ليبيا ستزيد «القوة القاهرة» في ميناء الزويتينة النفطي

تاريخ النشر: 15 سبتمبر 2016 - 09:54 GMT
هبط إنتاج ليبيا التي تحوز أكبر احتياطيات من النفط في إفريقيا "احتياطي بنحو 48 مليار برميل"
هبط إنتاج ليبيا التي تحوز أكبر احتياطيات من النفط في إفريقيا "احتياطي بنحو 48 مليار برميل"

قال قائد حرس المنشآت النفطية الذي يسيطر الآن على ميناء الزويتينة في ليبيا إن مصطفى صنع الله رئيس المؤسسة الوطنية للنفط زار الميناء وقال إنه سيسعى لرفع حالة القوة القاهرة هناك.

وبحسب "رويترز"، فإن زيارة صنع الله تأتي بعد أيام من استيلاء قوات تابعة لخليفة حفتر على الزويتينة وثلاثة موانئ نفطية أخرى من قوات موالية للحكومة المدعومة من الأمم المتحدة في طرابلس.

وقال صنع الله أمس إن المؤسسة الوطنية للنفط ستبدأ العمل على الفور لاستئناف التصدير من الموانئ لكن الخطة قد تواجه عقبات سياسية وقانونية.

وانتقد بعض أعضاء حكومة الوفاق الوطني التي تدعمها الأمم المتحدة سيطرة حفتر على الموانئ وأدانت قوى غربية تلك الخطوة قائلة إنها مستعدة لمنع أي صادرات خارج سلطة حكومة الوفاق.

وبدأت قوات الجيش الوطني الليبي الذي يقوده خليفة حفتر الاستيلاء على الموانئ في عملية انطلقت فجر الأحد، وحلوا محل حرس المنشآت النفطية الذي يقوده إبراهيم الجضران والذي وقع أخيرا اتفاقا مثيرا للجدل مع حكومة الوفاق لرفع الحصار عن موانئ رأس لانوف والسدر والزويتينة.

وأشار مفتاح المقريف قائد حرس المنشآت النفطية الموالي لحفتر إلى أن صنع الله أبلغ الموظفين في الزويتينة بالاستعداد للإنتاج وبأنه سيتجه إلى طرابلس لإتمام خطوات لرفع حالة القوة القاهرة في الميناء.

وتسببت الاضطرابات السياسية والصراع المسلح وهجمات المسلحين في انخفاض إنتاج ليبيا النفطي إلى جزء ضئيل من حجم إنتاج البلاد قبل انتفاضة 2011، الذي بلغ وقتها 1.6 مليون برميل يوميا.

وتضررت بشدة بعض البنية التحتية ومن بينها منشآت في موانئ رأس لانوف والسدر، وقال صنع الله أمس إن الإنتاج ربما يزيد إلى 600 ألف برميل يوميا من نحو 290 ألف برميل يوميا خلال شهر ويرتفع إلى 950 ألف برميل يوميا بنهاية العام.

لكنه أكد أن هذا يعتمد على تلقي المؤسسة الوطنية للنفط أموالا جديدة وعلى إعادة تشغيل خطوط الأنابيب في جنوب غرب ليبيا والتي أغلقت في احتجاج.

ويترأس صنع الله المؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس، التي استمرت تحظى بالدعم الدولي خلال الأزمة الليبية، ووقع صنع الله اتفاقا في تموز (يوليو) لتوحيد المؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس مع نظيرتها المنافسة في بنغازي والموالية لفصائل مؤيدة لحفتر.

ودانت الولايات المتحدة وخمسة من كبار حلفائها الأوروبيين الهجوم الذي تشنه منذ أمس الأول قوات الحكومة الموازية في ليبيا بقيادة الفريق أول خليفة حفتر على موانئ النفط في الهلال النفطي، الذي تمكنت في أعقابه من الاستيلاء على ثلاثة من هذه الموانئ.

وذكرت الدول الست في بيان مشترك أن "حكومات فرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا وبريطانيا والولايات المتحدة تدين الهجمات التي استهدفت في نهاية الأسبوع موانئ زويتينة وراس لانوف والسدرة والبريقة النفطية في ليبيا".

وتبذل منذ تموز (يوليو) مساع من أجل إنهاء الانقسام في المؤسسة الوطنية للنفط بين فرعيها، الأول في طرابلس ويتبع حكومة الوفاق الوطني، والثاني في بنغازي "ألف كيلو متر شرقي طرابلس" ويتبع سلطة الحكومة الموازية.

لكن تصدير النفط حتى إن تقرر أن يتم عبر مؤسسة نفطية موحدة فلن يكون لمصلحة حكومة الوفاق الوطني بل لمصلحة الحكومة الموازية غير المعترف بها دوليا بما أن قواتها العسكرية هي التي تسيطر على الموانئ.

ويتعارض هذا الأمر مع قرار الدول الكبرى بحصر تعاملها مع حكومة الوفاق، ما يعني أن تصدير النفط من الموانئ الليبية في ظل استمرار سلطة الحكومة الموازية عليها لن يتحقق.

وهبط إنتاج ليبيا التي تحوز أكبر احتياطيات من النفط في إفريقيا "احتياطي بنحو 48 مليار برميل"، إلى ما دون 300 ألف برميل يوميا بفعل القتال والإضرابات والهجمات، وبلغ الإنتاج ذروته عند 1.6 مليون برميل يوميا قبل عام 2011.

اقرأ أيضاً: 

توقف انتاج وتصدير النفط في ليبيا بعد خلافات بين الشركاء

ليبيا تفشل في تصدير 650 ألف برميل من النفط

ليبيا قد تنتج مليون برميل نفط يومياً في وقت قريب

توافق ليبي على تشكيل مؤسسة واحدة للقطاع النفطي