قال مسؤول فلسطيني امس الاربعاء ان الوقود بدأ ينفد في محطات البنزين في الضفة الغربية بعد أن قطع الموردون الاسرائيليون امداداتهم لها. وقال مجاهد سلامة مدير عام هيئة البترول الفلسطينية ان الحكومة لا تملك احتياطيات من الوقود. وقدر ان ينفد المتاح من البنزين وغاز الطهو خلال 24 ساعة. ومحطات البنزين القليلة التي مازال لديها وقود بالضفة الغربية ترشد بيعه فلا تبيع ما تزيد قيمته علي مئة شيقل (23 دولارا) من البنزين للسيارة الواحدة. وجاب السائقون الشوارع بحثا عن الوقود واصطفت نحو مئة سيارة أمام محطة بنزين قرب رام الله.
ويهدد نقص الوقود الناتج عن أزمة سيولة بمفاقمة الازمة الاقتصادية التي بدأت عندما جمدت الدول الغربية المساعدات وقطعت أغلب العلاقات الدبلوماسية بعد تولي حركة المقاومة الاسلامية حماس السلطة. وقال سلامة ستحدث كارثة اقتصادية مشيرا الي ان العديد من المصانع والمخابز ووسائل المواصلات ستتوقف. وأضاف ان شركة دور الون الاسرائيلية وهي المورد الوحيد للبنزين وغاز الطهو للسلطة الفلسطينية قطعت امداداتها بسبب تأخر دفع مبلغ 120 مليون شيقل (27 مليون دولار) مستحقة لها.
وأكد السيد حسام العرقاوي، مدير الهيئة العامة البترول في محافظة جنين، اليوم، أن جميع مشتقات البترول ستنفد مساء اليوم من المحافظة، في حال استمرت شركة دور الإسرائيلية بالامتناع عن تزويد الأراضي الفلسطينية بها. وقال العرقاوي في تصريح له: إن الغالبية العظمى من محطات الوقود في المحافظة أغلقها أصحابها بسبب انقطاع المحروقات، كما وأغلقت محطتا تزويد الغاز المنزلي الوحيدتان في المحافظة أبوابهما منذ ثلاثة أيام، مما يعني انقطاع الغاز المنزلي . وأشار إلى أن أزمة الوقود في المحافظة بدأت منذ حوالي شهر، حيث كانت تصل خلال تلك المدة 40% من الكمية فقط، وذلك بسبب الكميات القليلة التي تصل الهيئة من قبل الشركة الإسرائيلية . من جانبه، أوضح السيد نصر آدم، نائب مدير عام الحكم المحلي في محافظة جنين، أن انقطاع المحروقات يتسبب في أزمة كبيرة لـ 29 بلدة وقرية، يعيش فيها حوالي 33 ألف مواطن يتهددهم العيش بظلام دامس، حيث تعتمد إنارتهم على مولدات الكهرباء التي تعمل بالسولار.
ولم تقتصر الأزمة على نفاد الغاز المستخدم في الطهي، بل امتدت لتصل إلى البنزين والسولار الذي بدأ ينفد من عدد كبير من محطات الوقود في المحافظة، الأمر الذي يهدد المصانع ومولدات الكهرباء، وحتى حركة تنقل المواطنين الذين يعانون أزمة اقتصادية حادة منذ أكثر من شهرين، بسبب عدم تلقي نحو 165 ألف موظف رواتبهم، ناهيك عن الحصار الاقتصادي الإسرائيلي ووقف العائدات الجمركية المستحقة للسلطة الوطنية.
© 2006 تقرير مينا(www.menareport.com)