أكدت وكالة التصنيف الائتماني العالمية فيتش ريتنغز (Fitch Ratings) اليوم تصنيفها الائتماني طويل المدى لبنك الكويت الوطني عند مرتبة AA-مع توقعات مستقبلية مستقرة للبنك، وهو أعلى تصنيف ائتماني على مستوى بنوك منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط. كما أكدت فيتش التصنيف الفردي للبنك عند مرتبة B .
وقال التقرير الذي صدر اليوم من لندن عن وكالة فيتش ريتنغز العالمية (وهي إحدى أكبر ثلاث وكالات للتصنيف الائتماني على مستوى العالم) إن التصنيف الائتماني الفردي لبنك الكويت الوطني يعكس تمتع البنك بعلامة تجارية مسيطرة محلياً، وقدرته على مواصلة النمو وتحقيق مستويات قوية من الربحية، علاوة على الجودة الفائقة لأصوله، وإدارته الرصينة للمخاطر وتدني تكاليف التمويل لديه. كما تعكس هذه التصنيفات في الوقت نفسه قدرة بنك الكويت الوطني على مواصلة الانتشار والتوسع الجغرافي في أسواق جديدة.
وأضاف تقرير فيتش أن بنك الكويت الوطني حافظ على معدلات ربحية قوية خلال عام 2009 حيث سجلت أرباحه زيادة سنوية بنسبة 4% وبلغت 925 مليون دولار أميركي وهي من أعلى الأرباح على مستوى المنطقة نتيجة ارتفاع صافي إيرادات الفوائد واستقرار إيرادات الرسوم إلى جانب ارتفاع أرباح الاستثمارات وانخفاض مخصصات تغطية انخفاض قيمة الاستثمارات.
وقالت وكالة فيتش إن المعدل القوي لجودة أصول البنك يعكس بصورة واضحة سياساته المتحفظة والرصينة حيال مخاطر الائتمان، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن بنك الكويت الوطني، وعلى النقيض من معظم نظرائه من البنوك، نجح خلال عام 2009 في تحقيق ارتفاع في معدلات جودة القروض.
وأوضحت الوكالة أنه في الوقت الذي تراجعت فيه نسبة نمو القروض إلى 12% في عام 2009 بسبب تراجع البيئة الاقتصادية والتشغيلية في الكويت ، فقد شهدت الودائع في المقابل نمواً كبيراً بلغت نسبته 19%. ولفتت الوكالة إلى أن بنك الكويت الوطني يمتلك قاعدة قوية من الودائع على مستوى الأفراد والشركات، وقد ظهر حجم الثقة الكبيرة التي يتمتع بها البنك خلال جميع الأزمات السابقة من خلال الزيادة الملحوظة في حجم الودائع التي تدفقت على البنك من جانب العديد من العملاء الأفراد والشركات الذين وجدوا فيه ملاذاً آمناً في الأزمات.
وأوضحت وكالة فيتش في هذا الإطار أن بنك الكويت الوطني يمتلك حصة مهيمنة في سوق الخدمات المصرفية الشخصية وخدمات الشركات تتعدى نسبة 30% من إجمالي السوق الكويتي. وفي الوقت الذي يقوم فيه بنك الكويت الوطني بتقديم خدماته المصرفية الاستثمارية عن طريق شركته التابعة شركة الوطني للاستثمار، فقد بلغت قيمة الأصول التي تديرها هذه الشركة 2,4 مليار دينار كويتي في نهاية عام 2009.
علاوة على ذلك، فإن بنك الكويت الوطني يتمتع بأكبر انتشار وتواجد عالمي على مستوى البنوك الكويتية. ورغم أن الكويت تبقى هي السوق الرئيسية للبنك، إلا أن مساهمة عملياته العالمية وحصتها في إجمالي العائدات تشهد نمواً مطرداً بحيث بلغت 22% من عائدات عام 2009. وتشتمل شبكة البنك الوطني العالمية على شركات تابعة في كل من مصر، البنك الوطني المصري، وفي تركيا وفي قطر من خلال بنك قطر الدولي، إضافة إلى تواجد البنك في كل من لندن، سويسرا، لبنان والإمارات العربية المتحدة والعراق وفروعه المتواجدة في فرنسا والبحرين والأردن والمملكة العربية السعودية وسنغافورة والولايات المتحدة الأمريكية علاوة على مكاتبه التمثيلية في كل من الصين وفيتنام.
وأشار تقرير وكالة فيتش إلى أنه انطلاقاً من قناعة بنك الكويت الوطني بأن الصيرفة الإسلامية تشكل قطاعاً يحمل الكثير من إمكانيات النمو الهامة، فقد عمد البنك خلال عام 2009 إلى شراء حصة بنسبة 40% في بنك بوبيان، وهو أحد البنوك الكويتية الإسلامية الصغيرة في الكويت حيث يعتزم بنك الكويت الوطني من خلاله تأسيس موقع له على ساحة الخدمات المصرفية الإسلامية في الكويت.
كما أكدت وكالة فيتش احتفاظ بنك الكويت الوطني بمعدلات سيولة نقدية قوية وتمتعه برسملة متينة ، حيث بلغ معدل كفاية رأس المال لديه 15% في نهاية عام 2009 في الوقت الذي بلغت فيه نسبة كفاية رأس المال للشريحة الأولى التي تشكل معظم رأس المال 14%.
© 2010 تقرير مينا(www.menareport.com)