أعلنت مدينة دبي للإنترنت، المجمع الرائد على مستوى المنطقة لشركات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والعضو في تيكوم للاستثمارات، اليوم، أن عام 2009 كان عاماً حافلاً بالنجاح مع انضمام 135 شركة جديدة، وتوسيع نطاق عمليات شركاء الأعمال ضمن المجمع، بالإضافة إلى سلسلة من الإنجازات النوعية التي شهدها قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بما في ذلك عمليات الدمج والاستحواذ.
وعلى الرغم من التحديات الاقتصادية العالمية، نجحت مدينة دبي للإنترنت في الحفاظ على بيئة أعمال حيوية ومرنة مع قيام العديد من شركاء الأعمال بتوسيع حضورهم في المجمع، بينما شهد القطاع صفقات استحواذ كبرى بين شركاء الأعمال والشركات العالمية، الأمر الذي أكد على أسس النمو الراسخة التي تمتلكها المنطقة.
وقد قامت شركة نوكيا سيمنز نتووركس، رائدة صناعة الاتصالات، وشركات "كوالكوم"، و"مكافي"، و"ريسيرتش إن موشن" التي ابتكرت خدمة بلاكبيري، على توسيع مرافقها في مدينة دبي للإنترنت.
وفي هذه المناسبة، قال مالك سلطان آل مالك، المدير التنفيذي لمدينة دبي للإنترنت: "إن الأوقات العصيبة خلال السنة التي أعقبت نشوء الأزمة الاقتصادية العالمية جلبت معها عواقب غير متوقعة بالنسبة للشركات عالمياً وإقليمياً. غير أن قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المنطقة نجح في التأقلم مع تلك الظروف الصعبة مع حرص الحكومات الإقليمية على مواصلة الإنفاق على البنية التحتية المعلوماتية، في حين لعب قطاع ريادة الأعمال دوراً أساسياً في تجنيب القطاع تبعات الأزمة، وإعطاء الزخم اللازم لتحقيق نمو تواصل على مدى العقد الماضي".
وأضاف: "نجحت مدينة دبي للإنترنت، مرة أخرى، في الحفاظ على معدلات نموها السنوي مع انضمام 130 شريك أعمال جديد، ونحن سعداء بما حققناه من نجاح مستمر كوجهة رائدة تستقطب كبرى الشركات، والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وشركات التكنولوجيا الناشئة. وقد أسهم نجاح شركاء الأعمال في خضم التحديات العالمية في تعزيز ثقتنا، ونعتقد أنهم سعداء أيضاً بعملهم انطلاقاً من مجمع رائد يمثل المحرك الرئيسي للنمو في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المنطقة".
هذا، وقد شهد عام 2009 قيام شركة "كاسبيرسكي لاب"، المطور الرائد لحلول إدارة المحتوى الآمنة، بتأسيس مقرها الإقليمي في مدينة دبي للإنترنت، بهدف استخدام هذه القاعدة لتلبية احتياجات المنطقة في مجال صناعة تكنولوجيا المعلومات. كما قامت شركة "تي اند تي"، عملاقة الاتصالات العالمية بافتتاح مكتبها الجديد في المجمع، في خطوة أكدت التزامها تجاه منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.
كما انضمت إلى مدينة دبي للانترنت خلال العام 2009 نخبة من كبرى شركات التكنولوجيا والاتصالات، من بينها "تاتا للاتصالات" ومقرها الهند، و"تيلينور للخدمات العالمية" التي تتخذ من النرويج مقراً رئيسياً لها، و"كيه دي دي آي" من سنغافورة، وشركة "سوفوس الشرق الأوسط".
وفي خطوة عززت مكانتها كمحرك لنمو صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المنطقة، ووجهة بارزة تدعم نمو وتطور شركائها، شهدت مدينة دبي للإنترنت عمليات استحواذ كبرى خلال العام. وفي واحدة من أكبر الصفقات من نوعها، استحوذت "ياهو" على شركة مكتوب التي تتخذ من المدينة مقراً لها، لتوفير المزيد من الحوافز للشركات الإقليمية الناشئة في تكنولوجيا المعلومات.
كما استحوذت "سيسكو" على شريك أعمال آخر في المدينة هو شركة "تاندبيرغ"، إحدى أكبر مصنعي نظم المؤتمرات عبر الفيديو. وبالإضافة إلى الاستحواذ على تاندبيرغ، قامت سيسكو بتوسيع وجودها في مدينة دبي للإنترنت لمواكبة نموها على الصعيد الإقليمي.
وعلاوةً على انضمام الشركات الكبرى، نجحت مدينة دبي للإنترنت في استقطاب الشركات الصغيرة والمتوسطة من خلال مبادرة (FirstSteps@DIC)، الخدمة الفريدة التي تسمح للشركات الجديدة بدراسة بيئة العمل في المنطقة بالحد الأدنى من الاستثمارات، والتي شهدت توسعاً بنسبة 30 بالمائة مع تسجيل 36 شركة جديدة في هذه المبادرة الوحيدة من نوعها. وتضمنت قائمة أبرز الشركات التي استفادت من خدمة مركز أعمال First Steps@DIC شركة "ويكسر"، و"ريفرنيت"، و" نيتسيترا".
وأوضح آل مالك في هذا الصدد: "حققت مدينة دبي للإنترنت سمعة طيبة باعتبارها المقر الإقليمي لنخبة من أكبر الشركات العالم، بما في ذلك العديد من شركات فورتشن 500، ونحن فخورون بأن نكون الموقع المفضل لهذه العلامات التجارية الرائدة. كما أننا نشعر بكل الفخر لقدرتنا على تلبية احتياجات الشركات الصغيرة والمتوسطة، ونجاح مبادرة (First Steps@DIC) التي يعكس نموها السنوي مكانة مدينة دبي للإنترنت كشريك أعمال حقيقي. وسنواصل التركيز على قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة، وتقديم خدمات ذات قيمة مضافة لتحفيز نمو هذا القطاع في المنطقة".
يذكر أن مدينة دبي للإنترنت تمكنت منذ تأسيسها في عام 2000 من استقطاب أكثر من 1200 شركة تعمل حالياً انطلاقاً من مجمع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الرائد.
© 2010 تقرير مينا(www.menareport.com)