لم يعد بإستطاعة معبر "وادي الأردن" الحدودي بين إسرائيل والأردن جنوبي مدينة بيسان الإسرائيلية إستيعاب جميع الحاويات المنتظرة دخول ميناء حيفا، وفقا لما قاله أصحاب شركات الشحن ومسؤولون في غرفة التجارة الإسرائيلية-الأردنية ونشرته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية.
ويبدأ خلال هذا الأسبوع الارتفاع الموسمي في حجم الصادرات إلى الولايات المتحدة، حيث تخشي بعض الشركات الإسرائيلية العاملة في الأردن أن لا تستطيع الوفاء باتفاقيات التصدير المبرمة لها نتيجة للمشاكل في المعبر الحدودي. وبين الشركات الإسرائيلية العاملة في الأردن والمتخصصة في قطاع النسيج "دلتا" و"باغير" و"تفرون" و"ستاندرد نسيج".
وقال صاحب إحدى شركات الشحن العاملة في المعبر أنه عند إبرام إتفاقية السلام بين إسرائيل والأردن تم تخطيط هذا المعبر الحدودي بين البلدين على أساس أن يتم نقل ما بين خمس إلى سبع شاحنات يوميا. وبعد التوقيع على إتفاقيات المناطق الصناعية المؤهلة بين إسرائيل والأردن والولايات المتحدة (QIZ) قبل أربع سنوات سجلت حركة التجارة في الجسر قفزة ملحوظة ولا تزال ترتفع منذ ذلك الوقت.
وأضاف أريك أزولاي أنه "يحدد لنا الجانب الإسرائيلي بعبور نحو 100 شاحنة وحاوية يوميا، إلا أننا نستطيع أن نرسل 200-300 شاحنة وحاوية تحمل الصادرات إلى الأردن وإلى العراق والواردات من الأردن"، موضحا أن الجسر يعمل جيدا بالجانب الأردني، وتوجد بعض المشاكل في الجانب الإسرائيلي الذي لا يستطيع استيعاب كمية كبيرة من الحاويات لعدة أسباب ومنها أسباب أمنية.
وقال المدير العام لغرفة التجارة الإسرائيلية-الأردنية، يشاي سوريك، إن المعبر أصبح بوابة تصديرية هامة بالنسبة للأردن يؤثر على إقتصادها، ومصاعب في عمله قد تضر بمجمل العلاقات بين البلدين. ولذلك، حسب أقواله، على الحكومة الإسرائيلية أن تغير وجهة نظرها بالنسبة لهذا المعبر باعتباره معبرا دوليا هاما وليس معبرا ثانويا. "يجب وضع البنية التحتية والترتيبات وفقا لما هو متبع في معابر حدودية رئيسية مثل ميناءي أشدود وحيفا".
وأضاف سوريك، خلال مناقشة هذا الموضوع في لجنة الاقتصاد للكنيست الإسرائيلي، أنه خلال عام 2004 نقلت عبر المعبر سلع بقيمة 150 مليون دولار، مما يمثل زيادة بمعدل %50 مقابل قيمة السلع التي نقلت عبره خلال عام 2003. ودعا رئيس لجنة الكنيست، شالوم سيمخون، الحكومة الإسرائيلية لتقديم خطة لحل مشكلة الإكتظاظ في معبر وادي الأردن خلال شهر واقتراحات لتصنيف المعبر كمعبر حدودي دولي. (البوابة)