هل يعصف التضخم بالاقتصاد بعد كاترينا؟

تاريخ النشر: 18 سبتمبر 2005 - 02:36 GMT

التعليق الأسبوعي للأسواق الأميركية
بقلم د. عمّار فايز سنكري وسالي عبد الوهاب

الأسبوع الماضي
اختتمت أسواق الأسهم الأميركية تعاملاتها الأسبوعية على ارتفاع متجاهلة الآثار السلبية التي سيتركها إعصار كاترينا على الاقتصاد، وارتفاع أسعار النفط إلى مستويات قياسية جديدة بعد أن توقّف إنتاج خليح المكسيك من النفط بنسبة 90% بسبب الإعصار.
وقد أقبل المستثمرون على الشراء بسبب العاملين التاليين:
1- إعلان وزارة الطاقة الأميركية عن فتح احتياطاتها النفطية المخصصة للطوارىء لتعويض النقص الحاصل في الإنتاج بسبب الإعصار، والكمية المقرر استخدامها 30 مليون برميل. 
2- توقعات المحللين بأن يعدل الاحتياطي الفدرالي عن رفع أسعار الفائدة خلال اجتماعه المقبل في 20 سبتمبر لمجابهة أي مخاطر اقتصادية محتملة.

هذا الأسبوع

سيبدأ المستثمر تعاملاته بعد انقضاء عطلة يوم الاثنين (Labor Day) وسط جوّ من الترقّب والحذر، متسائلاً عن التداعيات الاقتصادية التي سيخلّفها إعصار كاترينا. ولكنه سيعلّق آماله كما في الأسبوع الماضي على احتمال عدول الإحتياطي الفدرالي عن رفع سعر الفائدة. وقد يعير اهتمامه أيضاً لعدد من الأرقام الاقتصادية، أهمها رقم ISM الخدماتي ونسبة الإنتاجية للربع الثاني من عام 2005.

تطلعات
لقد أقبل المستثمرون على الشراء الأسبوع الماضي لأنهم يعتقدون أن عدول الاحتياطي الفدرالي عن رفع أسعار الفائدة سيؤثر إيجاباً على الاقتصاد والأسواق. إلا أن التقارير الإخبارية تقدّر قيمة الأضرار التي تسبب بها إعصار كاترينا بأكثر من 100 مليار دولار حتى الآن، وتشير إلى إن البنية التحتية ومرافقاً اقتصادية مهمة كمصافي النفط وغيرها قد شلّت بشكل كبير. لذا، فإن إبقاء سعر الفائدة على حاله أو تخفيضه قد يزيد إقبال المواطن الأميركي على الاستهلاك، ولكنه لن يتمكّن من زيادة الإمدادات المعطّلة لتلبية هذا الطلب. وبالتالي، قد ترتفع أسعار المشتقات النفطية والسلع والمواد الإستهلاكية بشكل أكبر، وقد يقع الاقتصاد الأميركي الذي يعاني أصلاً من الضعف والمشاكل في أزمة التضخم التي يسعى الاحتياطي إلى تجنبها منذ أكثر من عام. وهذا بالطبع لن يفيد الأسواق البتة.

© 2005 تقرير مينا(www.menareport.com)