سيصبح التأمين الصحي أحد أهم مجالات التمويل الشخصي في عام 2007، وفقاً لما صرح به المدراء التنفيذيون لدى نيكزس، أكبر شركة استشارات مالية مستقلة في المنطقة.
فقد شجعت التغيرات في الهياكل القانونية والاقتصادية العديد من الناس في الشرق الأوسط إلى إعادة النظر في موضوع التأمين الصحي الشخصي، وبخاصة أولئك المكلفين بتغطية تكاليف العلاج الصحي لهم ولعائلاتهم بأنفسهم.
وتعمل السلطات في الإمارات العربية المتحدة وقطر والبحرين والمملكة العربية السعودية على تطبيق قوانين جديدة فيما يتعلق بالتأمين الصحي الإجباري – وهي مهمة صعبة بالنظر إلى ازدياد أعداد السكان وارتفاع تكاليف الرعاية الصحية.
وتشمل تغطية التأمين الصحي الخاص أما تغطية لتكاليف العلاج في المنطقة، أو تغطية تشمل كل العالم (وهي ضرورة ملحة بالنسبة للمعتادين على كثرة السفر).
ووفقاً لما صرح به تنفيذيون لدى نيكزس، فإن هناك حاجة كبيرة إلى مشورة دقيقة فيما يتعلق في هذا المجال، نتيجة لما يمثله اختيار اللجوء إلى التأمين الصحي الشخصي من تحديات.
ومن جانبه قال محمود نجومي، المالك والرئيس التنفيذي لشركة نيكزس: "يعد التأمين الصحي أحد الأمور التي يتمنى الناس ألا يضطروا إلى استخدامها أبداً، إلا أنه من المهم جداً اتخاذ الاحتياطات المناسبة في حال الحاجة إلى اللجوء إلى خدمات الرعاية الصحية."
وأضاف: "وفي الوقت الذي يتغير فيه المشهد العام فيما يتعلق بهذه المسألة، تصبح الاستشارات المستقلة أمراً أساسياً، بحيث يشعر الناس بالثقة فيما يتعلق بمدى شمولهم بالتأمين ومساهمة بوليصات التأمين في ضمان صحتهم على المدى الطويل."
في المملكة العربية السعودية وحدها، ارتفع الطلب إلى درجة أن التقديرات الحديثة تتنبأ بارتفاع قيمة قطاع التأمين إلى ما يزيد على 15 مليار ريال سعودي بحلول عام 2009. ويبلغ عدد الوافدين في المملكة العربية السعودية 7 مليون وافد، مما يؤهل سوق التأمين الصحي في المملكة ليصبح الأكبر في المنطقة.
أما في دولة الإمارات العربية المتحدة، فقد أصبح التأمين الصحي الخاص ضمن أهم الأولويات، بعد إصدار إمارة أبو ظبي مؤخراً لقانون يطالب جميع أصحاب العمل في الإمارة بتوفير التغطية الصحية الأساسية للعاملين لديهم. وأعلنت إمارة دبي في شهر نوفمبر من عام 2006، كذلك خططاً تضمن للعاملين فيها الانتفاع بالمزايا ذاتها.
وشهدت دولة الكويت طلباً متزايداً على منتجات التأمين، حيث يقدر تقرير صادر عن بيت الاستثمار العالمي، ومقره الكويت، نمو سوق التأمين إلى 150 مليون دينار كويتي في عام 2005. كما احتل التأمين الصحي أهمية كبيرة في البحرين، مع الإعلان عن شمول المغتربين بالتغطية الصحية الإجبارية بحلول نهاية عام 2012.
ومع تغير الظروف ضمن قطاع التأمين الصحي في المنطقة بسرعة كبيرة، تبحث نيكزس حالياً مع عدد من العلامات التجارية الدولية المختصة بالتأمين الصحي، توسيع الخيارات المقدمة للعملاء في الشرق الأوسط.
ويعمل لدى نيكزس أكثر من 250 مستشاراً محترفاً ومستقلاً في دولة الإمارات والبحرين، مما يجعلها أكبر شركة استشارات مالية مستقلة تعمل في مجال وساطة التأمين في المنطقة.
© 2006 تقرير مينا(www.menareport.com)
