مكتبة قطر الوطنية... الأضخم خليجياً وعربياً!

تاريخ النشر: 07 نوفمبر 2017 - 01:27 GMT
تفتح مكتبة قطر الوطنية اليوم أبوابها أمام الجمهور
تفتح مكتبة قطر الوطنية اليوم أبوابها أمام الجمهور

تفتح ، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، اليوم أبوابها أمام الجمهور للاستفادة من الموارد التي يزخر بها المبنى الجديد الذي صممه المعماري الهولندي رم كولهاس، ليكون من أهم مراكز المعرفة في الخليج والوطن العربي.

ويستوعب المبنى الجديد للمكتبة - الذي سيطلق كافة الخدمات والمعارض بدءًا من تاريخ الافتتاح الرسمي أبريل 2018- أكثر من مليون كتاب، فيما يوجد حاليًا أكثر من (800) ألف كتاب، في حين تتضمن المجموعة الرئيسية العديد من الموضوعات المتعلقة بالآداب والعلوم الإنسانية والعلوم الحيوية موزعة على ثلاث مناطق.

ويحتوي المبنى على نظام فريد لاستعارة الكتب وتوزيعها، ويشمل ذلك نظامًا آليًا لفرز الكتب، ومحطات لاستعارة الكتب ذاتيًا، وقد صمم هذا النظام الإلكتروني خصيصًا لمكتبة قطر الوطنية، ويتضمن المبنى العديد من التقنيات المبتكرة من أجهزة الحاسوب والأجهزة اللوحية والشاشات التفاعلية والأدوات السمعية والبصرية، بالإضافة إلى تقنيات مساعدة صُمّمت خصيصًا لذوي الاحتياجات الخاصة.

أوضحت الدكتورة سهير وسطاوي، المدير التنفيذي لمكتبة قطر الوطنية خلال جولة لوسائل الإعلام في المبنى الجديد أمس، أن مكتبة قطر الوطنية تهدف إلى نشر المعرفة وتعزيز الابتكار والحفاظ على تراث الأمة من أجل المستقبل، لافتة إلى أن المبنى الجديد للمكتبة يحتوي على أحدث ما وصلت إليه التكنولوجيا في عالم المعلومات والمكتبات، والاطلاع على ما يحويه من ذخائر الآداب والعلوم والمعرفة الإنسانية في ما يقرب من مليون كتاب ودورية ومجلة، بالإضافة إلى المجموعة التراثية، والمجموعات الخاصة للأطفال واليافعين.

وأضافت وسطاوي خلال الجولة قائلة "تتطلع مكتبة قطر الوطنية للانضمام إلى مصاف أرقى المؤسسات العالمية في مجالات التعلُم والبحوث والثقافة، وأداء دور ريادي في الحفاظ على تراث قطر والمنطقة، والمساهمة في دعم التنمية البشرية من خلال التشجيع على الاستكشاف والابتكار، بما يتفق مع رؤية قطر الوطنية 2030 وأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة"، موضحة أن المبنى الجديد يضم (820) ألف كتاب ورقي، و(300) ألف كتاب إلكتروني، وأكثر من (40) ألف مابين كتب ومخطوطات في المكتبة التراثية.

(تنوع ثقافي)

ولفتت إلى أن مكتبة قطر الوطنية بمبناها الجديد تسعى إلى إيجاد وضمان استدامة بيئة معلوماتية موثوقة تسهل الاستفادة منها وتقديمها في محيط متقدم تكنولوجيًا وثقافيًا وكذلك من خلال تطوير برامج وخدمات مُبتكرة، مشيرة إلى أن 95% من أجزاء المكتبة مفتوحة ومتاحة أمام الجمهور، تمهيدًا لإطلاق كافة الخدمات والمعارض في الافتتاح الرسمي للمكتبة في أبريل من العام المقبل، منوهة بأن عدد زوار المكتبة بلغ منذ إطلاقها في أكتوبر 2014 أكثر من 870 ألف زائر اطلعوا على أكثر من 7.5 مليون صفحة.

وحول تنوع اللغات أوضحت د. وسطاوي أن المجموعة الرئيسية من الكتب والمواد أغلبها باللغتين العربية والإنجليزية، إلا أن المكتبة تقدم مجموعة واسعة من الكتب باللغات الأخرى يبلغ عددها (120) لغة ومن هذه اللغات الفرنسية والألمانية والإيطالية والبرتغالية، والإسبانية، والروسية والبنغالية، والأوردية، والصينية وغيرها من اللغات الأخرى والتي تعكس التنوع الثقافي للسكان في قطر، لافتة إلى أن المكتبة لا توفر خدمة الترجمة، بل توفر مواد وكتبا مترجمة بحيث تخدم الطلاب والباحثين والمختصين وكافة أفراد المجتمع.

مكتبة عالمية

وأشارت إلى أن مكتبة قطر الوطنية تعتبر المكتبة الأضخم في الخليج والوطن العربي، حيث توفر خدمات عديدة للأطفال واليافعين والمختصين والباحثين وحتى ذوي الاحتياجات الخاصة حيث إنه تم تصميم مبنى المكتبة بحيث يتناسب مع هذه الفئة من خلال توفير العديد من الابتكارات الهندسية والتكنولوجية الفريدة التي تسهل عليهم عملية التعلم والتواصل، موضحة أن مكتبة قطر الوطنية توفر في السنة (150) ورشة عمل، وأن ساعات العمل فيها 12 ساعة متواصلة، حيث تفتح المكتبة أبوابها من السبت إلى الخميس من الساعة 8 صباحًا حتى 8 مساءً، عدا يوم الجمعة تفتح الساعة 4 عصرًا حتى 8 مساء.

مشاريع الرقمنة

تطرقت د. وسطاوي إلى مشاريع الرقمنة الرئيسية بالمكتبة والتي تمثلت في المكتبة التراثية في مكتبة قطر الوطنية وهو (مشروع مستمر)، ومشروع مؤسسة قطر "جامعة كارنيجي ميلون للرقمنة"، ومجموعة خيول الشقب، إلى جانب مجموعة مكتبة متحف الفن الإسلامي، ومتحف الشيخ فيصل بن قاسم، ومشروع معجم الدوحة التاريخي للغة العربية، ومشروع أكاديمية قطر للموسيقي، ومشروع وثائق الأرشيف العثماني، ومجموعة الصور الفوتوغرافية للعمارة التقليدية في دولة قطر.

نظام إلكتروني لاستعارة الكتب

من جهتها قالت السيدة لولوة النعيمي مديرة المرافق والخدمات بمكتبة قطر الوطنية "إن النظام الإلكتروني لاستعارة الكتب وإعادتها صمم خصيصا للمكتبة وغير متوافر في أي مكتبة بالخليج والوطن العربي".

وأضافت: تبلغ مساحة المبنى الجديد للمكتبة 45 ألف متر مربع وصممه المعماري الهولندي رم كولهاس، واستغرق تشييده خمس سنوات من التخطيط والتنفيذ، وهو أول مبنى جديد يتم افتتاحه لمكتبة وطنية في أي مكان بالعالم خلال الألفية الجديدة، يضم المبنى الجديد عددًا من الأقسام حيث تم تخصيص قسم للتقنيات المساعدة لذوي الاحتياجات الخاصة والتي تحتوي على جميع الأجهزة والأدوات والبرمجيات المتخصصة لتقديم أفضل خدمة ممكنة للمستخدمين من هذه الفئة، كما تم تخصيص قسم خاص لليافعين والشباب، وتوفير عدد من محطات الإبداع: قاعات للتدريس، وغرفة للمطالعة الفردية والجماعية، و(28) مقصورة قراءة للطلاب وأعضاء هيئة التدريس، إلى جانب توفير غرفتين للوسائط المتعددة، وقاعة محاضرات بسعة (120) مقعدًا، وقاعة فعاليات تستوعب (250) شخصا.

ولفتت إلى وجود مقهى ومطعم والذي سيتم من خلاله إعطاء دروس خاصة في الطبخ مستقبلًا، موضحة أن المبنى الجديد يحتوي على نظام فريد لاستعارة الكتب وتوزيعها ويشمل ذلك نظاما آليًا لفرز الكتب ومحطات لاستعارة الكتب ذاتيًا، وتوفير العديد من التقنيات المبتكرة منها خدمات استعارة الكتب وإعادتها باستخدام تكنولوجيا التعريف بترددات الراديو، ونظام ناقل الأفراد الذي يسهل على جميع الرواد الوصول لأي مكان في المجموعة الرئيسية. ( الشرق)

اقرأ أيضًا: 

مكتبة قطر الوطنية عضوًا في اتحاد المكتبات الرقمية

مكتبة قطر الوطنية تساهم في مبادرة مكتبة الشرق الأوسط الرقمية

مكتبة قطر الوطنية تستضيف ورشة تدريبية عن الإتاحة الحرة

مكتبة قطر الوطنية تفتح أبوابها للجماهير