مع انتشار فيروس كورونا، هل التكاسي ذاتية القيادة ستكون البديل؟

تاريخ النشر: 07 مارس 2020 - 04:52 GMT
يرى بعض الخبيرون في مجال السيارات ذاتية القيادة أن الأمر يستغرق على الأقل 10 سنوات قبل أن تقل السيارات ذاتية القيادة الركاب
على الرغم من  كثرة الإعلانات التي صدرت عن شركات صناعة السيارات حول خطط إدخال السيارات ذاتية القيادة إلى حيز الوجود، لكن لا يوجد هناك الكثير من السيارات ذاتية القيادة بشكل فعلي على الطرقات
أبرز العناوين
يعيش العالم في الوقت الحالي حالة من الهلع والذعر بعد انتشار فيروس كورونا، حيث يحاول العالم إيجاد الطريقة المناسبة للقضاء على هذا الفيروس القاتل الذي أثر على اقتصاد العالم بطريقة غير متوقعة.

يعيش العالم في الوقت الحالي حالة من الهلع والذعر بعد انتشار فيروس كورونا، حيث يحاول العالم إيجاد الطريقة المناسبة للقضاء على هذا الفيروس القاتل الذي أثر على اقتصاد العالم بطريقة غير متوقعة.

وبالرغم من تطور التكنولوجيا إلا أن العلاج ما زال غير موجود، إلا أن هناك بعض الطرق التي قد تخفف من انتقاله بين الأشخاص وهي عدم الاختلاط، لذلك وجود سيارات ذاتية القيادة في الوقت الحالي قد يكون مهم جداً. 

وعلى الرغم من  كثرة الإعلانات التي صدرت عن شركات صناعة السيارات حول خطط إدخال السيارات ذاتية القيادة إلى حيز الوجود، لكن لا يوجد هناك الكثير من السيارات ذاتية القيادة بشكل فعلي على الطرقات، باستثناء عدد من المدن التي تجري اختبارات ما إذا كانت السيارات ذاتية القيادة جاهزة للاستعمال اليومي. 

ويرى بعض الخبيرون في مجال السيارات ذاتية القيادة أن الأمر يستغرق على الأقل 10 سنوات قبل أن تقل السيارات ذاتية القيادة الركاب فيما يرى آخرون أن الأمر قد يحتاج لعقود للأسباب التالية: 

الثقة في التكنولوجيا المستخدمة: موثوقية البرمجيات التي تستخدمها السيارات، مثل تكييف السيارات مع السرعات المختلفة، احتمال اختراق حاسوب السيارة وكذلك نظام الاتصالات بين السيارات .

البنية التحتية الرقمية المستخدمة في السيارات:  وهي تنقسم إلى جزئين مترابطين لا يمكن فصلهما:  1. تكنولوجيا الخرائط: تعتمد السيارات ذاتية القيادة على أنظمة خرائط تفصيلية ودقيقة تمكنها من ترجمة الواقع، وهل تستطيع السيارات بحت معلومات عن محيطها إلى سيارات أخرى، في إطار منظومة دقيقة للخرائط ومتصلة مع الجزء الثاني.
2. الاتصال المستمر بشبكة الإنترنت : يعتبر الجزء الثاني المهم من البنية الرقمية المستخدمة، وبالتالي إذا كانت بعض الطرقات لا يصلها الإنترنت أو الإنترنت لا يعمل بشكل جيد … هل يؤثر كفاءة وقيمة ذلك النظام من حيث معدل الأمان؟ 

المسؤولية والعقبات التنظيمية: في حال تعرض السيارة لحادث طريق من سيتحمل المسؤولية ، ففي هذه الحالة يجب على الشركات المنتجة رفع معدل الأمان لهذه السيارات،بالتالي سيزيد من تكلفتها ويقلل من إنتاج الشركات لها. 

 الطقس :  قد تتأثر السيارات الذاتية القيادة بحالة الطقس حيث تتأثر أنظمة الاستشعار والملاحة بهذه الظروف، وبما أن السيارات الذاتية تعتمد على الكاميرات لرصد الطريق فمع الثلوج والأمطار أو عواصف أو ضباب يعيق هذا الطقس السيء قدرة السيارات على تمييز الطريق حتى في وجود رادار يميز وجود أجسام لكن لا يميز شكلها. 

