات كبيرة من البيانات القيِّمة فيما يخص عمليات التنقيب تحت سطح الأرض والاحتياطات والحقول والمصادر الأخرى والموردين والمقاولين والمخاطر والتكاليف والربحية، والتي يمكن تحليلها لتقديم معلومات موثوقة بهدف تعزيز الكفاءة والأرباح. ونتعاون مع بعض أكبر المؤسسات في مجال النفط والغاز في المنطقة وحول العالم لضمان مراقبة وإدارة حقول النفط بعناية، بهدف إنتاج الحد الأقصى من العائدات، ونسعى للمحافظة على موقعنا كشريك موثوق لمزيد من المؤسسات في المستقبل".
وتمتلك شركة "ساس" خبرة تزيد عن 20 عاماً في مجال التعامل مع العملاء في قطاعي النفط والغاز. وتضم قائمة عملائها شركات إقليمية بالإضافة إلى مؤسسات عالمية، بما فيها الشركة النروجية "كونوكوفيليبس" (ConocoPhillips) والشركة البرازيلية "بتروبراس" (Petrobras). وتوفر "ساس" مجموعة متكاملة من الحلول المخصَّصة لقطاع النفط والغاز، والتي يمكن تصنيفها إلى أربع فئات هي: حلول معلومات المصادر والتشغيل، ومعلومات التمويل والاستثمار، والمعلومات التجارية، ومعلومات عمليات الاستكشاف تحت سطح الأرض. كما عمدت الشركة خلال العام الماضي إلى إطلاق "الوحدة العالمية لأعمال النفط والغاز" (Global Oil & Gas Business Unit)، والمخصصة لتلبية احتياجات التكنولوجيا المتقدِّمة لقطاع الطاقة العالمي.
© 2009 تقرير مينا(www.menareport.com)