أكد سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني، رئيس مؤسسة مطارات دبي، أن مطار دبي الدولي يسير بخطى واثقة نحو تحقيق هدف زيادة أعداد المسافرين إلى أكثر من 70 مليون مسافر بنهاية العام الجاري.
وقال إن المطار يستعد لجني ثمار القرار الاستراتيجي بتطوير مدرجيه، والتي تعد أكبر عملية تحديث متخصصة بمدارج المطارات على امتداد تاريخ الطيران المدني.
وبين سموه أن سرعة دوران حركة الطائرات على أرض مطار دبي وفي أجوائه، والتي أصبحت ممكنة بفضل عملية التحديث، ستسهم في تحقيق مرونة أكبر في إقلاع وهبوط الطائرات، وتخفيض 30٪ من تكلفة الوقود المستخدم أثناء فترة الدوران على المدرج، وهذه الميزة التنافسية تجعل مطار دبي الدولي الخيار الأمثل أمام شركات الطيران لتسيير شبكة رحلاتها الإقليمية.
وقال سموه في مقاله الشهري بالعدد الجديد من نشرة «عبر دبي» التي تصدرها هيئة دبي للطيران المدني «كل المؤشرات تفيد باننا قادرون على تحقيق ذلك، بعد أن تجاوزت أعداد المسافرين عتبة الـــ 5 ملايين مسافر شهرياً للشهر التاسع عشر على التوالي، في خطوة تعكس مدى أهمية مطار دبي الدولي على خارطة الطيران العالمية.
وأشار سموه إلى أن قائمة الفوائد التي ستجنى من وراء تحديث مدرجي المطار عديدة، وفي مقدمتها ترسيخ سمعة دبي كمركز عالمي للطيران، يملك مدارج هبوط حديثة ومتطورة توفر أعلى معايير السلامة والأمان في العالم.
ومن جانبه أكد محمد عبد الله أهلي المدير العام لهيئة دبي للطيران المدني أن دبي أصبحت تملك أحدث مدرجات للهبوط والإقلاع في العالم تتيح التعامل مع عدد أكبر من الطائرات في زمن قصير مع توفير أقصى درجات السلامة عند دخول وخروج الطائرات إلى المدرجات.
وقال إن تطوير البنية الأرضية كان أمراً حتمياً، بحيث تتلاءم مع متطلبات التغيير واستيعاب نمو الحركة الجوية في دبي، التي تنمو سنوياً بنسبة تتراوح بين 5% و7 % بالمقارنة مع متوسط النمو العالمي الذي يبلغ 3,5% فقط.
وأضاف محمد عبد الله أهلي، في مقاله بالنشرة، إن التوسع المستمر في رحلات الربط الجوي لطيران الإمارات وفلاي دبي وغيرهما من شركات الطيران العالمية أدى إلى تزايد كثافة الحركة الجوية في مطار دبي الدولي وجعلت عملية التطوير حتمية.
إلى ذلك أكد حمد الجناحي رئيس قسم الموارد البشرية بهيئة دبي للطيران المدني أن نسبة التوطين بالهيئة زادت بنسبة 28% خلال أقل من 6 سنوات لترتفع من 42% عام 2008 إلى 70% في عام 2014، مشيراً إلى أن نسبة التوطين في صفوف الإدارة العليا بالهيئة وصلت إلى 100%، فيما وصلت نسبة التوطين في صفوف الإدارة المتوسطة إلى 77%.
وكشف حمد، في مقابلة مع نشرة «عبر دبي» أن أعداد العاملين بالهيئة منذ افتتاح مطار آل مكتوم زادت بنسبة 15% في المتوسط، مشيراً إلى أن نمو صناعة الطيران في دبي والإعلان عن استضافة معرض إكسبو 2020 خلق طلباً قوياً على الكفاءات المتخصصة في مجال الطيران.
ويسلط العدد الجديد من النشرة الضوء عبر تقرير مطول عن السباق العالمي لتأسيس شركات طيران جديدة نتيجة الزيادة الكبيرة في عدد شركات الطيران الاقتصادي ونمو عدد المشاريع المشتركة لزيادة الرحلات الدولية.
ويؤكد التقرير أن الأشهر القليلة القادمة ستشهد الإعلان عن ميلاد العديد من شركات الطيران الجديدة في كل من الولايات المتحدة والصين والهند وكندا والسعودية وجنوب أفريقيا وغيرها من الدول التي تشهد سباقاً محموماً من جانب اللاعبين الجدد الطامحين إلى الاستحواذ على نصيب من كعكة سوق الطيران.
ويشير التقرير إلى أن السباق العالمي لتأسيس شركات طيران جديدة يأتي في وقت تتسم فيه صناعة الطيران العالمية بالمنافسة الشديدة وارتفاع تكاليف التشغيل وتراجع هوامش الربح التي تقل في المتوسط عن 5,42 دولار عن كل راكب، وهو هامش ربح ضئيل في صناعة تتسم بمخاطرة عالية.
ويتناول العدد الجديد من النشرة أهم التحديات والتطورات التي تواجه صناعة الطيران العالمية من خلال سلسلة من المقالات بأقلام كبار الكتاب وصناع القرار في صناعة الطيران العالمية.
وتتناول النشرة تفاصيل تقرير دولي حديث يقدر تكلفة مشاريع النقل العام الجاري تنفيذها في دول الخليج بنحو 100 مليار دولار تتوزع على كافة المدن والمواقع الإنتاجية التجارية والصناعية والسياحية وغيرها من القطاعات.
وقال التقرير إن دول المنطقة تسابق الزمن لإنجاز مشاريع نقل عملاقة وشاملة، حيث يؤدي ضعف قطاع النقل والمواصلات بالضرورة إلى تراجع وتيرة النشاط الاقتصادي وفشل مشاريع التنمية بكافة أنواعها وأحجامها وأهدافها.
وأشار التقرير إلى أن ضخامة مشاريع النقل تعكس حجم النمو المتسارع الذي تشهده دول المنطقة بكافة المجالات، التي تسعى إلى إزالة الحواجز المالية والاقتصادية وإحداث فرق إيجابي للكفاءة الاقتصادية، وصولاً إلى إنجاز قطاع نقل متطور وقادر على خدمة اقتصاديات دول المنطقة في كافة مراحل التطور المخطط لها.