وسط تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل، يلوح مضيق هرمز في الأفق كمحور جيوسياسي بالغ الخطورة، تهدد تداعياته أمن الطاقة العالمي. يمر عبر هذا الممر البحري الحيوي نحو 18 مليون برميل نفط يوميًا (39% من تجارة النفط المنقول بحرًا) و80 مليون طن من الغاز المسال سنويًا، ما يجعله شريانًا استراتيجيًا قد ينقطع في أي لحظة بفعل المواجهة العسكرية.
تصعيد وتهديدات متبادلة
مع تلويح إيران بإغلاق المضيق، عادت المخاوف من قفزات حادة في أسعار النفط، حيث حذر بنك جي بي مورغان من إمكانية وصول الأسعار إلى 130 دولارًا للبرميل إذا تعطلت الإمدادات. وفي المقابل، بدأت إسرائيل باستهداف منشآت طاقة إيرانية، ما أدى لتراجع إنتاج الغاز وضغوط اقتصادية داخلية في طهران.
حسابات النفط والتحالفات
تحاول كل من السعودية والإمارات إبقاء مواقفها متوازنة، رغم قدرتهما على تعويض أي نقص بالإنتاج، بينما تتابع واشنطن الوضع عن كثب، خشية تأثيره على أسعار الوقود والناخب الأميركي.
النفط رهينة للصراع
يظهر أن النفط بات أداة في صراع أوسع، تتقاطع فيه خطوط الأنابيب مع خطوط النار. وكل اهتزاز في مضيق هرمز، لا يهدد فقط الإمدادات، بل يعكس هشاشة الأسواق العالمية أمام صراعات إقليمية متفجرة.