أعلن "تكنوبارك"، مجمّع العلوم والتكنولوجيا التابع لعالم المناطق الاقتصادية، اليوم عن توقيع اتفاقية مع "فيرست سيمايننغ فاكتوري ذ.م.م." (First Sea Mining Factory LLC) يتم بموجبها تأجير قطعة ارض في تكنوبارك لتأسيس اول شركة للتعدين البحري في دبي.
وتجدر الإشارة إلى ان "فيرست سيمايننغ فاكتوري ذ.م.م." تستخدم تكنولوجيا متفوقة من شركة "آي إي أس جيرمني"، وسوف تعمد إلى تطبيق تكنولوجيا متقدمة وفريدة من نوعها لإعادة تدوير المخلّفات الناتجة عن عمليات تحلية مياه البحر مما يضمن التخلص بشكل تام من التلوّث المضرّ الذي تسبّبه مخلّفات محطات تحلية مياه البحر.
ويُعتبر إنشاء هذه الشركة خطوة مميزة باتجاه الحفاظ على البيئة وإنقاذ الموارد البحرية والحفاظ على الثروة السمكية في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وفي هذا الإطار، قال د. مارتن باديساك، رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لشركة "آي إي أس جيرمني": "نحن فخورون بكوننا اول شركة في العالم متخصصة في التعدين البحري. كما أنّنا سنشهد هنا في دبي، في دولة الإمارات العربية المتحدة، للمرة الأولى في تاريخ البشرية، عملية إعادة تدوير مخلفات محطات تحلية مياه البحر المضرة التي من خلالها يتم تحقيق عوائد اقتصادية والحفاظ على توازن البيئة البحرية في الوقت ذاته".
ومن جهته، قال إبراهيم محمد الجناحي: المدير التنفيذي للشؤون التجارية لعالم المناطق الاقتصادية – الإمارات:" إنّ تطوير امكانيات تحلية مياه البحر في الدولة وبذل الجهود للحفاظ على الثروة المائية يعتبران من الأولويات في تكنوبارك. ويتضمّن ذلك احتضان انشطة البحث والتطوير وتشجيع الابتكار بواسطة استخدام تكنولوجيا صديقة للبيئة وموفّرة للطاقة. يسرّنا أن نستضيف "فيرست سيمايننغ فاكتوري ذ.م.م." في تكنوبارك ذلك أنّ انشطة الشركة المرتكزة على التكنولوجيا الرائدة هو نوع الابتكار الذي نحتاجه في الدولة لتحقيق مجتمع مستدام".
غيث محمد الغيث، المدير التنفيذي لـ"فيرست سيمايننغ فاكتوري ذ.م.م."، فقال: "تتوافق التكنولوجيا المعتمدة في المصنع مع رؤية الحكومة حول المسائل البيئية، ولا سيما رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة ورئيس مجلس الوزراء وحاكم دبي، التي تركز على اربع نقاط رئيسية وهي: تبني التقنيات الحديثة في القطاع الصناعي، ومعالجة القضايا البيئية، واستغلال إمكانيات البحر وأخيراً، أن نكون الأفضل في ما نفعله".
واستناداً إلى ذلك، سيتعاون "فيرست سيمايننغ فاكتوري ذ.م.م."مع تكنوبارك ووزارة البيئة والمياه وصانعي القرار في الحكومة وهيئات المياه المعنية لإعادة تدوير مخلفات عملية تحلية مياه البحر.
أما الفائدة الثانية التي تتسم بها تكنولوجيا إعادة التدوير الفريدة هذه فهي إمكانية تنمية قطاعات اقتصادية أخرى بفضل المعادن والأملاح الناتجة عن عملية إعادة التدوير مثل الجصّ وملح الطعام وأسمدة البوتاسيوم والماغنيزيوم، والماغنيزيوم وغيرها من المعادن.
يركّز “تكنوبارك” على الأبحاث والتطوير والدراسات في مجال القطاعات الاقتصادية الرئيسية مثل الطاقة وتحلية المياه وإدارة موارد المياه وإدارة الموارد البيئية والتطوير الصناعي القائم على الأسس المتقدمة في مجال المعرفة والتقنية. وفي فترة لاحقة من السنة الجارية، سوف يستضيف تكنوبارك المؤتمر العالمي لتحلية المياه وإعادة استعمالها للعام 2009 الذي تنظمه الجمعية الدولية لتحلية المياه. ومن المتوقّع أن يجذب هذا المؤتمر خبراء عالميين من مختلف أنحاء العالم وسوف يتضمّن برامج تقنية ومعرضاً ضخماً ومناقشات حول تكنولوجيات تحلية المياه وحفظها الأكثر تقدماً في العالم، بالإضافة إلى برامج أخرى.
© 2009 تقرير مينا(www.menareport.com)