أعلنت شركة "نخيل" اليوم عن قيامها بتعيين شركة "إس إم آر تي إنجينيرينغ ليمتد" SMRT Engineering Ltd (“SMRTE”)، وهي الشركة التابعة والمملوكة بالكامل لشركة "إس إم آر تي كوربوريشين ليمتد" SMRT Corporation Ltd، وذلك من أجل البدء بالتجهيزات ذات الصلة بعملية قطار سكة الحديد الأحادية التي تصل كلفتها إلى 1.4 مليار درهم في مشروع "النخلة جميرا"، وخلال الأشهر المقبلة، ستضع "نخيل" اللمسات النهائية على العقد، وستقوم بتعيين شركة "إس إم آر تي إنجينيرينغ ليمتد" كطرف مسؤول عن تشغيل قطار الخط الحديدي للنخلة.
وسيشهد هذا العقد قيام شركة "إس إم آر تي إنجينيرينغ ليمتد" بتقييم وتحديد الإجراءات التشغيلية، إضافة إلى توظيف وتدريب الكادر اللازم من أجل ضمان العمل بطريقة سلسة وفاعلة للخط الحديدي للنخلة، بما في ذلك التشغيل اليومي للخدمة ونظام التذاكر وعمليات الصيانة المستمرة وعمل المحطات الأربعة للخط الحديدي للنخلة.
ويعتبر الخط الحديدي للنخلة أول خط من نوعه يتم إنشاؤه في منطقة الشرق الأوسط، حيث تم تطويره من قبل كونسورتيوم من الشركات العالمية الرائدة تحت قيادة شركة "ماروبيني كوربوريشين" Marubeni Corporation. ويعد الخط الحديدي الأحادي بمثابة نظام طورته شركة "هيتاشي" Hitachi ويشتمل على مسافة يصل طولها إلى 5.45 كيلومتر من هذا الخط تكون مرتفعة بالكامل عن الأرض، إلى جانب نظام المسار المزدوج مع أربع محطات. وفي شهر يوليو الماضي من العام الجاري 2007، كانت "نخيل" قد انتهت من تمديد ما يزيد على 90 في المئة من المسار البالغ طوله 5.45 كيلومتر، أما أعمال البناء التي انطلقت في شهر مارس من العام الماضي 2006، فمن المتوقع لها أن تكتمل في شهر ديسمبر من العام المقبل 2008، حيث سيتزامن هذا مع افتتاح فندق "أتلنتيس" Atlantis في مشروع "النخلة جميرا". ومع أن مشروع الخط الحديدي الأحادي للنخلة سيكون آلياً بالكامل ولا يخضع لطريقة التحويل، إلا أنه سيكون هناك مشرف على متن القطار في جميع الأوقات. وسيكون بمقدور هذا المشروع في البداية نقل ما يصل إلى 2400 راكب في الساعة الواحدة في كل اتجاه في أربعة قطارات منفصلة، يتكون كل واحد منها من 3 عربات. وسترتفع القدرة الاستيعابية الكلية لهذا المشروع لتصل إلى أقصى حد لها والبالغة 6 آلاف راكب في 9 عربات.
ويقول روبرت لي المدير التنفيذي للمشروعات الاستثمارية في "نخيل": "إن الخط الحديد الأحادي للنخلة لن يكون مجرد النظام الأول من نوعه يتم إكماله في هذه المنطقة، ولكنه يعدُ أيضاً بأن يكون علامة عالمية فارقة على مستوى صناعة النقل والمواصلات في العالم. وسواء أكان الأمر يتعلق بالطريقة التي لا تخضع لتحويل المسارات أو تشغيل قرابة ألف متر من السكة فوق البحر، فإن التوافق مع الظروف المناخية الفريدة لمدينة دبي أو حتى ضمان تشغيل مشروع هذه القطار يتم بمنتهى الهدوء، لاسيما وأن هذا المشروع يوظف أحدث التقنيات".
ويضيف روبرت لي: "على ضوء هذه الحقائق، فإننا نعرب عن بالغ سرورنا إزاء تعيين شركة "إس إم آر تي إنجينيرينغ ليمتد" التي ستتولى مسؤولية ضمان تشغيل العمليات اليومية لهذا النظام الذي يعكس أرقى مستويات الهندسة العالمية التي يتم توظيفها في مشروع من هذا النوع. ومن جانبنا قمنا بوضع العديد من شركات التشغيل العالمية من أجل تنفيذ هذا العقد، وكانت المنافسة قوية للغاية، بيد أن ما تتمتع به شركة "إس إم آر تي إنجينيرينغ ليمتد" من خبرة في مجال تطوير وإدارة أنظمة النقل والمواصلات الحديثة من الحجم الكبير، فضلاً عما تمتلكه من سجل للسلامة مثير للإعجاب، يعني أن هذه الشركة مناسبة بشكل مثالي للقيام بهذا الدور الذي تم تكليفها به".
ويقول ساو فايك هوا الرئيس والمدير التنفيذي في شركة "إس إم آر تي إنجينيرينغ ليمتد": "إنه لشرف عظيم بالنسبة إلينا أن ندخل في علاقة شراكة مع "نخيل" في هذا المشروع المميز، خاصة وأنها تعد بحق الشركة الأولى في مجال تطوير المشروعات العقارية البارزة في دبي. وتعتبر "النخلة جميرا" مشروعاً كبيراً قائماً بذاته، كما أنه يمثل في مقدمة عدد كبير من المشروعات الفخمة التي ستنطلق لاحقاً".
ويضيف ساو فايك هوا: "من شأن علاقة الشراكة هذه مع "نخيل" أن تجمع بين طرفين يشتركان فيما بينهما ببعد النظر والرؤية الثاقبة لتحقيق الامتياز، وذلك يعتبر أيضاً سمة مميزة للنجاح الذي تحققه شركة "إس إم آر تي إنجينيرينغ ليمتد". إننا نحمل معنا للدخول في هذه الشراكة ما يزيد على 20 عاماً من الخبرة الهندسية، فضلاً عن خبرتنا في مجال تشغيل وصيانة نظام المترو الرائد الذي يقوم على أعلى معايير الجدارة والسلامة والفاعلية. وبالاعتماد على ما حققناه من إنجازات قياسية، فإننا على يقين تام من أن تقديم نظام لم يسبق له مثيل سيكون مناسباً للغاية لهذا المشروع العالمي".
وكان قد تمت ترسية هذا العقد على شركة "إس إم آر تي إنجينيرينغ ليمتد" من خلال عطاء تنافسي أطلقته "نخيل"، ونتيجة لذلك تم التقدم بأربعة عروض عالمية خضعت بعد ذلك للمراجعة على مدة فترة وصلت إلى 3 أشهر. وأجريت هذه المراجعة من قبل فريق مشروع القطار في "نخيل"، وبمساعدة استشاريين من طرف ثالث.
© 2007 تقرير مينا(www.menareport.com)