وصل مؤخراً أول منزل عائم لمشروع المراسي في دبي إلى قناة دبي المائية، ليرسو قرب أحدث وجهة جذب بالمدينة في مراسي الخليج التجاري.
وقالت دبي للعقارات، المطور العقاري الرئيسي للمشروع، إن الأيام المقبلة ستشهد المزيد من المنازل تطفو في مراسي الخليج التجاري كجزء من تحول الشركة من المركز التجاري الصاخب في الخليج التجاري.
وسوف يتميز فندق “مراسي بيزنس باي” لدى اكتماله بمنازل المياه العائمة المتطورة التي تأتي مع حمامات سباحة وتحيط بها المطاعم العائمة، كما ستضم الحديقة والرصيف والمارينا التي ستضم في النهاية 800 رصيف تمتد على طول قناة دبي، مما يجعلها أول مركز لليخوت بنيت في المنطقة في قلب المدينة، وفقا لدبي العقارية.
وقد كشفت مجموعة دبي العقارية، وهي عضو في دبي القابضة، خلال معرض سيتي سكيب العالمي لعام 2016، أن هذا المشروع الذي تبلغ قيمته مليار درهم يسير على الطريق الصحيح ليصبح الوجهة الأكثر رواجا على الواجهة البحرية في المدينة. وفي الشهر الماضي، تم تصنيف منطقة الخليج التجاري بين أفضل الأحياء في العالم من قبل مجلة لونلي بلانت.
وأعلنت هيئة الطرق والمواصلات في نوفمبر عن افتتاح 9 محطات بحرية على قناة دبي للمياه، وأربعة محطات في الخليج التجاري وخمسة على طول قناة دبي. ويمكن للعبارات وسيارات الأجرة المائية وكذلك اليخوت الفاخرة أن تجول بين ديرة وبر دبي ودبي مارينا على طول الطريق إلى جميرا والخليج التجاري.
وتعتبر المنازل العائمة من المشاريع الطموحة لدبي العقارية، ويشكل المشروع جزءا من طموحات الشركة الرامية إلى إدخال ابتكارات عقارية تجمع بين قرون من التراث البحري والتجاري مع التصميم المتطور الذي سيغير إلى الأبد الواجهة البحرية في الإمارة.
منزل أم سفينة؟
وعلى الرغم من جاذبية هذه المنازل، فإنها تواجه عدداً من التحديات، ومن بينها أن قوانين البناء تقول إن هذه الأنواع من حلول الإسكان لا تقع ضمن فئة واحدة، وتنظر السلطات إليها حاليا إما كمبنى أو سفينة، لكنها ليست كذلك، وهي في الواقع مزيج من كليهما، بحسب موقع أي إم إي إنفو.
ويقول الخبراء إن أفضل طريقة للتعامل مع هذه الأنواع الجديدة من المباني العائمة وإصدار الشهادات لها يكون على أساس أنها سفينة “قابلة للعيش” مما يعني ضرورة تطبيق المعايير البحرية الدولية عليها. وبتطبيق هذه المعايير والأنظمة البحرية الدولية فإن المباني يجب أن تكون دائما قابلة لإعادة التوطين، ولكن آمنة للناس فوق وتحت خط الماء عندما تكون ثابتة.
خطر السقوط في الماء
وهناك تحد آخر، يتمثل بخطر الوقوع في الماء. حيث يقول كريس ديجك، المؤسس المشارك لشركة G3، وهي شركة عالمية متخصصة في “أماكن الإقامة المتنقلة” “هناك الكثير من التهديدات تواجه سكان هذه المباني أكثر من الذين يعيشون في مبنى على الأرض. ومن الواضح أن التحرك حول الهيكل في الخارج يحمل خطر السقوط في الماء”.
وأضاف ديجك أن تحديد المواقع والمناظر المحيطة يشكل تحديا آخر، حيث قال “بمجرد أن ترسو هذه المنازل العائمة على الممرات المائية أو في القنوات، يمكن أن تبدأ شكاوى أصحاب المنازل القائمة على الشاطئ. حيث أن المنازل العائمة قد لا تكون جزءا من المخطط الرئيسي للمنطقة، وأصبحت كائناً دخيلاً عليها. ودمج هذه المنازل العائمة في منطقة أكثر تحرراً أو نقلها بشكل مستمر يمكن أن يكون حلا لهذه المشكلة”.
اقرأ أيضًا:
تعرف على نجوم موسوعة غينيس 2018 (صور)
صور: شاهد التطور والفخامة في يخت GO الفاخر
شاهد أول منزل عائم يصل لقناة دبي المائية