أعلنت شركة "بروج"، أبرز موفري حلول البلاستيك المبتكرة وإحدى أكبر الشركات العالمية في الإمارات، أن العمل في مشروع توسعة مصنعها الواقع في منطقة الرويس في أبوظبي، والذي تبلغ قيمته عدة مليارات من الدولارات الأمريكية، تسير وفق جداولها المحددة حيث يتوقع الانتهاء منه خلال منتصف العام 2010.
جاء هذا الإعلان خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم (الاثنين 19 يونيو/حزيران 2006) في فندق "غراند حياة" في دبي. وكان من أبرز المشاركين في هذا الحدث هاري بوكت، الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي للدائن البلاستيكية المحدودة "بروج"، وهوبرت بوشنر، الرئيس التنفيذي لشركة "بروج برايفت ليمتد"، وجمال الرمحي، نائب الرئيس التنفيذي لشركة "بروج برايفت ليمتد ". وقد سلط المشاركون الضوء على استراتيجية الشركة التوسعية ورؤيتها المتمثلة بشعارها "نشكل المستقبل بالبلاستيك"، كما ركزوا على الدور الأساسي للبلاستيك في الحياة اليومية المعاصرة.
وقال بوكت خلال معرض حديثه في المؤتمر: "يعتبر مشروع "بروج 2" خطوة هامة للشركة، إذ أنه لا يمثل فقط مرحلة جديدة لنا بل لإمارة أبوظبي أيضا. كما يعد هذا المشروع أحد أكبر المشاريع وسيتيح زيادة الطاقة الإنتاجية بمعدل ثلاثة أضعاف. من جانب آخر، سيشجعنا هذا المشروع على توسيع قاعدة نشاطاتنا ويساعدنا على تلبية مختلف احتياجات الأسواق المتنامية في الشرق الأوسط وآسيا ".
ويتكون مشروع "بروج 2" من وحدة لتكسير الـ"إيثان" بسعة إنتاجية تبلغ مليون وأربعمائة ألف طن سنويا من الإيثيلين" سنوياً إضافة إلى أكبر وحدة في العالم لتحويل الـ"أوليفين" بطاقة إنتاجية تصل إلى 752 ألف طن. كما سيضم المشروع وحدتين لتصنيع الـ"بولي بروبيلين بورستار المعزز" بطاقة إنتاجية إجمالية تبلغ 800 كيلو طن سنوياً، في حين تنتج وحدة الـ"بولي إيثيلين بورستار المعزز" نحو 540 ألف طن سنوياً.
ومن المقرر إنهاء التصاميم الهندسية الخاصة بمرافق ومواقع المشروع هذا العام.
وأضاف بوكت: "يجري العمل في المشروع الجديد الذي يتميز بأعلى المواصفات العالمية بسرعة ملحوظة. وتم البدء بالنظر في العروض المقدمة لإنشاء وحدة الإيثيلين، حيث سينتهي ذلك خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول المقبل. ومن المقرر أن ينتهي المشروع حسب الجدول خلال أواسط العام 2010".
من جهته قال بوشنر: "يعكس تنامي الطلب على منتجاتنا البلاستيكية حجم النمو الاقتصادي ، كما أنه يؤكد على تميز حلولنا وجودتها. ونلتزم بتوفير مواد تساعد على تقديم منتجات تسهم في تطوير الحياة اليومية لكافة شرائح المجتمع، الأمر الذي يأتي في صلب رؤيتنا المتمثلة بشعار نشكل المستقبل بالبلاستيك".
كما سلط بوشنر الضوء خلال عرضه التقديمي على المساهمات الإيجابية للبلاستيك في الحياة المعاصرة والتي تتعلق بأمور ذات اهتمام عالمي، وذلك بدءاً باحتياجات حفظ الأغذية الطازجة إلى استثمار مصادر المياه القيمة واستكشاف واستثمار موارد الطاقة والتطورات والتحديات التي يشهدها قطاع الرعاية الصحية وصولاً إلى التوسع العالمي السريع لشبكات الاتصالات المتطورة.
وقال الرمحي معلقاً على نجاح الشركة في ترسيخ مكانتها كلاعب بارز في الأسواق العالمية عموماً وفي منطقتي الشرق الأوسط والمحيط الهادي بشكل خاص: "تعتبر إنجازاتنا دليلاً على الإمكانيات الواسعة لدولة الإمارات للمنافسة على الصعيد العالمي. وقد نجحنا في تأسيس شركة تقدر قيمتها بمليارات الدولارات في غضون خمسة أعوام، حيث نقف الآن على أعتاب إحداث توسعات جديدة وإطلاق منتجات أكثر ودخول أسواق أوسع".
ومنذ إنشاء مصنعها في الرويس خلال العام 2001، أصبحت شركة "بروج" إحدى أبرز موفري الحلول والمنتجات البلاستيكية عالية القيمة المخصصة لإنتاج تطبيقات حديثة في قطاعات أنابيب نقل المياه والغاز وكابلات الطاقة والاتصالات والتغليف المتطور والمعدات الطبية وقطع السيارات. وساهم هذا التطور في رفع عائدات الشركة السنوية لتصل إلى 860 مليون دولار أمريكي خلال العام 2005.
وتأسست "بروج" خلال العام 1998 كاستثمار مشترك بين شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" وشركة "بورياليس"، أكبر منتجي مادة الـ "بولي أوليفين" في أوروبا. وتعتبر الشركة مبادرة رائدة تمهد الطريق لتطوير جيل جديد من الحلول البلاستيكية المبتكرة.
من جانب آخر، تمتلك شركة "بورياليس"، التي تعود غالبية الحصص فيها إلى شركة الاستثمارات البترولية الدولية ومقرها أبوظبي، ما يزيد عن أربعين عاماً من الخبرة في مجال توفير حلول الـ"بولي أوليفين" المتطورة للشركات المصنعة لمواد التغليف والمنتجات المشكلة بالحرارة. وتركز الشركة على تسخير فهمها المعمق لهذه الصناعة لتلبية احتياجات العملاء النوعية على أحسن وجه. كما تواصل الشركة توفير حلول الـ"بولي إيثيلين" والـ"بولي بروبلين" المبتكرة المخصصة لصناعة مواد التغليف.
© 2006 تقرير مينا(www.menareport.com)