واحة العلوم والتكنولوجيا في قطر تكشف عن خارطة طريق لاقتصاد المعرفة في الشرق الأوسط

تاريخ النشر: 31 يناير 2006 - 02:21 GMT

تتبنى دولة قطر أعمال البحث والتطوير القائمة على الصناعة وذلك ضمن جهودها لإقامة اقتصاد معرفة في الشرق الأوسط.

وفي مؤتمر "إثراء المستقبل الإقتصادي للشرق الأوسط" الذي عقد في الدوحة أمس شرحت واحة العلوم والتكنولوجيا في قطر استراتيجيتها في جذب الشركات إلى قطر لتطوير تقنياتها ومساعدة المستثمرين الناشئين على إطلاق أعمالهم في المجالات التكنولوجية.

وفي كلمته إلى المؤتمر أكد الرئيس السابق بيل كلينتون على أهمية التنمية الإقتصادية في الشرق الأوسط. وفي إشارة منه إلى الجامعات في مؤسسة قطر، قال كلينتون "ان جامعات وايل كورنيل وتكساس ايه اند ام وجورج تاون تشكل اللبنات الأساسية لإقتصاد متنوع في المنطقة".

وركز مؤتمر "إثراء المستقبل الإقتصادي للشرق الأوسط" الذي نظمته وزارة الخارجية القطرية ومركز بيركل للعلاقات الدولية في جامعة كاليفورنيا/لوس أنجيلوس على استراتيجيات التنمية الإقتصادية في الشرق الأوسط. 

وأوضح بين فيجيز مدير التسويق في واحة العلوم والتكنولوجيا في قطر أنه تاريخيا لم تكن توجد الكثير من مشاريع البحث والتطوير أو التكنولوجيا في منطقة الخليج التي تهيمن على اقتصاده المشاريع النفطية الكبيرة والمشاريع الحكومية. وقد بدأت حكومات المنطقة مؤخرا البحث عن سبل أخرى لتنويع الإقتصاد ليتجاوز قطاع النفط وكذلك خلق وظائف تتطلب مهارات عالية. واختارت قطر اسلوب الاستثمار الكبير في قطاعي التعليم والعلوم وفي الوقت ذاته تشجيع القطاع الخاص على لعب دور أكبر.

وأوضح السيد فيجيز "نحن نتبع نهجاً بشقين في واحة العلوم والتكنولوجيا في قطر. أولاً، بناء بيئة جذابة وتقديم الحوافز للشركات لتطوير تكنولوجياتها في قطر. وثانياً، نقوم بإنشاء حاضنة للأعمال لمساعدة شركات التكنولوجيا النائية الإنطلاق في عملها".

والمعروف أن تطوير التكنولوجيا هي أداة أكيدة لدفع النمو الإقتصادي. وقد أظهرت دراسة أجرتها شركة ANGLE العالمية للإستشارات والتي تقوم على إدارة واحة العلوم والتكنولوجيا في قطر، أن الشركات الناشئة في واحة العلوم في بريطانيا تطلق ضعف عدد المنتجات الجديدة وتقدم ضعف عدد الطلبات للحصول على تراخيص لمخترعات مقارنة مع الشركات في أي مكان آخر.

وتستقطب واحة العلوم والتكنولوجيا في قطر الشركات بفضل حوافز منطقة التجارة الحرة مثل الخفض الضريبي وحقوق الملكية الكاملة إضافة الى الارتباط بالجامعات.

وتضم مؤسسة قطر المرموقة فروعا جامعية لبعض من أبرز جامعات العالم المعنية بالأبحاث مثل جامعة كارنيجي ميلون، وكلية طب وايل كورنيل، وجامعة جورج تاون، وجامعة تكساس ايه أند إم، إضافة إلى مشاريع مستقبلية مثل المستشفى التعليمي التخصصي بكلفة مليار دولار.

