منتدى صناعة البتروكيماويات السابع في إيران يتناول التحديات التي تهدد مستقبل صناعة البتروكيماويات

تاريخ النشر: 08 مايو 2005 - 07:34 GMT

خاطب المهندس/ محمد الماضي، نائب رئيس مجلس الإدارة، الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)، منتدى صناعة البتروكيماويات السابع المقام في طهران في إيران، في السابع من مايو 2005م، قائلاً أنه على الرغم من التقدم الملموس، والطفرة التي تشهدها صناعة البتروكيماويات في منطقة الشرق الأوسط، إلا أن ثمة تحدياتٍ ماثلةٍ تهدد مستقبل هذه الصناعة.   

وفي معرض كلمته أمام المنتدى دعا الماضي لتضافر الجهود بغية إيجاد أفضل الحلول للمسائل الاقتصادية المعلقة تمهيداً للالتحاق بعضوية منظمة التجارة العالمية، وتعزيز وتفعيل مزيد من الاستثمارات في حقول الأبحاث والتقنية، وتطوير الموارد البشرية وتهيئة بيئة العمل الملائمة التي تشجع الإبداع والابتكار في مجال التخصص، وترسيخ التعاون الإقليمي في مجال الصناعة وتعزيز القدرات التنافسية بما يحقق النجاح المنشود في الأسواق العالمية.

وحول الالتحاق بعضوية منظمة التجارة العالمية صرح الماضي قائلاً:" مازال موقف المملكة العربية السعودية والجزائر موقف مراقبين في مرحلة التفاوض للانضمام للمنظمة في حين تقدمت كل من إيران وليبيا بطلب الانضمام لعضوية المنظمة".

" وغير خافٍ عليكم أن الدول المنتجة للنفط في منطقة الشرق الأوسط تعاني من مشكلات على العديد من الأصعدة ذات الصلة بتصدير منتجات الصناعات التحويلية للدول المتقدمة، وإيجاد حصة تسويقية لهذه المنتجات وتفعيلها في تلك الدول، ولعل أبرز المشاكل على الإطلاق مشكلة التدابير المتخذة لمكافحة الإغراق وسياسات حماية المنتجات الوطنية من خلال فرض رسوم جمركية باهظة". 

“وحقيقةً، إن الانضمام لعضوية منظمة التجارة العالمية تتطلب اتخاذ عدد من القرارات الاقتصادية الشجاعة من جانبنا. ولكي تحقق صناعة البتروكيماويات في منطقة الشرق الأوسط النجاح المرتجى في الحصول على حصة وقاعدة تسويقية صلبة في الأسواق العالمية تتناسب مع التصاعد المستمر في طاقاتنا الإنتاجية، لا بد من إيجاد الحلول الملائمة للمسائل التي تعترض سبيل انضمامنا للعضوية الكاملة في منظمة التجارة العالمية حالاً".

كما ناشد الماضي سائر منتجي البتروكيماويات في منطقة الشرق الأوسط الاستثمار في الأبحاث لمواكبة التطورات والمستجدات في العالم لامتلاك نواصي التقنيات الحديثة تعزيزا للقدرات التنافسية في الأسواق العالمية.   

وفي هذا السياق استطرد الماضي قائلاً: " حالياً يكتفي بعض منتجي البتروكيماويات بشراء التقنيات الجاهزة، ومثل هؤلاء سيظلون "تابعين" ولن يكونوا ذات يومٍ "رواداً" على الإطلاق".

وتناول الماضي الحاجة الملحة لتطوير الموارد البشرية قائلاًً : " أن الذي نحتاجه فعلاً أن نقوم بتحويل شركاتنا المنتجة للبتروكيماويات إلى "مؤسسات تعليمية" قادرة على تطوير المعرفة والخبرة. وعلينا أن ندير تلك المعارف بفعالية وكفاية تامتين والتثبت من تناقلها بين مختلف الوحدات العاملة في الشركة". 

"وإضافة إلى التدريب، لا بد أن تتوفر لدينا بيئة عمل تشجع الإبداع والابتكار وتكافئ المبدعين على إبداعاتهم، لدينا الكثير من المخططين والمتخصصين في استراتيجيات العمل. وما نحتاجه هو أن نعد المزيد من المسئولين بأعصاب حديدية لاتخاذ القرارات الصعبة وتنفيذ تلك الخطط والاستراتيجيات".

وفيما يتصل بخصخصة صناعة البتروكيماويات في منطقة الشرق الأوسط يرى الماضي: " إن خصخصة صناعة البتروكيماويات في منطقة الشرق الأوسط ستؤدي - في أفضل الأحوال - إلى بروز شركات متخصصة ومتفهمة لمتطلبات السوق تستطيع العمل ومواجهة تحديات الأسواق العالمية".

"وفي أسوأ الأحوال، يمكن أن تفرز الخصخصة سائر أنماط رجال الأعمال ممن يرغبون في تحقيق أرباح سريعة يدفعهم في ذلك اقتصار اهتمامهم على زيادة رؤوس أموالهم بما يلبي احتياجاتهم الشخصية، غير مبالين باستقرار وصدقية صناعة البتروكيماويات في الشرق الأوسط. ولتخفيف حدة هذا التهديد، ينبغي علينا نحن المعنيين بصناعة البتروكيماويات في منطقة الشرق الأوسط إعداد إطار عمل فعال للتعاون الإقليمي".

واختتم الماضي كلمته داعياً لتحقيق المنافسة العادلة بين منتجي البتروكيماويات في منطقة الشرق الأوسط تعزيزاً لقدراتهم التنافسية في الأسواق العالمية حيث أبان انه: " بالدخول في تحالفات إستراتيجية نستطيع كسب الكثير من المميزات التنافسية وزيادة حصننا في مبيعات الأسواق العالمية".

© 2005 تقرير مينا(www.menareport.com)