أعلنـت مجموعـة الاتصـالات المتنقلـة "إم تـي سي" عن رعايتها ومشاركتـها فـي المؤتمـر العربـي الخامـس لتكنولوجيا المعلومات والاتصـالات المزمـع عقـده فـي القاهـرة تحـت رعايـة الرئيس المصـري محمـد حسنـي مبـارك وبحضـور رئيـس الـوزراء أحمـد نظيـف فـي الفتـرة مـن 4 ـ 6 سبتمبـر المقبـل.
وأوضحـت المجموعـة فـي بيان صحافي أن تكنولوجيا المعلومـات والاتصـالات للبلـدان العربيـة والمجتمـع العربـي باتـت عنصـراً أساسيـاً لجميـع القطاعـات الاقتصاديـة، مبينـة أن أكثـر القطاعـات نمـواً اليـوم هـي صناعـة البرمجيـات ونظـم المعلومات وأنظمـة الاتصـالات، وهـذه الصناعـة هـي التـي تحظـى بأعلـى نسبة مـن القيمـة المضافـة.
وذكـرت "إم تـي سـي" أن استخـدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات يـؤدي إلـى فتـح الآفـاق أمـام البلـدان العربيـة لتوطيـد عنصر التكامل بيـن مجتمعاتهـا المختلفـة وتعزيـز سبـل التعـاون علـى جميـع الأصعدة، مطالبـة فـي الوقـت ذاته بضـرورة العمـل علـى توحيـد المعاييـر والنظـم المستخدمة في البلـدان العربيـة كخطوة ضرورية لسـد جزء مـن الهوة التقنية الواسعة التي تفصل البلدان العربية عن الـدول المتقدمـة.
وأشـارت "إم تـي سـي" إلـى أنهـا كانـت حريصـة علـى تنميـة قطـاع الاتصـالات فـي الأسـواق التـي تقـدم فيـها خدماتـها خاصة وأنها تعد من أعرق شركات الهواتف المتنقلة في المنطقة والعالم حيث يعـود تاريـخ تأسيسـها إلى 22 عامـاً مضت وتغطي مظلة شبكتها في الوقت الحاضر 18 دولـة فـي منطقـة الشـرق الأوسـط وأفريقيـا .
وأضافـت "أنهـا استثمرت مبالـغ ضخمـة في تحديث شبكتها العاملة لضمانـة توفيـر القنـوات الأمثـل لنقـل البيانـات وتكنولوجيـا المعلومـات".
وأكـدت مجموعـة "إم تـي سـي" أنـها تعتبر نفسها شريكة رئيسية للمجتمعـات التـي تقدم فيها خدماتـها، مبينة أنها حريصة كل الحرص على تنمية اقتصاديات هـذه المجتمعـات بشتـى الطـرق سـواء كانـت مباشـرة أو غيـر مباشـرة.
وذكـرت "إم تي سي" أنـها تعتقد بحق أن العمالـة الوطنيـة هـي العنصـر الرئيسـي لنجاحهـا فـي الأسـواق التـي تعمـل فيهـا، مشيـرة إلـى أنـها تعتمـد علـى هـذه العمالـة كمساهمـة منـها فـي دعـم الإقتصـادات الوطنيـة بخلـق مزيـد مـن فـرص العمـل، هـذا بخـلاف المساهمة في إنشاء شركـات وطنيـة تعتمـد في عملـها علـى خدمـات القيمـة المضافـة.
وأفـادت الشركة أن قطـاع الاتصـالات فـي المنطقـة شهد العديد من التطورات خـلال الفترة الأخيـرة والتـي كانـت عامـلاً رئيسياً في إحداث نقلة نوعيـة علـى مستـوى الخدمـات التـي تقدمـها شركـات الاتصـالات، مبينـة أنـها كانـت مـن الشركـات المبـادرة في اقتناء أحدث التقنيات لشبكاتـها وكانـت مـن أول الشركات التي شغـلت خدمـات الجيـل الثالث في المنطقة، وذلك عبر شبكتها في مملكـة البحريـن.
وكشفـت مجموعـة "إم تـي سـي" أنهـا استفادت مـن الفـرص التـي أتيحـت لـها فـي أسـواق الشـرق الأوسـط وأفريقيـا موضحـة أنهـا نفـذت إستراتيجيـة توسـع ناجحـة بكـل المقاييس جعلتها في مصاف الشركـات الدولية الرائدة من خلال تواجدها فـي 18 دولـة.
وأكـدت أن إستراتيجيـة التوسـع (3 × 3 × 3) والتي تتلخص في انتقال الشركة من مرحلة التوسع الإقليمي إلى الدولي ومن ثم العالمي خلال فترات زمنية تصل كل منها إلى ثلاث سنـوات قد وضعت الشركة علـى أعتـاب المرحلة العالميـة في فترة لا تتجاوز الثلاث سنوات، مشيـرة إلـى أن المرحلـة الأولـى من تنفيـذ هـذه الإستراتيجيـة نقـلت عمل الشركة مـن السـوق الكويتية إلى الأسواق الإقليمية ومنها الأردن والبحريـن والعـراق ولبنـان.
وأضافـت "أنهـا توجـت المرحلة الثانية من توسعاتها بتملكها واستحواذهـا علـى شركـة سلتـل الهولنديـة والتـي تملـك وتديـر 13 رخصـة فـي القـارة الإفريقيـة بقاعـدة مشتركيـن تتعـدى 7 ملايين مشتـرك موضحـة أن هـذه الصفقـة بلغـت 3.4 مليـار دولار تقريبـاً.
وتابعـت "أنهـا عمـدت مؤخـراً إلـى زيـادة رأس مالـها إلـى 109 مليـون دينـار وهـذه الزيـادة ستـدر علـى المجموعة 675 مليون دينـار (2,4 مليـار دولار) مشيـرة إلـى أنـها قامـت بذلك لتمويل التوسعـات الجديـدة لـها ومواصلـة تنفيـذ إستراتيجيتـها التوسعيـة حتـى العـام 2011.
وإذ أكـدت "إم تـي سـي" أنـها تعتبـر السـوق المصرية واحدة من الأسـواق العربيـة المهمـة والحيويـة فـي المنطقـة وتشكل نقطـة ربـط بين العالم العربي وأفريقيا، فقد بينـت فـي الوقـت ذاته أنها سوق واعدة وجاذبـة للاستثمارات فـي قطـاع الاتصـالات وتكنولوجيـا المعلومـات وهذا ما كشفه عزم الحكومة المصرية طرح الرخصة الثالثة لخدمات الهاتف النقال.
وبيَـنـت أنـها تولـى اهتماما خاصـاً لأسـواقٍ أفريقيـة عديـدة منـها السـوق المصريـة والنيجيريـة، مؤكـدة أن هذه المنطقة تعد سوقاً واعدة لنمـو قطـاع الاتصـالات المتنقلـة فـي الفتـرة المقبلـة، خصوصا إذا ما علمنا أن قارة إفريقيا تحظى بأعلى نسبة نمو لاستخدامات الهاتف النقال على مستوى العالم.
© 2005 تقرير مينا(www.menareport.com)