أعلنت شركة "أوكتال"، الرائدة عالمياً في إنتاج مواد التغليف البلاستيكية والتي تتخذ من سلطنة عمان مقراً لها، أنها تمضي قدماً نحو الوصول بصادراتها إلى مليار دولار بحلول 2011، حيث من المتوقع أن ينمو حجم هذه الصادرات إلى الأسواق العالمية، بمعدل ثلاثة أضعاف خلال العامين القادمين.
وأوضح الشيخ سعد سهيل بهوان، رئيس مجلس إدارة "أوكتال"، أن إجمالي مبيعات الشركة من مواد ورقائق البوليثيلين تيريفتالات الراتنجية (PET) بلغ 25 مليون دولار أمريكي في شهر يونيو، ومن المتوقع أن يصل إلى 100 مليون دولار شهرياً بحلول منتصف 2011.
وتقوم "أوكتال" شهرياً بشحن أكثر من 1200 حاوية من سلطنة عمان، وتقف حالياً وراء 85% من حركة الاستيراد والتصدير عبر ميناء صلالة.
وقال الشيخ سعد: "تشهد أعمالنا نمواً متواصلاً رغم التراجع الاقتصادي العالمي، وذلك بفضل قوتنا الإنتاجية وموثوقية وجودة منتجاتنا التي توفرها منشأتنا المتطورة في المنطقة الحرة بصلالة. وفي غضون عامين، ستصل الشركة بصادراتها إلى مليار دولار أمريكي، فيما تواصل استقطاب عملاء جدد، وتعزيز قدراتها التنافسية، وترسيخ مكانة وجودة منتجاتها من مواد ورقائق البوليثيلين تيريفتالات الراتنجية، في الأسواق العالمية".
وتصدّر "أوكتال"، التي افتتحت أول منشأة متكاملة في العالم لإنتاج مواد ورقائق البوليثيلين تيريفتالات الراتنجية في شهر يناير، منتجاتها إلى أكثر من 60 عميلاً في 33 سوقاً، فضلاً عن أنها تمكنت من الاستعاضة بمنتجاتها عن 90% من واردات السلطنة من مواد "البوليثيلين تيريفتالات الراتنجية"، أي ما قيمته نحو 42 مليون دولار أمريكي سنوياً.
وشهدت الشركة خلال شهر يونيو، نشاطاً كبيراً، حيث تم بيع 22 ألف طن متري من مواد ورقائق البوليثيلين تيريفتالات الراتنجية للعملاء المحليين والإقليميين والدوليين.
ومن جانبه، قال المهندس عوض بن سالم الشنفري، الرئيس التنفيذي لـ"المنطقة الحرة بصلالة": "تتمتع المنطقة الحرة بصلالة بمزايا تنافسية عديدة، كما أن موقعها الاستراتيجي في غرب وسط آسيا، يوفر منصة مهمة للعديد من الصناعات وقطاعات العمل الإنتاجية. والنمو الكبير الذي تشهده ’اوكتال‘ يؤكد على أن المنطقة الحرة بصلالة هي مكان مثالي تتوفر فيه كافة المقومات التي تتيح إطلاق وتوسيع الأعمال".
ويذكر أن "أوكتال" تصدّر 66% من منتجاتها إلى أوروبا، و30% إلى أمريكا الشمالية، والباقي إلى منطقة الشرق الأوسط والأسواق الآسيوية.
وتنتج "أوكتال" مواد "البوليثيلين تيريفتالات الراتنجية" التي تستخدم لتصنيع عبوات المشروبات الخفيفة والمياه وزيت الطعام، كما تنتج رقائق "البوليثيلين تيريفتالات الراتنجية" التي تكتسب شهرة عالمية متنامية كأفضل مواد التغليف شفافيةً وصلابةً في العالم، والتي تستخدم في تغليف الأطعمة ومنتجات الألبان والمنتجات الاستهلاكية.
وتم بناء مصنع "أوكتال" المتكامل لإنتاج مواد ورقائق "البوليثيلين تيريفتالات الراتنيجية"، بتكلفة أولية قدرها 350 مليون دولار. وتبلغ الطاقة الإنتاجية للشركة 330 ألف طن متري، على أن تصل إلى 830 ألف طن لدى إنجاز المرحلة الثانية من عملية توسيع الأعمال في عام 2011، لتصبح الشركة عندئذ أكبر منتج لمواد "البوليثيلين تيريفتالات الراتنيجية" في موقع واحد على مستوى العالم.
