أظهرت قائمتا أسعار أمس أن المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا خفضت بشدة أسعار البيع الرسمي لخام النفط تسليم تموز (يوليو)، بعدما أحجم التجار عن شراء الخامات المتاحة.
وانخفض سعر خام الشرارة 75 سنتا للبرميل إلى معادل برنت بنظام تسليم ظهر السفينة، كما خفض سعر خام مليتة 1.9 دولار للبرميل إلى معادل برنت مخصوماً منه 1.50 دولار بنظم تسليم ظهر السفينة أيضاً.
وتراجع سعر البيع الرسمي لخام السرير 1.15 دولار للبرميل إلى معادل برنت مخصوماً منه 1.90 دولار للبرميل.
من جهته، قال متحدث باسم المؤسسة الوطنية للنفط الخميس "إن إنتاج البلاد من النفط الخام حالياً يبلغ نحو 555 ألف برميل يومياً".
وقال المتحدث محمد الحراري أيضاً "إن احتجاجاً لحراس أمن المنشآت النفطية مستمر في ميناء البريقة وهو ما يجبر شركة سرت للنفط المملوكة للدولة على وقف الإنتاج". وأضاف قائلاً "لا يوجد إنتاج للنفط في شركة سرت".
الجدير بالذكر أن ليبيا طلبت من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أمس الأول المساعدة في حماية منشآتها النفطية والموانئ التي يتم تصدير النفط عبرها ومطاراتها المدنية، محذرة من أن عدم تقديم مزيد من المساعدات الدولية ينذر بأن تصير ليبيا دولة فاشلة.
وقال محمد عبد العزيز وزير الخارجية الليبي، "إن غياب الحماية لحقول النفط والموانئ التي يمكن من خلالها تصدير النفط الليبي ما زال يمثل مشكلة خطيرة"، مضيفاً أن "الحكومة قد خسرت 30 مليار دولار من عوائد النفط أثناء سيطرة المتمردين على الموانئ".
وقال عبد العزيز "إنه لا يطالب بتدخل عسكري لحماية النفط، ولكن يطالب بفرق من المختصين والأشخاص المدربين للعمل مع الليبيين بحيث يمكن لليبيين أن يتعلموا كيف يحمون المواقع الاستراتيجية".
ووافقت مجموعة من متمردي شرق ليبيا في الآونة الأخيرة على الخروج من ميناءين رئيسيين بعدما سيطروا عليهما قبل نحو عام في مسعى للحصول على حكم ذاتي إقليمي.
ووافقت جماعة أخرى على إنهاء حصارها لحقل نفطي في جنوب البلاد.
ولكن مزيداً من الاحتجاجات قد يندلع في أي وقت، بحيث تسيطر الميليشيات على أي منشأة نفطية متى ما رغبت في ذلك، سعياً لمكاسب سياسية، وللحصول على عوائد من النفط.