يلتقي اليوم جمع من الصحافيين العاملين في دول مجلس التعاون الخليجي اليوم في دبي في ندوة مخصصة للبحث في حاضر الصحافة الاقتصادية و تلمس مستقبلها في ضوء التحولات التي تشهدها المنطقة و التي تترك بصمتها على الأوضاع الاقتصادية والمالية، و كيفية تعامل الصحافة المتخصصة معها.
و سيقوم عدد من مسؤولي العربية بافتتاح الندوة التي من المتوقع أن تتخللها مداخلات من الحضور يتم التطرق فيها إلى مواضيع جوهرية شتى تتعلق بدور الإعلام في الدورة الاقتصادية على الصعيدين المحلي والإقليمي في ظل اتساع نطاق مظاهر "العولمة"، وما إذا كانت العلاقة التي تربط ما بين الإعلام الاقتصادي المتخصص وأهل الاقتصاد و المال، من خبراء و مؤسسات، كافية للمساهمة في تطوير هذا المرفق الإعلامي الحيوي، أم أن ثمة مجالاً لتقييم هذا العلاقة وإعادة تأهيلها بما يخدم الشريكين.
و في إعلانه عن استضافة قناة العربية لهذا اللقاء المهني شدد جهاد بلوط، المدير المسؤول عن الشؤون الإعلامية و التواصل المؤسساتي، على أهمية الحوار البناء بين أقطاب صناعة الإعلام الإقليمي، مؤكداً مرة أخرى على التزام العربية بمبدأ التواصل والتعاون والوسط الإعلامي العربي الذي من شأنه الارتقاء بهذه الصناعة المحورية إلى مكانة تخولها النهوض بمسؤولياتها التنموية يشكل أكثر نجاعة. وأشار بلوط إلى أن اللقاء الذي سيعقد اليوم هو باكورة خطط قناة العربية التي تتطلع إلى تنظيم و استضافة عدد من اللقاءات الصحفية المعدة لطرح ومناقشة شؤون وشجون مهنة البحث عن المتاعب والارتقاء بها إلى مستوى الطموحات.
و تأتي الندوة الحالية بعد أيام من إطلاق قناة العربية للمرحلة الجديدة من برامجها الاقتصادية، و التي قد تمثل محور حوار يتجاذب الحاضرون أطرافه تمحيصاً و تعليقاً، خاصة و أن الندوة سوف تتميز "بالنقاش الحر الشفاف"، حسب وصف الزميل جميل الحاج، المسؤول عن الأخبار والبرامج الاقتصادية في العربية. و شدد الحاج على الدور المحوري الذي يجب أن تضطلع بها المحافل الاقتصادية والمالية في عملية التطور الذي يمر فيه الإعلام الاقتصادي المتخصص في العالم العريي، مشيراً إلى أن في صلب النهج التحريري الذي تتبناه قناة العربية تأتي مسألة تزويد المشاهد بالمعلومة و الخبر الموثوقين مباشرة من مصادر مستقلة خبيرة وذات صدقية.
ووصف جميل الحاج اللقاء الذي يجمع نخبة من العاملين في الصحافة الاقتصادية في المنطقة بأنه "تفاعلي نشط يمثل منبراً لطرح مواضيع ذات صلة و قد تكون مثيرة للجدر تتعلق بالصحافة الاقتصادية ما لها و ما عليها و مواقع النجاح أو التقصير.
و تجدر الإشارة إلى أن قناة العربية التابعة لمجموعة MBC الإعلامية انطلقت في العام 2003 و في غضون سنوات معدودات تحولت إلى مصدر أساسي للمعلومات و الأخبار في منطقة الشرق الأوسط بفضل التزامها نهجاً صحافياً واضحاً و شفافاً و اعتمادها سياسة تحريرية مستقلة مبنية على اعتبارات مهنية بحتة، لا سيما في الفصل الواضح بين ما هو خبر و ما يمثل تعليقاً أو رأياً، و سرعتها في تغطية الحدث ميدانياً بدون الانتقاص نم دقته و مصداقيته.
© 2005 تقرير مينا(www.menareport.com)