وتابع الشيخ سعد قائلاً: "تشهد شركة ’أوكتال‘ نمواً متسارعاً، وتعكف على إعادة استثمار مواردها في تطوير المواهب المحلية، وخلق فرص عمل جديدة وتدريب الكوادر الوطنية وتزويدها بالمهارات اللازمة التي تؤهلهم لدخول سوق العمل بكفاءة واقتدار. ونفخر بأن العمانيين يشكلون ثلث القوة العاملة في الشركة، والمؤلفة من أكثر من 350 موظفاً".
وأضاف: "في عام 2008، بلغ إجمالي قيمة صادراتنا السنوية 48 مليون دولار. وبعد مرور خمسة أشهر على انطلاق عملياتنا في منشأتنا الجديدة في المنطقة الحرة بصلالة، وصل حجم المبيعات الشهرية إلى 25 مليون دولار أمريكي. وانطلاقاً من كونها واحدة من أكبر منتجي مواد ورقائق البوليثيلين تيريفتالات الراتنيجية على مستوى العالم، تخطط ’أوكتال‘ إلى الوصول بصادراتها إلى مليار دولار أمريكي بحلول عام 2011".
وقد أتمت "أوكتال" عملية التمويل اللازم لإكمال المرحلة الثانية من توسيع أعمالها، وقد جمعت الشركة 100 مليون دولار أمريكي عبر زيادة حصص مستثمريها في سلطنة عمان ودول مجلس التعاون الخليجي، وتعمل على تأمين 130 مليون دولار إضافية عن طريق الاقتراض من البنوك المحلية، لتحتفظ بذلك بنسبة ملكية مرتفعة إلى الدين (55% مقابل 45%).
وتابع الشيخ سعد قائلاً: "يبلغ معدل قيمة صادراتنا السنوية حالياً، حوالي 300 مليون دولار أمريكي. وعلى الرغم من كون شركتنا حديثة العهد، يدرك المجتمع المالي أهمية سجلنا الحافل بالإنجازات، وقدرتنا على أن نصبح شركة وطنية رائدة عالمياً في مجال تصنيع مواد ورقائق البوليثيلين تيريفتالات الراتنيجية".
ومنذ إطلاقها بشكل رسمي عام 2006، تمكنت "أوكتال" من تأمين 194 مليون دولار أمريكي على شكل قروض طويلة الأجل ، و68 مليون دولار كقروض رأس مال عامل من "بنك مسقط" و"بنك ظفار".
ونجحت "أوكتال" أيضاً في تأمين 32 مليون دولار أمريكي عن طريق تمويل الميزانين من "بنك مسقط"، أحد المستثمرين في الشركة الأم، "أوكتال القابضة". واستحوذ "صندوق إتش إس بي سي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" على حصة ضئيلة من أسهم شركة "أوكتال القابضة" خلال عام 2008.
وتعليقاً على المرحلة الثانية من توسعة أعمال "أوكتال"، قال بيل أوركوهارت، النائب الأول لرئيس شركة "تاونسند سوليوشنز" (Townsend Solutions) المتخصصة في استشارات الصناعات البلاستيكية وأبحاث السوق والتي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها: "يسهم موقع ’أوكتال‘ المتميز، وقدراتها التقنية المتقدمة، وسهولة وصولها إلى المواد الكيميائية الأولية، في خفض التكاليف ومكاملة عمليات التصنيع بصورة فريدة. وتوفر ’أوكتال‘ نموذجاً جديداً للتنافسية العالمية في مجال تصنيع مواد ورقائق البوليثيلين تيريفتالات الراتنيجية. ويلعب التطور التدريجي والمنتظم للشركة، واستراتيجيات التسويق المتميزة التي تنتهجها، دوراً كبيراً في تعزيز نمو المبيعات، وتوفير منتجات فائقة الجودة".
وتجدر الإشارة إلى أن "أوكتال للبتروكيماويات" هي شركة تابعة لـ"أوكتال القابضة"، المدرجة في "سوق مسقط للأوراق المالية".
وتضم قائمة المستثمرين في "أوكتال"، "شركة صناديق الاستثمار الوطني" (نيفكو)، و"مسقط أوفرسيز"، و"الشركة العمانية للاستثمار"، و"ملتان للتجارة والمقاولات"، و" شركة عُمان والإمارات للاستثمار القابضة"، و"مجموعة سهيل بهوان القابضة"، و"شركة ظفار الدولية للتنمية والاستثمار القابضة"، و"بنك مسقط"، و"صندوق الاستثمار في مشاريع البنية التحتية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" (إتش إس بي سي).
© 2009 تقرير مينا(www.menareport.com)