”ماتيتو”: يجب إدارة المياه بحسب المصلحة العامة لتجنب حدوث الاضطرابات الاجتماعية والاقتصادية في الشرق الأوسط

تاريخ النشر: 23 يونيو 2008 - 08:05 GMT

حثت شركة "ماتيتو" الرائدة عالمياً في مجال تحلية المياه ومعالجة مياه الصرف الصحي، الحكومات والقطاع الخاص لإدارة المياه بحسب المصلحة العامة. وفي حديثها خلال مؤتمر القمة السنوي الثاني للشراكة بين القطاعين العام والخاص في عمان في الأردن، حذرت شركة "ماتيتو" بأنه يجب الأخذ بعين الاعتبار الدروس العالمية في الشراكة بين القطاعين العام والخاص فيما يتعلق بمرافق المياه إذا كانت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تعتزم تحسين خدمات المياه. 
وقد قال رامي غندور، المدير التنفيذي للإستراتيجية والاستثمار في شركة "ماتيتو": "يمس الماء حياة الجميع ويقع على عاتق الحكومات توفير هيكل يسمح لموردي المياه بالعمل وبالتالي تحسين الخدمات المُقدّمة إلى المجتمعات المحلية. فقد عانت هذه المجتمعات سابقاً من نقص تمويل البنية التحتية للمياه وبالتالي تدهور فيها مستوى الخدمات. ولكننا نؤمن بقدرة القطاع الخاص على العمل مع الحكومات للارتقاء بمستوى الخدمات حتى يتسنى لجميع المجتمعات المحلية الحصول على مياه الشرب آمنة على الصحة بالإضافة على مرافق الصرف الصحي. فالمياه مسألة ترسي تعريف ثقافتنا وتقاليدنا وبنية مجتمعاتنا التي نعيش فيها. على الرغم من الأهمية الحيوية لهذه الخدمات، يفتقد أكثر من 45 مليون شخص في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لوجود مياه آمنة وصحية كما يفتقد أكثر من 80 مليون لمرافق الصرف الصحي. ويستلزم الحكومات الوطنية على النطاق العالمي إيجاد أساليب مختلفة ومستديمة لنقل المياه وإلا فلن يتحسن الوضع الراهن وسيعاني المزيد من الأشخاص من نقص المياه."
وتحدث السيد غندور عن أن عدم كفاءة البنية التحتية يزيد من الضغوطات المترتبة على المنطقة التي تعاني مسبقاً من ضغط الطلب على المياه العذبة. فهنالك توجه عالمي لتشجيع المرافق المشتركة بين القطاعين العام والخاص على الرغم من أن فاعلية الشراكة بين القطاعين وحدها لا تضمن النجاح. وتمثل جاكرتا ومانيلا وبيونس آيرس أمثلة عالمية عن ضعف بنية الشراكة بين القطاعين العام والخاص مما أدى إلى تحقيقها للنجاح على نطاق ضيق ومحدود. فقد نجحت كل منها إلى حد ما في تحويل الاستثمار إلى البنية التحتية، وتوسيع شبكة المياه، وتحسين نوعية المياه، وتحسين خدمة العملاء، وتخفيف الضغط على توزيع المياه، من ضمن الأمور الأخرى. لكن فشل هذه الأمثلة الثلاث يعود إلى عدم مشاركة المجتمعات المحلية في هذه العملية، وإلى عدم استقلالية التنظيم المتعلق بها، بالإضافة على زيادة الرسوم التي لم تطبّق بالشكل الملائم. 
وتابع السيد غندور حديثه قائلاً: "وعلى النقيض من ذلك، كانت هناك مشاريع مرافق مياه مشتركة بين القطاعين العام والخاص في المنطقة مثل مشاريع "ماتيتو" في مجمع دبي للاستثمار في الإمارات العربية المتحدة، وفي شرم الشيخ في مصر حيث تعاونت كل من المؤسسات الخاصة والحكومية لإنشاء محطات للمياه بغاية النجاح عادت بالنفع الكبير على النسيج الاجتماعي والاقتصادي في مجتمعاتها المحلية."  
ومن الدروس المستفادة خلال مؤتمر الشراكة بين القطاعين العام والخاص لمرافق المياه:
ضرورة إدارة المياه بحسب المصلحة العامة.
ضرورة وجود اقتصاد سليم.
ضرورة وجود تنظيم مناسب.  

© 2008 تقرير مينا(www.menareport.com)

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن