ميناء حاويات العقبة نقطة تحول في منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة توسعة شاملة للميناء بكلفة 235 مليون دولار

تاريخ النشر: 21 أبريل 2010 - 01:03 GMT

يشكل ميناء حاويات العقبة اليوم نقطة تحول في منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة بعد انتهاء حزم كبيرة من التحديثات وعمليات التطوير والتوسعة مما أسهم في جعل العقبة بوابة لوجستية للمملكة ودول الجوار.

وأدخلت شركة ميناء حاويات العقبة على فترات متعاقبة 6 روافع جسرية ذات عجلات مطاطية للساحات حديثة بالإضافة إلى رافعتين جسريتين عملاقتين للارصفة إلى الخدمة بكلفة 37 مليون دولار تعمل على الوقود والكهرباء صنعت في شركة zpmc الصينية.

وقال المدير التنفيذي التجاري لشركة ميناء حاويات العقبة أديب السرطاوي، جاء شراء هذه الروافع  كجزء من خطة شمولية وضعت لتطوير وتحديث ميناء الحاويات والارتقاء بادائه إلى مصاف الموانئ المتقدمة، وإن هذه الروافع سترفع حجم المناولة من 750 ألف وحدة حاوية مكافئة سنويا إلى 960 ألف حاوية مكافئة سنويا الامر الذي سيعزز وتيرة القطاعات الاقتصادية الوطنية ويسهم في ترجمة رسالة منطقة العقبة الاقتصادية وفقا لرؤية جلالة الملك عبدالله الثاني.

وأضاف في حديث صحفي في ميناء الحاويات إن شركة ميناء الحاويات طلبت هذه الروافع لمواكبة حجم العمل المتنامي بهدف التناغم مع المستجدات المينائية العالمية وإن شراء هذه الروافع والاستثمار فيها سيسهم في تسريع وتيرة العمل ورفع مستوى الأداء في الميناء، وإثراء القدرة الاستيعابية للميناء لتقديم خدمات مثلى على مدار الساعة، والحفاظ على معايير أداء عالية، وتوظيف أفضل الممارسات المطبقة من قبل موانئ الحاويات العالمية.

وبين إن الاستثمار في شراء الآليات يؤكد حجم الطلب المتزايد من قبل خطوط الملاحة العالمية على ميناء حاويات العقبة حيث بلغ عدد خطوط الملاحة المتعاملة مع ميناء الحاويات 20 خطا ملاحيا عالميا.

وأضاف "إن ثقة عملاء الميناء يدفع إلى الاستثمار بشكل مستمر في المرافق والمعدات المستعملة في الميناء من أجل زيادة الطاقة الاستيعابية لساحة الحاويات وتقديم أفضل الخدمات وفق أفضل معايير الأداء والممارسات الدولية وحسب متطلبات الاتفاقيات الموقعة مع شركة تطوير العقبة.

وأكد أن من شأن هذه الاستثمارات تعزيز مركز ميناء الحاويات من خلال إثراء قدراته على تقديم الخدمات على مدار الساعة، والحفاظ على معايير الأداء العالي وتطبيق أفضل الممارسات الدولية الناجحة إيماناً من الشركة بالوفاء بالتزاماتها لخدمة قطاع النقل الأردني. حيث تأتي هذه الخطوة كجزء من خطة عمل شركة ميناء حاويات العقبة الخمسية والتي من شانها تطوير منظومة النقل متعددة الوسائط في العقبة  والتأكيد على مكانة العقبة كالبوابة اللوجستية والتجارية لمنطقة الهلال الخصيب".

وأضاف السرطاوي إن تطوير المرافق والخدمات المقدمة والمستمر ينبع من  خطة الشركة الطموحة لزيادة قدرة الميناء في التعامل مع النمو المتزايد في قطاعات النقل البحري، وتعزيز موقع ميناء الحاويات ومنطقة العقبة الاقتصادية الخاصة كبوابة أردنية جاذبة لأسواق منطقة الهلال الخصيب وخاصة سوق العراق المتنامي ودعم جهود إعادة إعمار العراق وتعميق الشراكة بين الاقتصاد الأردني والعراقي باعتبار الميناء احد أهم روافد الاقتصاد الوطني وروافعه المالية .

وأوضح السرطاوي أن عام 2009 شهد بدء عمليات توسعة شاملة لميناء الحاويات حسب اتفاقية التطوير المشترك مع شركة تطوير العقبة بتمويل من شركة ميناء الحاويات حيث يتوقع أن يكون هذا التمويل في حدود (195) مليون دولار حسب خطة عمل ميناء الحاويات المحدثة (2008- 2012) وحسب المخطط الشامل الذي تم تحديثه هذا العام.

وبين أن شركة ميناء حاويات العقبة تعمل على مدار 24 ساعة لخدمة قطاع الملاحة مؤكدا ان عمليات المناولة لا تتوقف ليلا او نهارا ولا خلال  اية عطل رسمية او اسبوعية من حيث مناولة السفن وتحميل وتنزيل الحاويات من وعلى الشاحنات بما يضمن استمرارية العمل الملاحي طيلة أيام الأسبوع وعلى مدار الساعة وتعمل بمهنية كاملة طبقا لأفضل الممارسات الدولية وأسس الاستخدام العام لمرافـــق المينـــــاء (Common Use) وطبقا لمعايير أداء لقياس الفعالية والجودة المنصوص عليها في اتفاقيات التطوير المشترك المبرمة مع شركة تطوير العقبة وهذا ادي بدوره الي تخفيض التكاليف الداخلة في سلسلة النقل والتزويد وبالتالي تخفيض الكلفة والاسعار على التاجر المستورد والصانع المصدر والفرد المستهلك الأردني.

وأن هناك بعض المتطلبات والتعليمات والإجراءات صادرة عن جهات أخرى معنية في سلسلة التزويد والنقل والجمارك وتسهيل التجارة وان شركة ميناء حاويات العقبة ملتزمة بها مثل إجراءات استكمال معاملات التخليص الجمركي على الحاويات والمعاملات بين شركات التخليص وسائقي الشاحنات والتي قامت بتحسين وتطوير سلسلة النقل والتزويد وتسهيل التجارة وتدفق البضائع بوساطة الحاويات.

وقال أن الاستثمار والإنفاق الرأسمالي والذي أنفقته شركة ميناء الحاويات منذ إنشائها وتسلمها مهام تطوير وتوسعة وتشغيل وتمويل وإدارة ميناء الحاويات وعلى أساس البناء والتشغيل والنقل (BOT) في أيلول عام 2006 قد تجاوز فعلياً 100 مليون دولار حتى العام 2008، إضافة إلى 37 مليون دولار والتي أنفقت العام الماضي و تشكل المرحلة الأولى من برنامج التوسعة وخطة العمل المعتمدة للأعوام 2009-2013 والتي سيصل الإنفاق الرأسمالي خلالها إلى 235 مليون دولار.

من جانبه قال المدير التجاري لشركة ميناء حاويات العقبة إيهاب الرواشدة أن السبب وراء اختيار نظام رافعات جسرية متطورة للساحات ذات عجلات مطاطية تعمل على الوقود والكهرباء يكمن وراء توفيرها للوقود بما يفوق 40% مقارنة مع نظام الرافعات الجسرية المطاطية التقليدية، محافظةً في الوقت ذاته على حجم الإنتاج والكفاءة التشغيلية مما يساهم في تخفيض بصمة الكربون تمشيا مع سياسات منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة والمملكة الاردنية بشكل عام حيث تولي الشركة البعد البيئي اهتماما بالغا من خلال العمل على الحد من الانبعاثات الكربونية حيث ان السياسة العامة لموانئ أي بي ام لمحطات الحاويات الدولية تركز الانبعاثات من موانئها حفاظا على البيئة ومفرداتها المختلفة .

وثمن مستوى التعاون بين ميناء الحاويات والأطراف ذات العلاقة بسلسلة النقل والتزويد من الجهات الحكومية والرسمية ونقابة وكلاء الملاحة وشركات التخليص ونقابة أصحاب السيارات الشاحنة والجمارك وكافة الأطراف ذات العلاقة مبينا حرص الشركة على المضي قدما وبشكل حثيث إلى مزيد من التطوير والتحديث لسلسة النقل والتزويد للحفاظ على تنافسية الميناء وتحقيق مصلحة الاقتصاد الوطني عموما والمستهلك الاردني خصوصا.

وقد شهد ميناء حاويات العقبة زيادة ملحوظة وقياسية ولاول مرة في تاريخ ميناء الحاويات في حجم مناولة الحاويات ليرتفع حجم المناولة من 360 ألف حاوية عام 2004 إلى 675 ألف حاوية عام 2009 في وقت يشهد فيه معظم موانئ الحاويات في العالم انخفاض يتراوح بين 10 – 15%، فيما ارتفعت نسبة نمو المناولة إلى 42% لعام 2008 مقارنة مع عام 2007 وهي من أعلى النسب على مستوى العالم.

ويذكر أن ميناء حاويات العقبة يعد البوابة الرئيسية للسوق الأردنية، بالإضافة إلى كونه منفذاً حيوياً لنقل البضائع من وإلى بلدان أخرى في المنطقة. وفي عام 2006 تم توقيع اتفاقية مشروع مشترك مدتها 25 عاماً بين شركة تطوير العقبة و( أي بي أم) لمحطات الحاويات الدولية، يتم بموجبها تشغيل وإدارة وتسويق ميناء حاويات العقبة من قبل شركة ميناء حاويات العقبة الخاصة الجديدة. ويلتزم ميناء حاويات العقبة بتزويد زبائنه بتسهيلات وخدمات ذات مقاييس عالمية ويسعى دائماً لاستحداث مزيد من التطوير والتحسين حيث أدت هذه الإستراتيجية إلى إجراء العديد من التحديثات على المرافق والمعدات المتواجدة .

وتدرك الشركة أهمية الدور الذي تلعبه بخصوص المسؤولية الاجتماعية والمساهمة في تنمية المجتمع المحلي وتنبني مدرستين في العقبة من خلال "مبادرة مدرستي" تحت رعاية جلالة الملكة رانيا العبدلله إلى جانب مساهمات متعددة مع الهيئات العاملة في المنطقة كمؤسسة إنقاذ الطفل في مجال التدريب  في برامج متنوعة وأعمال تطوعية وبيئية تشمل إقامة مسابقات وفعاليات مختلفة لطلبة المدارس والجامعات.

© 2010 تقرير مينا(www.menareport.com)

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن