لخف
أعلنت شركة "شل" عن اعتمادها لمبادرتين هامتين، ترمي الأولى منهما إلى التخفيف من المتغيرات المناخية، بينما تقوم الأخرى على دفع عجلة التطوير التعليمي في المنطقة. جاء ذلك خلال فعاليات الدورة الثالثة من "قمة مسؤولية المؤسسات تجاه المجتمع" التي عقدت مؤخراً في فندق "جي. دبليو. ماريوت" في دبي.
وقال غافين غراهام، نائب الرئيس لتطوير الأعمال الجديدة في منطقة الشرق الأوسط والدول الواقعة على بحر قزوين ودول جنوب آسيا في شركة "شل" العالمية للاستكشاف والإنتاج: "اعتمدنا مبادرتين أساسيتين ضمن استراتيجيتنا الرامية إلى الوفاء بمسؤولياتنا تجاه المجتمع. وتتعلق المبادرة الأولى بالتغيرات التي تطرأ على المناخ، حيث أنها تركز على العمل على تقليل انبعاث غاز ثاني أوكسيد الكربون. أما المبادرة الأخرى، فتدعو إلى دعم حملات التوعية والتعليم والتثقيف بالتعاون مع مؤسسة الإمارات والجامعات والجمعيات المحلية".
وأضاف غراهام: " نحرص على تسخير كافة تقنياتنا وإمكانياتنا، وفاء بمسؤولياتنا تجاه المجتمع، بالتعاون مع العديد من الشركات الهامة في المنطقة بما فيها شركة "ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة" و"مبادلة" و"المصدر"، للتخفيف من انبعاث غاز ثاني أوكسيد الكربون وتأثيره على تغيرات المناخ".
وأضاف غراهام: "اتخذت شركتنا آلية لاستخراج النفط من خلال تجميع ثاني أوكسيد الكربون الناجم عن الصناعات ليتم ضغطه بشدة وضخه في حقول النفط المستنفذة. وقد تؤدي هذه العملية إلى استخراج كميات نفط إضافية بنسبة تصل إلى 10%، الأمر الذي يساهم في زيادة معدلات الإنتاج لمواكبة الاحتياجات العالمية خلال الأعوام المقبلة".
وقال غراهام: "يشكل دعم كافة البرامج التعليمية والتثقيفية والتطويرية الجانب الآخر الذي نركز عليه لتحقيق مسؤولياتنا الاجتماعية. وتشهد منطقة الشرق الأوسط نمواً كبيراً في أعداد السكان رافقها زيادة في أعداد العاطلين عن العمل، حيث وصلت نسبتهم إلى 26%، الأمر الذي يحتم تأمين ما بين 80 إلى 100 مليون فرصة عمل خلال العشرين سنة المقبلة. ومن الضروري أن تحصل الأجيال المقبلة على مستوى جيد من التعليم والتدريب بغية الحصول على فرص العمل".
وأضاف غراهام: "أطلقت شركتنا العديد من المبادرات التعليمية منها التعليم الإلكتروني الذي يقوم على تقديم مختلف المناهج التعليمية بعيداً عن القاعات الدراسية. كما أصدرنا مبادرة تثقيفية جديدة بالتعاون مع "جمعية الشرق الأوسط" (Middle East Association) و"كومباس روز إنترناشيونال" (Compass Rose International) ومؤسسة الإمارات والجامعات والجمعيات المحلية بهدف دفع عجلة الأنشطة التعليمية والتنموية في المنطقة وصقل مهارات وكفاءات الكوادر الوطنية لتلبية احتياجات قطاع الطاقة والقطاعات الاقتصادية الأخرى".
وتحظى "قمة مسؤولية المؤسسات تجاه المجتمع" برعاية شركة "شل" في الشرق الأوسط التي امتدت فعالياتها على مدى أربعة أيام. وجمعت هذه القمة محاضرين بارزين عالمياً من متخذي القرار وأصحاب شركات ومدراء مؤسسات بغية استعراض مختلف المواضيع المتعلقة بهذا المجال ومدى التزام المؤسسات بمسؤولياتها تجاه المجتمع وتطويره. وأطلقت "شل" هذه المبادرة منذ ثلاث سنوات في إطار التزامها بتطوير المجتمعات التي تدير أعمالها فيها.
© 2006 تقرير مينا(www.menareport.com)