توقع مشاركون في معرض ومنتدى واجهة دبي البحرية 2005 الذي بدأ أعماله في دبي الأثنين الفائت ان يتم استثمار ما يزيد على 20 مليار دولار في عمليات تطوير الواجهات البحرية ومراسي السفن في الشرق الاوسط خلال السنوات الخمس المقبلة.وأضافوا ان المشاريع التطويرية والعقارية التي تقام على الواجهات البحرية تشهد نمواً وطلباً ملحوظاً كما هو الحال في دبي التي تشكل فيها مشاريع استصلاح الأراضي قاعدة للمشاريع العقارية قيد الانشاء حالياً.
وقال دان ناتشيز، النائب الاول للرئيس في المجلس الدولي لمؤسسات القطاع البحري ان قطاع الترفيه البحري الخاص بالواجهات البحرية تشهد طلباً متزايداً، وهو ما يمكن تلمسه من مبيعات معرض دبي للقوارب التي تجاوزت 100 مليون دولار.وكان خالد بن سليم رئيس دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي افتتح أول امس في فندق البستان روتانا “المعرض” والذي يهدف إلى استعراض هيكلة الفرص المستقبلية في تصميم الواجهات البحرية والبناء والتخطيط.
وأوضح ابن سليم ان المشاريع العقارية التي تتخذ من الواجهات البحرية عنواناً لها في دبي ستستمر في استقطاب اهتمام دبي مشيراً الى وجود المزيد من المشاريع المستقبلية التي سيتم الاعلان عنها مستقبلاً.وخلال مناقشات اليوم الأول أوضح الخبراء ان من الضروري عند التخطيط لإقامة مشاريع على واجهات بحرية الاهتمام بإظهار التقاليد المحلية وربط تلك المشاريع بالمدن الساحلية واتخاذ خطط بعيدة المدى للأثر البيئي والسكاني والتطويري على المدى البعيد، وذلك حسب ما ذكرته صحيفة الخليج الإماراتية.
وأوضح المشاركون ان منطقة الشرق الاوسط ودبي خصوصاً بدأت بجذب الاهتمام العالمي كمنطقة رائدة في مجال العقارات السياحية الساحلية. حيث يتم تخصيص استثمارات كبيرة تسهم في تنامي الطلب على التملك في تلك المشاريع.وقام ابن سليّم بجولة في معرض ومنتدى واجهة دبي البحرية 2005 الذي يضم مشاركين من تسع دول من اوروبا والشرق الاوسط تعرض مجموعة واسعة من المنتجات والخدمات المتعلقة بالمشاريع التطويرية الساحلية، من القطاع العقاري واستصلاح الاراضي، واليخوت، والهندسة البحرية.
كما تطرق الى موضوع القدرة الاستثمارية التي يتمتع بها قطاع السياحة في دبي. وقال: “انه قطاع مربح للغاية، إذ تتمتع فنادق دبي بإحدى أعلى مستويات الإشغال في العالم. وقد أسهم الدعم الذي تقدمه حكومة دبي والحملات التسويقية الكثيفة في انجاح هذا القطاع”.وأضاف: “لقد أسهمت هذه المبادرات في استقطاب السائحين من جميع انحاء العالم وبأعداد كبيرة لدرجة ان الفنادق اصبحت ناشطة طوال فترة العام”.
ويبحث المشاركون قضايا تتعلق بتطوير الواجهات البحرية ومن ضمنها المخاطر المتعلقة بالاستثمار والتحديات المتعلقة بعمليات اصلاح الاراضي والتأثير البيئي وشبكات النقل البحري والبري بالاضافة الى البنى التحتية.واستعرض المشاركون المشاريع القائمة والمقترحة التي تشهدها المنطقة واسباب النمو الاستثنائي لهذا القطاع.ويختتم المعرض اعماله اليوم ويقام بتنظيم من شركة انترناشيونال بابليشرز وشركة سي تريد الشرق الاوسط.
© 2005 تقرير مينا(www.menareport.com)