وفد مغربي رفيع المستوى يطلع على التجربة الأردنية في اعتماد خدمات الرعاية الصحية

تاريخ النشر: 07 مايو 2009 - 07:39 GMT

استقبل مجلس اعتماد المؤسسات الصحية "HCAC" الاسبوع الماضي وفدا من وزارة الصحة المغربية للاطلاع على التجربة الأردنية في مجال اعتماد خدمات الرعاية الصحية في الأردن، وجاءت هذه الزيارة بدعوة من منظمة الصحة العالمية للوفد، بحيث يتسنى لهم التعرف بشكل مباشر على أهداف ورؤية المجلس التي تنسجم مع معايير وقواعد الرعاية الصحية المطبقة عالميا، حيث يعتبر مجلس"HCAC"  الأول من نوعه في الشرق الأوسط .

ويأمل الوفد المؤلف من الدكتور عبد الكريم جعفر، رئيس قسم المستشفيات و الرعاية الصحية / وزارة الصحة المغربية وعضو اللجنة الفنية لاعتماد المستشفيات في المغرب، والدكتورة سناء عبابو مسؤولة أنشطة المستشفيات/ وزارة الصحة المغربية وعضو اللجنة الفنية لاعتماد المستشفيات، والسيد حسن لوازيز الخبير والمسؤول عن الجودة في مستشفى الأطفال في الرباط، من زيارته من التعرف على الأدوات التي تم تطويرها في إطار اعتماد المستشفيات ، و كيفية تلبية الجهات المسؤولة في المستشفيات لهذه المتطلبات لمعرفة المهام والوظائف والتنظيم اللازم للحصول على الاعتماد، بالإضافة إلى كيفية التمكن من التقدير والتقييم الموضوعي للجودة وسلامة المرضى .

وصرح الدكتور حعفر عبد الكريم  خلال الزيارة: في العمر الزمني للمجلس  هناك انجازات كبيرة يمكن الاستفادة منها في المغرب من منطلق ان اعمال المجلس تقوم على اسس عالمية و بنفس الوقت تتفهم المتطلبات الاقليمية. و اضاف بأن معالي الوزير الصحة في المغرب تعمل على تطوير شامل للنظام الصحي في البلاد و منها مأسسة الجودة في خدمات الرعاية الصحية ، وقد أتينا لمعرفة ملامح التجربة الاردنية الرائدة المختلفة وأولوياته في هذه المجال وما الجوانب التي يمكن للمجلس  المساعدة فيها استناداً   الى العلاقات الطويلة و الوثيقة  التي تربطنا مع المملكة وقد رأينا ان المجلس يمثل نموذج متكامل من النشاطات الازمة لبناء قاعدة متينة من الجودة و السلامة في المنطقة العربية .

وقد ابدى الوفد اعجابه ببرنامج تأهيل المقييمين من حيث انه يعتمد على الكفاءات المحلية و يدربها لتكون سفراء للجودة في المستشفيات التي يعملوا بها.

وتهدف الزيارة لتعزيز مهارات وخبرات كبار المختصين في مجال اعتماد المستشفيات في المغرب، كما وتظهر الزيارة نموذج الاعتماد الشامل المبني على أساس المبادئ الدولية، والتطرق لتجربة المجلس الفريدة باعتبارها موردا رئيسيا في المنطقة لاعتماد الخدمات في المستشفيات من خلال شرح مفصل لأهداف المجلس ورؤيته في تحقيق مستوى جودة ورعاية صحية عالية في الأردن و المنطقة ككل.

وفي تعليق للصيدلانية مي أبوحمدية المدير التنفيذي لمجلس اعتماد المؤسسات الصحية "HCAC" قالت :- " إن هذه الزيارة تخدم تطلعاتنا المستقبلية المتعلقة بإيصال ونشر مبادئ ومفاهيم المجلس في مختلف أنحاء المنطقة العربية ، والتي تنادي بأهمية العناية بسلامة كافة المرضى، من خلال وجود معايير وقواعد تضبط العمل الصحي، يراعى في تطبيقها  صحة وسلامة المواطن المنبثقة أيضا من صحة مؤسساته ومستشفياته، ونأمل أن نكون قد عكسنا الصورة الحقيقية والفاعلة في خدمة وتطوير قطاع الخدمات الصحية". واضافت اننا نأمل في ايجاد سبل للتعاون مع وزارة الصحة في مجال الاعتماد لما لهذا من منفعة للطرفين حيث اكدت ان امتداد عمل المجلس الى الدول العربية من شأنه تعزيز سمعة الاردن و كفاءاته في مجال الرعاية الصحية وكذلك من الناحية الاقتصادية من خلال المساهمة في مجال تصدير الخدمات ذات القيمة المضافة العالية.

وقد شملت الزيارة ايضاً  لقاءات مع عدد من المسؤولين في مجال الاعتماد الصحي  في وزارة الصحة ، وكذلك زيارة  المستشفيات الحاصلة على الاعتماد في الرعاية الصحية من المجلس، حيث تم خلال هذه الزيارات تعزيز و برهنة امكانية تطبيق معايير الجودة في كافة القطاعات حيث ان الاردن هو البلد الوحيد الذي تم فيه تطبيق نفس معايير الجودة في كلاً من القطاعين العام و الخاص و تم فعلياً حصول مستشفيات من هذان القطاعان على اعتماد المجلس حيث اشار الوفد ان هذا يدل على ان الاردن يُعنى بتوفير و ضمان رعاية صحية فعالة و ذات جودة عالية لكل المواطنين و لا يكيل بمكيالين في امور سلامة و جودة الخدمات الصحية. واشارت الدكتورة ابوحمدية انه تم اطلاع الوفد خلال زيارتهم للمستشفيات الحاصلة على الاعتماد من المجلس على التغييرات الايجابية المتأتية من تطبيق معايير الاعتماد مشيرة إلى أن هناك مؤشرات بدأت تتحقق داخل المستشفيات  التى تم تطبيق معايير الجودة فيها تمثلت فى إنخفا ض نسبة المضاعفات داخل  وحدات الرعاية المركزة , ومدة الإقامة بالمستشفى وتصنيف حالات الطوارىء والتعامل معها حسب نظام واضح والتقليل من الاخطاء الطبية الممكن تفاديها وغيرها من المؤشرات التى يتم من خلالها قياس مدى تحقيق نجاح معايير  الجودة .

© 2009 تقرير مينا(www.menareport.com)