توقعت الكويت عجزا في موازنة العام المالي الجديد بنحو 24 مليار دولار رغم الخفض الكبير في الإنفاق وذلك بسبب تراجع أسعار النفط، حاسبة بذلك عائدات النفط على أساس سعر 45 دولارا للبرميل.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن أنس الصالح وزير المالية الكويتي أنه من المتوقع أن تنخفض عائدات العام 2015 - 2016 إلى 41.1 مليار دولار أي بنسبة 43.6 في المائة من توقعات العام الجاري.
وتنص الموازنة على خفض الإنفاق إلى 65.1 مليار دولار أي أقل بنسبة 17.8 في المائة تحت تقديرات الموازنة الحالية، بحسب الوزير.
وقال الصالح إن موازنة العام المالي الجديد الذي يبدأ في الأول من نيسان (أبريل) حصلت على موافقة الحكومة إلا أنه لا يزال يتعين مناقشتها في البرلمان.
وتعتمد الكويت بشكل كبير على عائدات النفط الذي تهاوت أسعاره بنسبة نحو 60 في المائة منذ حزيران (يونيو) الماضي.
وانخفض سعر الخام الكويتي من نحو 103 دولارات للبرميل العام الماضي إلى نحو 41 دولارا للبرميل حاليا.
وقد توقعت الكويت عجزا خلال السنوات الـ 15 الأخيرة إلا أن الأمر انتهى بتسجيلها فائضا جيدا في كل عام بسبب ارتفاع أسعار النفط.
لكن العجز المتوقع في موازنة هذا العام هو الأكبر حتى الآن. وتم احتساب عائدات النفط على أساس سعر 45 دولارا للبرميل بانخفاض عن حسابات سعر 75 دولارا للبرميل العام الحالي.
وقال الصالح إن الحكومة ليست لديها أية خطط لخفض الرواتب والمخصصات لمشاريع التنمية.
وتعززت الاحتياطيات المالية لصندوق الثروة السيادية الكويتي إلى نحو 550 مليار دولار بفضل تحقيق فوائض مالية خلال السنوات الـ 15 الماضية، بحسب تقديرات غير رسمية. ويبلغ عدد سكان الكويت 1.25 مليون نسمة إضافة إلى 2.8 مليون أجنبي، وتضخ نحو ثلاثة ملايين برميل نفط يوميا.