وفد أردني لتسويق صناعة مراكز الاتصال والتعاقد الخارجي في معرض جايتكس 2007 في دبي

تاريخ النشر: 09 سبتمبر 2007 - 08:09 GMT

سيقوم وفد مؤلف من ممثلين عن القطاعين العام والخاص بتسويق الأردن في أكبر معرض للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في الشرق الأوسط والذي سيباشر أعماله في 9 أيلول 2007 في دبي. حيث سيقوم ممثلون عن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ومؤسسة تشجيع الاستثمار وجمعية شركات تقنية المعلومات (انتاج) وبرنامج سابق الممول من قبل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بالعمل معاً لتسويق قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأردني وذلك لتعزيز الانتاجية، وخلق فرص عمل، وزيادة التجارة والرقي بمكانة الأردن في عالم تكنولوجيا المعلومات.

ومن مهام هذه المبادرة الهادفة لتسويق القدرات الأردنية والتقدم الذي حققه قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في الأردن، سيتم التركيز على مراكز الاتصالات والأعمال المكتبية وتكنولوجيا المعلومات. وبالرغم من كون هذه الصناعة لا تزال واعدة في المملكة، إلا أن الأردن قد حقق انجازات كبيرة خلال وقت قصير، حيث قامت أربع شركات بتأسيس مكاتب عمل ومراكز اتصال. وهذه الشركات هي شركة أسباير للخدمات، وكريستيلكال، وإعمار، و(LLC) والتي تقوم جميعها بإدارة التعاقد الخارجي في مجالات دعم تكنولوجيا المعلومات، وخدمات الزبائن، والمحاسبة، والبحوث والتحليل في قطاعات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والزراعة، والهندسة وغيرها. كما سينضم إلى هذا الوفد شركة فوكس للتدريب والتنمية وذلك لإبراز أهمية وقدرات موظفي مركز تدريب الاتصالات. وقال السيد صبري الطباع، المدير التنفيذي لجمعية انتاج: "إننا نمر بمرحلة مميزة بالنسبة لجميع الشركاء في إطلاق هذه الصناعة الجديدة"، وأضاف: "من المهم تكثيف جهودنا للعمل معاً، وقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وسيلة حيوية لتعاوننا هذا".

وفي عام 2005، قامت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ووفق توجيهات صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني بجهود كبيرة لإنشاء صناعة لمراكز الاتصال الخارجي، كما تعتبر الوزارة هي الجهة المسؤولة عن خلق البيئة التنافسية اللازمة لتحويل المملكة إلى دولة رئيسية للتعاقد الخارجي. وقال المهندس باسم الروسان، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات: "لدى الأردن جميع المكونات اللازمة لإنشاء صناعة تعاقد خارجي ناجحة وحيوية، كالقوى العاملة الكفؤة ذات التكلفة التنافسية بالإضافة الى توفر البنية التحتية القوية للتكنولوجيا"، كما أضاف: " ويمكن تحقيق هذا من خلال الشراكة الفاعلة بين القطاعين العام والخاص، والتي ستدعم نقاط قوى ومجالات التأثير لكل من القطاعين لضمان النمو الاقتصادي المستدام".

وتأتي هذه الجهود لتسويق صناعة مراكز الاتصال والتعاقد الخارجي بدعم من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية من خلال برنامج سابق. ويتضمن هذا الدعم المقدم من خلال برنامج سابق الى جمعية انتاج على انتاج النسخة الأولى من كتيب "مراكز الاتصال والتعاقد الخارجي في الأردن". ويقدم هذا الكتيب لمحة عن وضع الصناعة في الأردن، والموارد المتاحة من خلال الدعم الحكومي وموارد القطاع الخاص، كما يعرض قصص نجاح الشركات الأردنية الأربعة المذكورة سابقاً.

وقال السيد رودريغو أورتيز، مدير برنامج سابق: "إن صناعة مراكز الاتصال والتعاقد الخارجي هي إحدى الصناعات المبشرة". "حيث أن الدول العربية تشهد نمواً اقتصاديا كبيراً، وتسعى الى الاستعانة بالتعاقد الخارجي للعديد من أعمالها الثانوية، ويتمتع الأردن بموقع جيد للتعاقد الخارجي" كما ركز على موقع الأردن في المنطقة، والعمالة المتعلمة الكفوءة التي تتمتع بالطلاقة واتقان لهجات اللغتين العربية والانجليزية.