الخطوط والمنعطفات: الأماكن في العالم لا تتشابه في الخطوط  التي تحدد أماكن التوقف والانعطاف وحدود المسارات على الطرق، وفي بعض المدن تختفي كل الخطوط  لذلك يتوجب على السيارة أن تتعلم الخطوط في كل مدينة على حدة. 

البشر: في المستقبل القريب مع انتشار السيارات الذاتية القيادة، يتعين على السيارات الذاتية القيادة أن تتعامل مع قائدي  السيارات وبشر مشاة لا يلتزمون بالقواعد. 

عدم الالتزام يتمثل في الصف في مكان مخالف ،أو المشي في الأماكن غير المخصصة للمشاة يتسبب أحيانا في إرباك السيارات ذاتية القيادة. 


أهم الشركات المصنعة للسيارات ذاتية القيادة: 

جوجل: تعتبر جوجل أهم الشركات التي تخوض في تجربة السيارات ذاتية القيادة وقد بدأت العمل عام 2009 ، وتكلفت الكثير من الأموال وكان نتاجها إطلاق نموذج جديد لسيارة ذاتية القيادة في مايو/أيار 2014 لا تتضمن عجلة قيادة أو دواسة بنزين أو مكابح، وذاتية بالكامل، وبعد فترة من الزمن صدرت تقارير تؤكد أنه حدث لسيارات جوجل 14 حادث تصادم لكن أغلب الخطأ على السائقين إلا أن هناك حادث واحد يتحمل مسؤوليته برمجيات السيارة حيث وقع في 2016. 

 

مرسيدس بنز: من المتوقع أن تطلق شركة دايملر" الألمانية، التي تعتبر الشركة الأم لـ"مرسيدس بنز سيارة ذاتية القيادة العام الحالي، حيث تملك الشركة هذه الشركة رخصة لاختيار سياراتها ذاتية القيادة في الطرق العامة في ألمانيا، الصين، الولايات المتحدة، وتعتبر  أول شركة أجنبية تحصل على تصريح اختبار سياراتها ذاتية القيادة.

وقد حققت الشركة نجاحاً في إنتاج عدد من النماذج الأولية للسيارات ذاتية القيادة، حيث عقدت شراكة مع شركة بوش الألمانية  لتطبيق خدمة ركن السيارات آليًا، والتي يمكن عن طريقها توجيه السيارة من أحد الأماكن إلى مساحة خالية في أحد المواقف لركن السيارة آليًا، من خلال نقرة واحدة على أحد التطبيقات.

سامسونغ : تعاونت شركة سامسونج مع شركة رينسبيد" السويسرية لصناعة السيارات لإنتاج سيارة ذاتية القيادة ، حيث سيتم الكشف عنها عام 2025 ، وتأتي سيارة رينسبيد سناب بدون عجلة من جزأين قابلين للفصل هما المقصورة وقاعدة السيارة، مما يسمح للمستخدم بتحويل السيارة إلى مكتب أو ناقلة بضائع أو سيارة خاصة، كذلك تضم مساعد شخصي ذكي حيث يمكن من تخصيص السيارة وفقا للاحتياجات  الفردية ، وتتكون من شاشة ذكية للتعرف على الركاب والسماح لهم بالركوب عبر بصمة العين. 

 

هواوي: تعتزم شركة هواوي عبر مشروع "روود ريدر" لتحويل سيارة "بورش باناميرا" إلى سيارة ذاتية القيادة ، حيث تعتمد السيارة على إمكانيات الذكاء الاصطناعي في القيادة وتكشف تلقائياً عن العقبات في الطريق باستخدام جوال مايت 10 برو"،  وبذلك تعتبر أول شركة جوالات بالعالم تستخدم الجوال الذكي لقيادة السيارات.

