أعلنت نوكيا اليوم بحضور مسؤول من الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة عن إطلاق حملتها البيئية في المملكة العربية السعودية من خلال نقاط استعادة الهواتف القديمة حيث يمكن لمستخدمي اجهزة نوكيا وملحقاتها إعادة تدوير أجهزتهم التي لا يرغبون باستعمالها مما سيساهم في حماية البيئة.
وقد كشفت نتائج استطلاع عالمي أجرته نوكيا أن 3 في المئة فقط من الأشخاص في العالم يقومون بإعادة تدوير هواتفهم المتحركة، على الرغم من احتفاظ الأغلبية بأجهزتهم القديمة في المنزل من دون استخدامها. كما أقر ثلاثة من بين كل أربعة أشخاص عالمياً بأنهم لا يفكرون في إعادة تدوير أجهزتهم على الإطلاق ولم يدرك قرابة نصفهم إمكانية القيام بذلك. وبناء عليه، وبهدف زيادة وعي المستهلك ومعدلات إعادة التدوير تم اطلاق هذه الحملة.
وجاءت نتائج الاستطلاع بناء على مقابلات أجريت مع 6500 شخص في 13 دولة من بينها المملكة العربية السعودية لتساعد نوكيا على معرفة المزيد حول تصرفات المستهلكين وسلوكهم في ما خص إعادة التدوير، إلى جانب نشر المعرفة حول برنامج الاستعادة الذي تقوم به الشركة والجهود المبذولة لزيادة معدلات إعادة تدوير أجهزة الهواتف الخليوية غير المستخدمة.
وتشير نتائج الاستطلاع إلى أنه، على الرغم من أن كل شخص حول العالم قد امتلك ما يقارب من خمسة هواتف نقالة، فإنه نادراً ما تتم عملية إعادة تدوير أي من تلك الأجهزة عند عدم الحاجة إليها. وقال 3 في المئة فقط من الأشخاص أنهم قاموا بتدوير هواتفهم. ومع أن نسبة ضئيلة جداً من أجهزة الهواتف المتحركة القديمة (أي نحو 4 في المئة) يتم التخلص منها برميها في النفايات، إلا أن معظم الأجهزة وهي في حدود 44 في المئة يتم الاحتفاظ بها في المنازل دون استخدامها بتاتاً، فيما يقوم الآخرون بمنح هواتفهم النقالة حياة أخرى بطرق متعددة، كأن يقوم ربعهم بإعطائها لأصدقائهم وأفراد عائلاتهم، في حين أن 16 في المئة منهم يبيعونها بشكل خاص في الأسواق النامية.
وبهذه المناسبة قال هاني غيبه، مدير خدمة العملاء في نوكيا المملكة العربية السعودية واليمن: " نشكر الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة على مساهمتها الفاعلة في انجاح هذه الحملة، حيث أوضح لنا هذا الاستبيان أنه عند وصول الهواتف المتحركة إلى نهاية أعمارها الافتراضية فإن عدد قليل جداً يتم إعادة تدويره. وقد توصلنا إلى أن الكثير من الناس لا يعلمون أنه يمكن إعادة تدوير هذه الأجهزة القديمة غير المستخدمة والملقاة في أدراجهم كما أنهم لا يعلمون كيفية القيام بذلك، ولذا تعمل نوكيا جاهدة على تسهيل هذه العملية من خلال برامج اعادة تدوير الأجهزة المنتشرة في كافة أنحاء العالم".
وأضاف غيبة: "لو قام كل واحد من الثلاث مليارات نسمة حول العالم الذين يمتلكون أجهزة هواتف متحركة بإعادة جهاز واحد فقط غير مستخدم، لتمكنا من توفير 240,000 طن من المواد الخام وتقليل انبعاث الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري بما يعادل التخلص من أربعة ملايين سيارة على الطرقات. فبالعمل سوياً، يمكن للأفعال الفردية الصغيرة أن تتكاتف لتحدث فرقاً كبيراً".
وصرح الدكتور سمير غازي، وكيل الرئيس العام لشؤون البيئية، الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة بالمملكة العربية السعودية :"إننا نشجع منظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص على تبني مختلف المبادرات البيئية وذلك من خلال إبراز أهمية الدور الذي توليه كافة القطاعات في المملكة والمنطقة لمواجهة التحديات البيئية الإقليمية والمحلية من أجل تذليل الصعوبات التي يواجهها العالم في مجالات الطاقة والبيئة، ودعا إلى تكثيف الرقابة البيئية لتحقيق التنمية المستدامة وتوجيه العمل المشترك بين كافة القطاعات وتفعيل دراسات الأثر البيئي وادراج قضايا تغير المناخ في ضمن الخطط الوطنية على نحو يتفق مع النمو الاقتصادي المستدام ورفع كفاءة مستوى الأداء البيئي ومخرجاته من خلال إجراء البحوث وتبادل الآراء ونقل التقنية في مختلف أوجه العمل المشترك على المستوى الإقليمي والدولي.
وأشاد د. غازي بمبادرة إعادة تدوير الهواتف المتحركة التي أطلقتها نوكيا اليوم باعتبارها إحدى الوسائل الفعالة لمعالجة النفايات الإلكترونية واصفاً اياها بأنها تستحق الدعم والتفعيل، ودعا أفراد المجتمع للمشاركة في هذه الحملة بإعادة تدوير هواتفهم المتحركة القديمة من أجل تصنيع مواد جديدة وتقليل انبعاثات الكربون خلال عملية التدوير.
وتجدر الإشارة إلى أن نوكيا تمتلك نقاط لتجميع أجهزة الهواتف المتحركة غير المستخدمة في 85 دولة حول العالم، وهو أكبر برنامج تطوعي في مجال صناعة الهواتف المتحركة.
وفي هذا الإطار، يندرج سعي نوكيا إلى نشر برنامج اعادة تدوير الهواتف المتحركة القديمة في المملكة بهدف توفير المعلومات اللازمة للمجتمع وزيادة الوعي حول فرصة إعادة تدوير الأجهزة المتحركة القديمة وأكسسواراتها.
واختتم غيبة قوله :"نحن فخورون بإطلاق مبادرة استعادة الهواتف المتحركة في المملكة. فالمستهلكون يمكن أن يرموا أجهزتهم القديمة مع الشواحن والأكسسوارات التي لم يعودوا يرغبون باستعمالها في سلة إعادة التدوير المتوفرة في مراكز نوكيا للعناية بالزبائن في المملكة. إنها الخطوة الأولى من برنامجنا ونقوم في الوقت الحالي باستطلاع الفرص لإنشاء المزيد من نقاط استعادة الهواتف القديمة في جميع انحاء المملكة".
© 2010 تقرير مينا(www.menareport.com)