وقّعت نقابة المهندسين في الأردن مؤخراً إتفاقية تعاون مع "سي.ام.سي.اس" (CMCS)، الشركة الرائدة في مجال توفير الحلول المتكاملة لإدارة المشاريع والمحافظ الاستثمارية والممثل المعتمد لشركة "بريمافيرا" (Primavera)، بهدف تطبيق مجموعة من برامج التطوير والإدارة الجديدة وإعتمادها في مركز تدريب المهندسين بما يتلاءم مع واقع قطاع الإنشاءات في المملكة والمنطقة العربية بشكل عام.
وأقيم حفل التوقيع على هذه الإتفاقية تحت رعاية معالي المهندس علاء البطاينة وزير الأشغال العامة والاسكان وبحضور سعادة المهندس سامي هلسة نائبا عن معاليه. هذا و قد أكّد نقيب المهندسين وائل السقا خلال الحفل حرص مركز تدريب المهندسين التابع للنقابة على تطوير برامجه لخدمة المهندسين الأردنيين والعرب.
وقال السقا: "يتمثّل الهدف الأساسي لهذه الإتفاقية في تعزيز وتطوير البرامج التدريبية التي يقدّمها مركز تدريب المهندسين المعتمد عربياً من قبل إتحاد المهندسين العرب ودولياً من قبل الإتحاد الدولي للمهندسين الإستشاريين. وفي هذا الصدد، حقّق المركز العديد من الإنجازات الهامة على صعيد تأهيل المهندسين وتدريبهم وتزويدهم بالمهارات الفنية والمهنية اللازمة، حيث بلغ عدد المتدربين العام الماضي فقط نحو خمسة آلاف متدرب من القطاعين العام والخاص ومن دول عربية شقيقة."
وأضاف السقا: "نتطلّع من خلال هذا التعاون مع شركة "سي.ام.سي.اس" إلى تقديم خدمات تدريبية جديدة في مجال إدارة المشاريع وتطبيقاتها في ظل الثورة الرقمية، إضافة إلى برامج تدريبية متخصّصة بطرق وقواعد التعامل مع المخاطر في إدارة المشاريع الإنشائية."
كما أثنى بسّام السمّان، المؤسس والمدير التنفيذي لشركة "سي.ام.سي.اس"، على الدور الريادي لنقابة المهندسين في مجال دعم منتسبيها في مختلف القطاعات الهندسية وتأهيلهم أكاديمياً وعملياً لمواجهة تحدّيات السوق والمشاريع الكبرى.
وبدوره أشاد سعادة المهندس سامي هلسة بالجهود الكبيرة التي تبذلها نقابة المهندسين من أجل الإرتقاء بالعمل الهندسي وتنظيمه وتأهيل المهندسين وتدريبهم لمواكبة متطلبات وظروف العمل الحالية والمستجدات العلمية.
وقال هلسة: "يعدّ هذا البرنامج التدريبي الجديد إضافة مميّزة إلى البرامج التدريبية العديدة التي يقدّمها مركز التدريب التابع للنقابة، حيث سيسهم بشكل كبير في تطوير الرؤية الأكاديمية والعملية للمهندسين العاملين في قطاع الانشاءات وغيرها من القطاعات التي يستهدفها البرنامج التدريبي الجديد."
كما إستعرض محمد أبو عفيفة، مدير مركز تدريب نقابة المهندسين، الجهود الذي تبذلها النقابة من خلال مركز تدريب المهندسين في معالجة الفجوة العلمية بين المهندسين حديثي التخرج ومتطلبات سوق العمل مشيداً بدور الدورات التدريبية التي عقدها مركز تدريب المهندسين في تمكين المهندسين حديثي التخرج من الإندماج في أسواق العمل، إضافة إلى مساعدة المهندسين العاملين في إكتساب المهارات الفنية والمهنية الحديثة.
وسلّط أبو عفيفة أيضاً الضوء على إستراتيجيات التنمية العلمية التي تتبنّاها النقابة بهدف خدمة المهندسين بما فيها المؤتمرات والأيام العلمية وورش العمل وترجمة الكتب وجائزة مشاريع التخرج وغيرها. كما عرض أيضاً إحصائيات حول الإنجازات التي حقّفتها النقابة في هذا المجال.
© 2009 تقرير مينا(www.menareport.com)