أوبر: تعتزم شركة أوبر شراء العديد من السيارات الذاتية القيادة من شركة فولفو في الفترة المقبلة بقيمة 1.4 مليار دولار.
حيث تمتلك الشركة بالفعل سيارات ذاتية القيادة تعمل في ولاية " أريزونا"، وأطلقت الشركة أيضًا مركز التقنيات المتقدمة" في مدينة بيتسبرغ في عام 2015، ووقعت الشركة صفقة مع أريزونا لاختبار سياراتها ذاتية القيادة في الأماكن العامة، في سبتمبر الماضي.

فولفو: أعلنت الشركة عن تجربة جديدة تسمى " Drive me uk" لقيادة السيارات ذاتية القيادة في أمريكا، حيث تمت التجربة بقيادة حوالي 100 سيارة ذاتية القيادة في الشوارع العامة عام 2017.
كذلك وقعت الشركة اتفاقاً مع أوبر. 

أبل : كشف " تيم كوك" المدير التنفيذي لشركة "أبل" عن تطوير الشركة نظام للقيادة الذاتية، إلا أنه لم يصرح على أي من جوانب تكنولوجيا القيادة الذاتية تعمل عليه الشركة، وما إذا كان ذلك من خلال إطلاق برمجيات دعم أو إنتاج السيارات ذاتية القيادة نفسها.

فيات كرايسلر:  أعلنت شركة فيات كرايسلر عن  انضمامها إلى مجموعة "بي إم دبليو" و"إنتل" و" Mobileye"  بهدف تطوير منصة للسيارات ذاتية القيادة، التي تم الإعلان عنها في أغسطس 2017.

وتساعد  هذه الشراكة الشركات من الاستفادة بموارد وإمكانيات بعضها البعض، من أجل إطلاق تقنية القيادة الذاتية على نحو واسع،  لتستفيد منها باقي شركات صناعة السيارات. 

فولكس فاجن: وقعت شركة فولكس فاجن عقد شراكة مع شركة "أورورا"  لمساعدتها لإنتاج سيارة ذاتية القيادة، حيث تهدف الشركة في إطلاق سيارة أجرة ذاتية القيادة في عدة مدن بحلول 2021. 


10.هيونداي:  بدأت  شركة "هيونداي" الكورية الجنوبية  اختبار سيارتها الذاتية القيادة على طرق جنوب كاليفورنيا في نوفمبر 2019 .

وتعاونت هيونداي مع مجموعة "بوني.آي" للتكنولوجيا وشركة "فيا" التي تقدم خدمة "بوترايد" للتوصيل عند الطلب التي ستوفر رحلات مجانية في المركبات الذاتية التحكم في مدينة إيرفين.

وقال كريستوفر تشانغ رئيس تطوير الأعمال والاستراتيجية والتكنولوجيا في شركة "هيونداي موتور"، "الهدف من ذلك هو درس سلوك المستهلك في بيئة يكون فيها التنقل تشاركيا".

بعض الدول التي اختبرت التاكسي بدون سائق: 

روسيا:  تم إطلاق أول سيارة أجرة دون سائق في روسيا عام 2018 من قبل القيادة بواسطة ياندكس - وهو محرك بحث روسي يضم العديد من الخدمات نفسها التي توفرها جوجل، بما فى ذلك السيارات ذاتية القيادة والتجارة الإلكترونية ومساعد الذكاء الاصطناعى.

 وأطلقت ياندكس مشروعها التجريبي لأسطول السيارات بدون سائق في مدينة أنابوليس الجديدة   والتى يتم تطويرها لتصبح "مدينة التكنولوجيا العالية" فى جمهورية تتارستان.

دبي: قامت دبي بإطلاق أول مركبة ذاتية القيادة العام الماضي في منطقة مركز دبي المالي في رحلة استمرت 10 دقائق، كما زودت السيارة الكهربائية بنظام خرائط داخلي. وتصل سرعة المركبة إلى 240 كيلومتراً في الساعة. 

ومع هذه الإصدارات والتجارب عن السيارة ذاتية القيادة من المتوقع أن تحدث هذه السيارات ثورة في المستقبل القريب ،لكن ينبغي على جميع الدول في العالم تبني الفكرة والعمل جاهدة لإنجاحها لما توفره من فوائد، حيث تساعد على تخفيف التلوث البيئي ، وتوفر الجهد للإنسان  نتيجة قيادة السيارة، كذلك قد توفر المال للعديد .  
 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن