افتتح "مصرف السلام البحرين"، الذي يعد أحدث مصرف إسلامي دولي في المنطقة، رسمياً اليوم مقره الإقليمي في مملكة البحرين بحضور صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه. وشهد هذا الحدث أيضاً إطلاق المصرف، الذي باشر عملياته في أبريل 2006، لخدماته المصرفية الإسلامية للأفراد والكشف عن استراتيجيته للتوسع دولياً.
وكان "مصرف السلام البحرين"، قد أعلن في وقت سابق تحقيقه لصافي أرباح بلغت 5.2 مليون دينار بحريني (13.7 مليون دولار أمريكي) خلال الربع الأول من العام الحالي، وجاءت هذه الأرباح مواكبة للنتائج القوية في الأشهر التسعة الأخيرة من عام 2006 إذ بلغت صافي أرباحه عن تلك الفترة 16.4 مليون دينار بحريني (43.5 مليون دولار أمريكي). وكان الاكتتاب الأولي العام الذي طرحه مصرف السلام في فبراير 2006، والذي يعد الأكبر من نوعه في تاريخ البحرين، قد جمع أكثر من 2.7 مليار دينار بحريني بعدما تمت تغطيته بزيادة 63 ضعفاً.
وقد بدأت مجموعة السلام المالية عملياتها في السودان في عام 2005، وحصلت مؤخراً على رخصة لتأسيس مصرف في الجزائر، وفي الوقت الذي تتطلع فيه المجموعة إلى مزيد من التوسع في دول مجلس التعاون الخليجي وسوريا، وأسواق أقليمية واعدة.
وصرح محمد بن علي العبار، رئيس مجلس إدارة مصرف السلام: "تركز استراتيجية النمو التي ينتهجها المصرف على تطوير خدمات مصرفية متميزة في الأسواق التي بحاجة إلى هذه الخدمات. وفي الوقت الذي نتطلع فيه إلى التوسع دولياً، فإن التزامنا الأول يبقى مكرساً للأسواق المحلية، حيث نسعى إلى تحقيق النمو لأعمالنا من خلال مشاركة نجاحنا مع المجتمع المحلي عبر العديد من الفرص، بما في ذلك الاكتتابات الأولية العامة".
وأضاف العبار: "يؤكد منحنى نمونا الصاعد نجاح نموذج أعمالنا ورسوخ الثقة التي يوليها لنا جميع المستثمرين والعملاء المتعاملين مع مصرفنا. ونحن حريصون على هذه الثقة بتوفير منتجات مبتكرة تلبي الاحتياجات المتجددة لعملائنا عبر المنطقة".
وأكد حسين محمد الميزة، العضو المنتدب ونائب رئيس مجلس الإدارة، ثقته بالدور الذي ستلعبه مكانة البحرين في تعزيز نجاح المصرف، قائلاً: "نظراً للمعايير العالمية التي تطبقها وسجلها الحافل في قطاع الخدمات المصرفية، فإننا على ثقة بأن البحرين ستتمكن من ترسيخ مكانتها الريادية في قطاع الخدمات المالية الإقليمي، وخاصة في مجال الخدمات المصرفية الإسلامية. ومن خلال افتتاح مقرنا الإقليمي في المنامة، التي تشهد تطوراً كبيراً على صعيد البنية التحتية، سنكون في موقع متميز يتيح لنا الانطلاق وتقديم خدماتنا المتميزة لهذه المنطقة الحيوية".
وأضاف الميزة، الذي يمتلك خبرة طويلة في قطاع الخدمات المصرفية تمتد لأكثر من 32 عاماً، أن المصرف يتميز بفريق إدارته الدولي الذي يتمتع بمهارات وخبرات لا تضاهى. وتابع قائلاً: "يفخر مصرف السلام بأنه يضم عدداً من أفضل الخبراء في مجال الخدمات المصرفية على مستوى العالم، وأنه قادر على تطبيق أفضل الممارسات العالمية بما يلبي الاحتياجات المتنامية للأعداد المتزايدة من العملاء. فاليوم، نعمل في البحرين والسودان وغداً ستتجه أنظارنا إلى عدد من الأسواق الجديدة. وبين اليوم والغد، سنحرص على تحقيق أعلى مستويات التميز، مع المحافظة على التوازن بين تطلعاتنا العالمية والتزاماتنا المحلية".
وقال يوسف تقي، الرئيس التنفيذي لمصرف السلام البحرين: "نجح مصرف السلام البحرين، منذ انطلاق أعماله في بداية الربع الأول من العام الماضي، بإبرام سلسلة من الصفقات الاستثمارية الكبرى واتفاقيات الشراكة في أسواق آسيا المطلة على المحيط الهادئ، مثل الصين وهونج كونج وماليزيا".
وأضاف: "سيشكل النجاح الكبير الذي حققه المصرف خلال فترة قصيرة من اطلاق أعماله، حافزاً كبيراً لإدارة وفريق عمل المصرف لتحقيق المزيد من النجاح والنمو خلال الفترة المقبلة، وأود أن أنتهز هذه الفرصة لأشكر فريق العمل على الدور الكبير الذي لعبوه في تحقيق هذه الإنجازات خلال فترة قصيرة".
والجدير بالذكر تأسس مصرف السلام في مملكة البحرين في 19 يناير 2006 برأسمال مدفوع قدره 120 مليون دينار بحريني وباشر عملياته في 17 أبريل من العام نفسه. ويزاول المصرف نشاطه وفق مبادئ الشريعة الإسلامية وبما ينسجم مع تشريعات مصرف البحرين المركزي.
© 2007 تقرير مينا(www.menareport.com)