إيران تعزز أسطول ناقلاتها النفطية مع تشديد العقوبات

تاريخ النشر: 07 أغسطس 2013 - 09:22 GMT
تسببت العقوبات الأمريكية والأوروبية القائمة في خفض صادرات النفط الإيراني أكثر من 50 في المائة عن مستواها قبل العقوبات البالغ نحو 2.2 مليون برميل يومياً وهو ما أفقد إيران إيرادات بمليارات الدولارات شهرياً
تسببت العقوبات الأمريكية والأوروبية القائمة في خفض صادرات النفط الإيراني أكثر من 50 في المائة عن مستواها قبل العقوبات البالغ نحو 2.2 مليون برميل يومياً وهو ما أفقد إيران إيرادات بمليارات الدولارات شهرياً

تسلمت إيران عدة ناقلات نفطية جديدة في الأسابيع الماضية مع تزايد اعتمادها على أسطول ناقلاتها للاستمرار في تصدير شحنات النفط رغم العقوبات الغربية.

وتسببت العقوبات الأمريكية والأوروبية القائمة في خفض صادرات النفط الإيراني أكثر من 50 في المائة عن مستواها قبل العقوبات البالغ نحو 2.2 مليون برميل يومياً وهو ما أفقد إيران إيرادات بمليارات الدولارات شهرياً.

وترفض شركات النقل البحري الأجنبية التعامل مع إيران خوفاً من فقدان أعمال مع الغرب، وهو ما يضع العبء الكبير على شركة الناقلات الوطنية الإيرانية.

وأظهرت بيانات من ''إي إتش إس ماريتايم''، نقلتها وكالة ''رويترز''، أن أربع ناقلات عملاقة تبلغ الحمولة القصوى لكل منها مليوني برميل انضمت إلى أسطول شركة الناقلات الوطنية الإيرانية في الفترة من أيار (مايو) إلى نهاية تموز (يوليو).

وكانت ثلاث ناقلات أخرى دخلت الخدمة لدى الشركة الإيرانية في وقت سابق هذا العام. وقال مصدر في سوق ناقلات النفط أكد تسليم تلك الناقلات: ''تحتاج إيران إلى تلك السفن لا سيما بسبب قلة ملاك السفن الراغبين في نقل النفط الإيراني في الوقت الراهن''.

وأضاف: ''امتلاك مزيد من الناقلات يتيح لإيران مرونة أكبر لتخزين النفط في البحر والتجارة. فهم بحاجة لمواصلة الإنتاج من حقولهم النفطية وتصدير الشحنات بطريقة أو بأخرى''. ولم يرد مسؤولون في شركة الناقلات الوطنية الإيرانية على طلبات للحصول على تعقيب.

وكل تلك السفن جزء من طلبية بقيمة 1.2 مليار دولار تم الاتفاق عليها عام 2009م مع شركتين صينيتين لبناء السفن تشمل 12 ناقلة عملاقة. وأظهرت بيانات من مصدر ملاحي وخدمة ''أيه إي إس لايف'' لتتبع السفن أن واردات تركيا من النفط الخام الإيراني استقرت في تموز (يوليو) فوق 100 ألف برميل يومياً بقليل متماشية مع الأشهر العشرة السابقة.

وسلمت ناقلتان شحنتين من الخام الإيراني حجم كل منهما 145 ألف طن في مرفأ الاستيراد ''توتونجيفتليك''، بينما فرغت ناقلة أخرى بالحجم نفسه حمولتها من النفط الإيراني في مرفأ علي أغا.

وخفضت تركيا وارداتها التي بلغت نحو 185 ألف برميل يومياً في المتوسط عام 2011 قبل فرض عقوبات غربية على إيران. وتهدف تلك العقوبات إلى حرمان طهران من تمويل برنامجها النووي الذي ترتاب منه كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، حيث إنه يهدف إلى إنتاج أسلحة نووية بينما تنفي إيران ذلك.

وهبطت أسعار النفط نحو دولار للبرميل أمس بعد أن أبدى رئيس إيران الجديد استعداده للتفاوض مع الغرب بشأن برنامج طهران النووي.

وقال حسن روحاني، الرئيس الإيراني الجديد: إنه مستعد للدخول في مفاوضات ''جادة وحقيقية''، وهو ما أدى إلى انخفاض علاوة المخاطر السياسية في أسعار النفط. وانخفض الخام الأمريكي 1.26 دولار إلى 105.30 دولار للبرميل عند التسوية، وسجل أدنى مستوى في الجلسة عند 104.86 دولار.

وهبط خام ''برنت'' 52 سنتا إلى 108.18 دولار للبرميل عند التسوية. وسجل الخام أدنى مستوى في الجلسة عند 107.46 دولار.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن