إن مقابلة العمل فرصتك لترك انطباعٍ أوليّ إيجابي، وإثبات أنك أفضل المتقدمين، لكن أحياناً تخوننا أعصابنا، أو أننا لا نحضّر جيداً، وينتهي بنا المطاف إلى التصرف بأسلوب يجعلنا نبدو غير مسؤولين أو غير أكفاء.
وتقول الرئيس التنفيذي وأحد مؤسسي موقع “WayUp” للتوظيف، ليز ويسل، في حديثها مع مجلة “Time”: “أجريت وبكل سهولة أكثر من 200 مقابلة عمل خلال الـ12 شهراً الماضية، ووجدت أن أكثر المرشحين خبرة قد يواجهون مشكلة في اتباع أفضل الممارسات لإجراء المقابلات”.
وذكرت ليز أسوأ الأخطاء التي يرتكبها المتقدمون للعمل، أثناء أو قبل المقابلة، والتي تجعلهم يبدون غير مؤهلين:
1- التحدث عن مدى توترك
ربما تعتقد أن الاعتراف بالتوتر أثناء مقابلة عمل يحبب من يقابلك بك، لكن في الحقيقة، وفقاً لليز، أن هذا يعطي انطباعاً سيئاً، فأصحاب العمل يتوقعون منك أن تكون راشداً، وهادئاً تحت الضغوطات، وقادراً على التعامل مع المواقف العصيبة التي تواجهك في مكان العمل.
وبالتالي، فإن التحدث عن مدى توترك، وضمنياً تبحث عن الشفقة، يشعر أصحاب العمل أنك لست مستعداً للتعامل مع بيئة عمل حقيقية.
2- عدم إجراء البحث المناسب قبل المقابلة
تقول ليز: “قابلت في إحدى المرات متقدمة للعمل سألتني عند دخولها إذا كنت مديرة المكتب، وكانت هذه بدايةً سيئة!”.
لذا، عندما تستعد لمقابلة عامل، حاول أن تبحث عن أكبر قدر ممكن من المعلومات حول الشركة والشخص الذي ستتحدث إليه، لأن أرباب العمل يريدون أن يروا أنك قمت بواجبك وأنك مهتم بالشركة وقضاياها.
وبحسب ليز، فلا خطأ في طرح الأسئلة، لكن لا تسأل عن أشياء يفترض أن تعرفها عبر بحث بسيط في “غوغل”.
كما أن البحث الجيد يمكنك من طرح أسئلة ذكية ويساعدك على التميّز.
3- الإجابة عن الأسئلة دون الخوض في التفاصيل
إن من يجري المقابلات لا يبحث عن إجاباتٍ مختصرة في كلمة واحدة، بل يريدون سماع قصص عن الأثر الذي تركته في عملك السابق، كالحديث عما تعلمته، وكيف عالجت القضايا الصعبة، وكيف ساهمت بنجاح الشركة.
4- عدم طرح أي أسئلة على الشخص الذي يجري المقابلة معك
عند نهاية أية مقابلة، سيسألك مدير التوظيف، أو الشخص الذي يجري معك المقابلة، إذا كان لديك أي سؤال تطرحه عليه، وربما تظنها إجراءٍ شكلياً، لكن الحقيقة عكس ذلك، إذ أن عدم وجود أسئلة يعكس عدم اهتمامك بالشركة أو عدم قدرتك على التفكير خلال اللحظة وبسرعة، وفقاً لليز.
لكن يمكنك التألق بسهولة مع القليل من التحضير، تقول ليز: “تعال إلى المقابلة مع سؤالين من المضمون أن لا يسألها المدير، وبدل طرح أسئلة مستهلكة، مثل كيف هو متوسط يوم العمل لديكم؟ يمكنك أن تسأل ما هو أصعب جزءٍ في عملكم؟ أو أين تحتاج الشركة للتحسين باعتقادك؟”
وتشير ليز إلى أنه لا ضير من جعل المدير يشعر بأنك أجريت معه مقابلةً مصغّرة.
وتضيف ليز، “إن التحضير الجيد يساعد في قطع شوطٍ طويلٍ في المقابلة، كما أن تمثيل الثقة بالنفس عند التوتّر غالباً ما يساعد في خلق ثقة حقيقية بالنفس، فعندما يشعر من حولك بارتياح، يخلق ذلك لديك شعوراً بالراحة والإيجابية أيضاً”.
اقرأ أيضاً:
هل الكاريزما شرط أساسي لتكون قائداً مُلهِماً للآخرين؟