وبشكل عام، لقد انتشرت صناعة مراكز الاتصال والتعاقد الخارجي خلال العقد الماضي بشكل سريع. وشهدت دول كثيرة مثل الهند نمواً اقتصادياً كبيراً عندما تحولت إلى متعاقد خارجي لمراكز الاتصال والعمليات المكتبية لدول مثل الولايات المتحدة. وبما يشهده العالم العربي من نشاط اقتصادي كبير، خاصة النمو الكبير في عمليات ما بين الشركات وتلك ما بين الشركات والعملاء  في منطقة الخليج العربي، بدأت المنافسة تشتد وأصبح هناك ضغوطات متزايدة على تخفيض التكاليف.

وستبدأ الشركات بالتفكير في التعاقد الخارجي لبعض أو جميع عملياتها الثانوية إلى مزودي الخدمات المتخصصين وذلك لتحسين نوعية الانتاج والاستفادة من انخفاض التكلفة في الأردن. وتعتبر ميزة التكلفة المالية المتاحة في الأردن تنافسية بالمقارنة مع تلك في الدول العربية الأخرى، وفقاً الى مسؤولي مؤسسة تشجيع الاستثمار. فاقتصاديات الحجم، وانخفاض تكلفة العمالة والعقار جميعها عوامل تؤثر على قرار الشركات باللجوء الى التعاقد الخارجي، الأمر الذي يستطيع الأردن تسويقه بجدارة. 

تأسست وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عام 2002 وأصبحت محوراً لتحول المملكة إلى اقتصاد مبني على المعرفة والتي تساهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المملكة. وتعمل الوزارة على وضع السياسات الخاصة بقطاعات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والبريد في الأردن. وتهدف سياسة الوزارة إلى تحرير قطاع الاتصالات  وانهاء الاحتكار وخصخصة قطاع الاتصالات والبريد وتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص. كما تلتزم الحكومة بالرقي بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وذلك ليعمل كمحفز للنمو الاقتصادي وخاصة من خلال التعليم عن طريق التكنولوجيا والحكومة الالكترونية وخلق فرص استثمارية في المملكة.

تقوم جمعية شركات تقنية المعلومات (انتاج) بدعم قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وتضم في عضويتها شركات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في الأردن. وتهدف هذه الجمعية الى ترويج هذه الشركات على المستوى المحلي والعالمي وتعزيز قدراتها وأدائها، الأمر الذي يسير بتوافق مع الرقي بديناميكية سوق الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في الأردن وتحفيز القطاعات المتعلقة بهذا القطاع. بالإضافة الى ذلك، تساهم شركة انتاج بالتأثير على السياسات والاستراتيجيات المتعلقة بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

عمدت قوانين الاستثمار لعام 2003 وقانون تشجيع الاستثمار لعام 1995 إلى تأسيس  مؤسسة تشجيع الاستثمار باعتبارها هيئة حكومية تتمتع بالاستقلال المالي والإداري. وقبل ذلك كانت إجراءات الإعفاء للاستثمارات تتم في وزارة الصناعة والتجارة. وتم إنشاء هذه المؤسسة نتيجة ادراك الحكومة لأهمية زيادة الاستثمار الأجنبي المباشر في الأردن وتعزيز الاستثمار المحلي لإيجاد فرص وظيفية جديدة ولزيادة الصادرات الوطنية والحاجة إلى نقل التكنولوجيا.

أن برنامج التطوير المستدام لنشر اللأعمال وضمان جودتها SABEQ  الممول من قبل والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية  USAID هو مبادرة تنموية اقتصادية واسعة تنفذه شركة بيرنغ بوينت بالتعاون مع مجموعة كبيرة من الشركات العالمية والأردنية . وذلك لدعم بيئة الأعمال الأردنية وتقديم المساعدة لزيادة الإبداع والإنتاجية لدى الشركات الأردنية، ان المحاور الرئيسية الأربعة للبرنامج مجتمعة تدعم هدف بناء القطاع الخاص بكافة فئاته من شركات خاصة ومبدعين وأصحاب مشاريع ليكونوا المحرك القوي للنمو الاقتصادي الأردني.

© 2007 تقرير مينا(www.menareport.com)