سجل الذهب أكبر خسارة فصلية في عام إذ ارتفع الدولار وسط ترقب في الأسواق لحين اتضاح الرؤية بشأن موعد قرار رفع أسعار الفائدة الأميركية.
وهبط الذهب أربعة بالمائة منذ يوليو مسجلا خامس تراجع فصلي على التوالي في أطول موجة خسائر فصلية متتالية منذ 1997.
ويتعرض المعدن الأصفر لضغوط بسبب التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) يتجه لرفع أسعار الفائدة هذا العام.
ويعتقد معظم الاقتصاديين أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيبدأ رفع أسعار الفائدة في ديسمبر بعد أن كانت السياسة النقدية ثابتة في وقت سابق من هذا الشهر بسبب المخاوف من بيانات التضخم اللينة والتقلبات في سوق في الآونة الأخيرة والتي أثرت على اقتصاد الولايات المتحدة ولطالما كان توقيت رفع أسعار الفائدة بنك الاحتياطي الفيدرالي مصدرا دائما للجدل في الأسواق في الأشهر الأخيرة.
وهبطت أسعار الذهب أمس بفعل عمليات بيع جني أرباح لكن المعدن الأصفر حافظ على جزء كبير من مكاسبه التي حققها في أكبر قفزة له في نحو تسعة أشهر في الجلسة السابقة حيث خففت بيانات الوظائف الأميركية الضعيفة المخاوف بشأن احتمال قيام مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) برفع أسعار الفائدة هذا العام.
وانخفض الذهب في العقود الفورية 0.3 بالمائة إلى 1134.91 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 6.35 بتوقيت غرينتش أمس وكان قد ارتفع 2.2 بالمائة يوم الجمعة مسجلا وقتها أكبر ارتفاع في يوم واحد منذ 15 يناير.
وأظهرت بيانات نشرت الجمعة تباطؤ التوظيف في الولايات المتحدة خلال الشهرين الأخيرين حيث ارتفع عدد الوظائف في القطاعات غير الزراعية بمقدار 142 ألف وظيفة فقط الشهر الماضي بينما كانت التوقعات تشير إلى ارتفاع قدره 203 آلاف وظيفة.
وارتفع الذهب إثر هبوط الدولار بعد أن ظل المعدن النفيس تحت ضغوط نزولية طوال العام بسبب التوقعات باحتمال قيام البنك المركزي الأميركي برفع أسعار الفائدة في وقت قريب. لكن الذهب لايزال منخفضا بنحو أربعة بالمائة منذ بداية العام.