وتهدف واحة العلوم والتكنولوجيا إلى الربط بين جهود الأبحاث التي تقوم بها هذه المؤسسات مع القطاع الصناعي وخلق الوظائف للطلاب المستقبليين.

وقال فيجيز "إن هذه رؤية بعيدة المدى. ولكن خلال سنوات قليلة نتوقع أن نرى اختراقات تكنولوجية تحققها شركات وجامعات في قطر يتم بعد ذلك تسويقها من قبل الشركات المتواجدة في واحة العلوم والتكنولوجيا".

وأضاف "لقد بدأ الجانب الأكاديمي بالفعل في مؤسسة قطر. وفي الوقت الحالي تقوم واحة العلوم والتكنولوجيا بإنشاء البيئة المناسبة للشركات والمشاريع".

وأشار الى أن الشركات العالمية تعهدت بالفعل بأكثر من 100 مليون دولار للاستثمار في الأبحاث والتسويق في واحة العلوم والتكنولوجيا في قطر خلال السنوات الخمس المقبلة.

ومن بين الشركات التي انضمت الى واحة العلوم والتكنولوجيا في قطر الشركة الأوروبية لطيران الدفاع والفضاء، شركة اكسون موبيل، شركة جنرال إلكتريك، شركة مايكروسوف، رولز رويس، شل وتوتال.

ومع اقتراب افتتاح الواحة في مطلع عام 2007، يتوقع ان تجتذب كذلك شركات متوسطة الحجم وتبدأ في ملء حاضنة الأعمال. وفيما تفتح واحة العلوم والتكنولوجيا أبوابها لشركات تطوير التكنولوجيا في اية صناعة، فإنها تعتبر قطاعات الغاز والبتروكيماويات وتكنولوجيا المعلومات والمياه والبيئة والرعاية الصحية والطيران قطاعات مهمة للإقتصاد والمجتمع القطري.

وتم تقديم محاضرة واحة العلوم والتكنولوجيا في قطر في اليوم الثاني والأخير من مؤتمر "إثراء المستقبل الإقتصادي للشرق الأوسط" الذي تنظمه وزارة الخارجية القطرية ومركز بيركل للعلاقات الدولية في جامعة كاليفورنيا/لوس أنجيلوس. وقد ركز المؤتمر على المسائل الاقتصادية في الشرق الأوسط ومن بينها أمن الطاقة ودور آسيا المتنامي في سوق النفط. كما تطرق الى الشركات بين القطاعين العام والخاص، وتطوير المشاريع الصغيرة إلى المتوسطة، إضافة إلى التعليم.

تحتضن واحة العلوم والتكنولوجيا في قطر العديد من الشركات القائمة على التكنولوجيا والأبحاث وتهدف إلى دفع عجلة تطوير اقتصاد المعرفة في قطر، وتوفر البيئة المثلى للشركات من مختلف أنحاء العالم لتطوير وتسويق تكنولوجياتها، كما توفر حاضنة للأعمال لمساعدة أصحاب المشاريع على إطلاق مشاريع التكنولوجيا. وتربط واحة العلوم والتكنولوجيا في قطر وهي جزء من مؤسسة قطر المرموقة، مستاجريها بفروع لأبرز جامعات العالم المعنية بالأبحاث مثل جامعة كارنيجي ميلون، وكلية طب وايل كورنيل، وجامعة جورج تاون، وجامعة تكساس ايه أند إم.

وواحة العلوم والتكنولوجيا هي منطقة تجارة حرة مما يسمح بأن يكون مستأجروها شركات أجنبية مملوكة بالكامل لجهات أجنبية إضافة إلى انها لا تخضع للضرائب. ومن بين مستأجري الواحة الشركة الأوروبية لطيران الدفاع والفضاء، وشركة اكسون موبيل، وشركة جي.أي، وشركة مايكروسوف، ورولز رويس، وشل وتوتال.

© 2006 تقرير مينا(www.menareport.com)