نشرت وزارة الإسكان الإسرائيلية، صباح اليوم، مناقصات لبناء 690 وحدة سكنية في الضفة الغربية بضمنها 342 وحدة سكنية في مستعمرة "بيتار عليت"، و348 وحدة سكنية في "معاليه أدوميم" شمال شرق مدينة القدس.
وتقترح الوزارة على المقاولين استئجار موقع البناء الذي سيتم إنشاء الوحدات السكنية عليه في "معاليه أدوميم" لمدة 98 سنة، في حين سيتم بناء الوحدات السكنية على خمسة مواقع بناء مختلفة في المستعمرة، بينما سيتم بناء الوحدات السكنية في مستوطنة "بيتار عليت" على ستة مواقع بناء مختلفة، وتحمل الوحدات السكنية الجديدة طابعاً دينياً.
يشار إلى أنه في السنة الأخيرة تم توسيع نفوذ مستوطنة "بيتار عيليت" الواقعة جنوب غرب القدس، بحيث باتت المستوطنة "الحريدية" قريبة من القدس. ويعيش فيها ما يقارب 25 ألف مستوطن، بوتيرة زيادة سكانية مرتفعة.
من الجدير بالذكر، أن أن مديرية السكان الإسرائيلية، كانت قد نشرت في شهر كانون ثاني-يناير من العام الحالي، تقريراً يفيد بأن مستعمرة "معاليه أدوميم" هي أكبر مستعمرة في الضفة الغربية، ويقطنها 31.615 نسمة، مما يؤكد بأن أعلى نسبة استعمار في المستعمرات الأصولية، حدثت في العام 2005.
وتعتبر هذه المناقصات الأكبر منذ أن بدأت حكومة أولمرت مهام عملها. ومنذ بداية السنة الحالية نشر مناقصات لبناء وحدات سكنية في الضفة الغربية وصل عددها إلى 788 وحدة.
ونقل عن مصادر في حركة "سلام الآن" أن "حكومة أولمرت تعمل كحكومة يمين. وبدلاً من إخلاء البؤر الإستيطانية وتجميد البناء في المستوطنات، فإنها تقوم ببناء مئات الوحدات السكنية في الضفة الغربية، وتنوي المصادقة على عشرات البؤر الإستيطانية "غير القانونية"، الأمر الذي يتناقض مع إلتزامات إسرائيل مع خارطة الطريق، والتزامات حزبي العمل وكديما تجاه جمهور ناخبيهما".
© 2006 تقرير مينا(www.menareport.com)