في إطار التزامها بتوفير حلول المياه للمملكة العربية السعودية، التي تشهد معدلات غير مسبوقة من الطلب على موارد المياه، افتتحت شركة "جنرال إلكتريك للطاقة GE Energy" اليوم "مركز جنرال إلكتريك لتقنيات معالجة المياه في السعودية" في مدينة الدمام، والذي تقدر قيمته بما يقارب الـ 10 ملايين دولار أمريكي.
وحضر حفل الافتتاح الذي أقيم في الدمام نخبة من كبار المسؤولين ورجال الأعمال من ممثلي عملاء GE وشركائها في المملكة ومنطقة الخليج العربي. ويأتي افتتاح المنشأة الجديدة في وقت تشهد فيه المملكة العربية السعودية نمواً غير مسبوق بالطلب على موارد المياه، وتم تأسيس المركز ليعزز مستوى كفاءة الخدمات المتوفرة للعملاء في القطاع الصناعي على مستوى المملكة والمنطقة إجمالاً.
ويضم المركز الجديد منشأة لمزج المواد الكيماوية المستخدمة في معالجة المياه، ويوفر حلولاً متطورة لمعالجة المياه وإعادة استخدامها ومياه الصرف الصحي للعملاء على المستويين المحلي والإقليمي. ويعتبر المركز ثاني منشآت GE Water في منطقة الخليج العربي، في أعقاب افتتاح الشركة لمنشأتها الصناعية ومكتبها الجديد في دبي بالإمارات العربية المتحدة. ويعتبر المركز الجديد مشروعاً مشتركاً بين كل من "جنرال إلكتريك GE" و"مجموعة التميمي"، إحدى أبرز الشركات السعودية التي تدير أعمالها في مجالات الهندسة والإنشاءات وتربطها بشركة GE علاقات تعاون مستمرة منذ عام 1957.
وبهذه المناسبة قال جلين ميسينا، الرئيس التنفيذي لوحدة أعمال حلول المواد الكيماوية والمراقبة في GE Water التابعة لشركة GE Energy: "يعكس افتتاح المركز التقني الجديد التزام GE بالمشاركة بدور فاعل في تطوير البنية التحتية بالمملكة العربية السعودية. ولطالما كانت GE شريكاً داعماً لنمو أهم شركات القطاعين العام والخاص في المملكة منذ عام 1942. ولدى GE اليوم أكثر من 600 موظف في مكاتبنا بالسعودية، ونحن ماضون قدماً بالاستثمار في المملكة في إطار مبادرات التوطين التي تتبعها GE في المنطقة".
وأضاف ميسينا: "يقدم المركز الجديد ميزتين هامتين سواء للمملكة العربية السعودية أو منطقة الخليج العربي إجمالاً. فهو يضمن توفر موارد المياه النظيفة اللازمة للعمليات التشغيلية في القطاع الصناعي الذي يشهد نمواً متسارعاً من جهة؛ كما سيمثل من جهة أخرى شبكة تزويد مرنة تتميز بالكفاءة العالية وتقدم خدمات أفضل لعملاء GE في المنطقة، مما يلبي متطلباتهم المتنامية للحصول على تقنيات وحلول أكثر تطوراً لمعالجة المياه".
ويتجلى في افتتاح المركز الجديد تركيز GE على تعزيز التعاون مع الشركات السعودية، بما ينسجم مع مبادرات التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المملكة ويدعم المبادرات الوطنية الرامية إلى تشجيع توظيف المواطنين السعوديين في القطاع الخاص.
وتمتد المنشأة الجديدة على مساحة 7500 متر مربع، وتبلغ طاقتها الإنتاجية 10 آلاف طن من المنتجات الكيماوية وتضم 1150 متر مربع من المساحات المعدة لتخزين المواد الكيماوية والمعدات. ستعمل المنشأة مبدئياً على صهر عدد من المنتجات الكيماوية تستفيد منها قطاعات متنوعة منها الطاقة، والتكرير، والبتروكيماويات، والتعدين والصناعة. كما ستقدم المنشأة خدماتها للبلديات في مجال معالجة المياه، إضافة إلى مياه الصرف الصحي.
وساهمت "جنرال إلكتريك GE" بدور حيوي في تطوير البنية التحتية في المملكة العربية السعودية منذ ما يقارب السبعين عاماً، من خلال استثمارات كبيرة في المنطقة وتوفير تقنيات وخدمات تلبي متطلبات قطاعات متنوعة منها معالجة المياه وتوليد الطاقة الكهرباية. كما سيوفر "مركز جنرال إلكتريك لتقنيات معالجة المياه في السعودية" وظائف هامة وبرامج تدريبية متميزة للمواطنين السعوديين الذين يمثلون نسبة 50% من إجمالي المقاولين والمشغلين والمسؤولين التجاريين في المركز. وسيساهم تركيز الشركة على تدريب القيادات في منح موظفي GE فرصاً استثنائية لاتباع برامج تدريبية متميزة على كافة المستويات.
وقامت GE بتزويد أكثر من 400 توربين غازي وبخاري لمشاريع متنوعة في مختلف أنحاء المملكة العربية السعودية، ومنها مشروع محطة "مرافق"، أكبر محطة مستقلة في العالم لمعالجة المياه وتوليد الطاقة الكهربائية التي تبلغ طاقتها الإنتاجية أكثر من 2.7 جيجاواط من الطاقة و800 ألف متر مكعب من المياه المحلاة يومياً؛ وعدة مشاريع للشركة السعودية للكهرباء منها "محطة التوليد التاسعة PP9 "، الذي يعتبر أكبر منشآت الدورة المركبة في الشرق الأوسط بطاقة إنتاجية تتجاوز 2 جيجاواط؛ و"مشروع محطة التوليد الثامنة PP8" الذي شمل شحن التوربين الغازي رقم 1000 من طراز F الذي طورته GE؛ و"محطة التوليد العاشرة PP10".
وتستمر GE Energy بتعزيز جودة الخدمات التي تقدمها للعملاء، من خلال إعلانها مؤخراً عن إطلاق "مركز تكنولوجيا الطاقة" في الدمام، الممتد على مساحة 10 آلاف متر مربع، ليكون مركز تميز يساهم في توسعة شبكة الخدمات والتصليح التي تمتلكها GE Energy في الشرق الأوسط.
© 2009 تقرير مينا(www.menareport.com)
