مصر : 203 مليار جنيه قروض رجال الأعمال المصريين

تاريخ النشر: 06 أبريل 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

كشفت مصادر مصرفية مصرية عن ارتفاع حجم القروض التى حصل عليها رجال الاعمال المصريون من البنوك حتى نهاية العام الماضى لتصل الى 203 مليارات جنيه و726 مليون جنيه مصري. واكدت المصادر ان الديون المتعثرة التى فشلت البنوك فى ايجاد حلول جادة لتخفيف حدتها تمثل نحو 20% من اجمالى هذه المديونيات بما يعادل41 مليار جنيه. وأوضحت المصادر ان عمليات التسوية التى اتخذتها البنوك مع العديد من العملاء الذين تعثروا لأسباب تخرج عن ارادتهم تتعلق بالاوضاع المتردية التى تسيطر على الاسواق متوقفة تماما فى الوقت الحالى. وارجعت المصادر اسباب هذا التوقف الى عدم موافقة البنوك على مطالب العديد من العملاء والتى يصعب على اية بنوك فى العالم قبولها خاصة فى ظل الحالة الاقتصادية المتأزمة.  

 

واشارت المصادر الى انه من بين هذه المطالب تنازل البنوك عن جانب من الفوائد التى اضيفت الى اصل الدين والتى تجاوزت فى كثير من الحالات حجم القروض التى حصل عليها العميل نتيجة ارتفاع سعر الفائدة المصرفية وزيادة نسب العمولات المصرفية فضلا عن المطالبة بتقديم قروض جديدة للمساعدة فى اعادة تشغيل الانشطة الاستثمارية ومن ثم القدرة على سداد اية اقساط للديون. وقالت المصادر :" ان الظروف الصعبة التى تمر بها الاسواق والتى أدت الى تفاقم ازمة الركود جعلت البنود ترفض تقديم قروض للعملاء المتعثرين خوفا من تصاعد ازمة الديون المتعثرة ومن ثم تعرض البنوك لهزات مالية كبرى".  

 

واضافت المصادر، وكما ذكرت صحيفة الشرق القطرية،:" انه فى المقابل رفض جانب كبير من المتعثرين مبدأ اظهار حسن النية الذى طالب به البنوك الدائنة من خلال القيام بسداد جانب من المديونيات والمتأخرات المستحقة وبرر هؤلاء العملاء رفضهم بعدم القدرة على الالتزام بهذا المبدأ لعدم وجود سيولة لديهم نتيجة التعثر". من ناحية اخرى ارتفع اجمالى القروض التى حصلت عليها الحكومة المصرية من البنوك التجارية الاربعة خلال الـ 6 شهور الاولى من السنة المالية الحالية بنحو 200 مليون جنيه .  

 

وكشف تقرير حديث للبنك المركزى ان حجم القروض التى حصلت عليها الحكومة فى صورة تسهيلات ائتمانية بلغ فى نهاية شهر ديسمبر الماضى13 مليارا و498 مليون جنيه منها 8 مليارات و988 مليون جنيه بالعملة المحلية وما يعادل نحو 4.5 مليار جنيه بالعملات الاجنبية. واشار التقرير الى ان حجم التسهيلات الائتمانية من البنوك بخلاف البنك المركزى سجل ارتفاعا ملحوظا خلال النصف الاول من السنة المالية الحالية حيث بلغ اجمالى ارصدة الاقراض والخصم نحو 291 مليارا و722 مليون جنيه فى نهاية شهر ديسمبر الماضى بزيادة قدرها 7 مليارات جنيه على بداية يوليو 2003.  

 

واوضح التقرير ان حجم الاقراض والخصم لغير الحكومة بلغ نحو 278 مليارا و224 مليون جنيه مسجلا ارتفاعا ضخما خلال الشهور الستة الاولى من السنة المالية الحالية بلغ مقداره نحو 6 مليارات و801 مليون جنيه. وقال تقرير البنك المركزى ان صافى ارصدة الاقراض والخصم لغير الحكومة بالعملة المحلية بلغ 215 مليارا و866 مليون جنيه فيما بلغ حجم الارصدة بالعملات الاجنبية ما يعادل نحو 62 مليارا و359 مليون جنيه.  

 

على صعيد أخر، انخفض عجز الميزان التجاري المصري خلال الفترة من يناير ـ نوفمبر‏2003‏ بنسبة‏38%‏ ليصل الى ‏4371‏ مليون دولار مقارنة بعجز قدره‏7019‏ مليون دولار خلال نفس الفترة من العام السابق‏، حيث حققت الصادرات ارتفاعا بنسبة‏27%‏ لتصل الى ‏5468‏ مليون دولار‏، بينما انخفضت الواردات بنسبة‏13%‏ لتبلغ‏9839‏ مليون دولار‏، كما حققت الصادرات غير البترولية زيادة عن مثيلتها في العام السابق بنسبة‏12%‏ خلال الفترة يناير ـ نوفمبر‏2003‏ الي‏3249‏ مليون دولار نتيجة نمو صادرات السلع النصف مصنعة والمواد الخام بمعدلات‏78%‏ و‏7%‏ علي التولي‏، والقطن الخام بنسبة‏14%‏ بالاضافة الي زيادة الصادرات البترولية بنسبة‏57%‏ الي‏2217‏ مليون دولار‏.‏ 

 

جاء ذلك خلال تقرير وزارة التجارة الخارجية الذي استعرضه د‏.‏يوسف بطرس غالي وزير التجارة الخارجية . وأضاف، وكما ذكرت صحيفة ألأهرام المصرية:" أن الميزان التجاري قد حقق تحسنا ملحوظا منذ بداية العام المالي‏2004/2003‏ حيث انخفضت بنحو‏35%‏ ليصل الي‏2214‏ مليون دولار حيث ارتفعت الصادرات بنسبة‏22%‏ لتبلغ‏2217‏ مليون دولار نتيجة زيادة الصادرات البترولية بنسبة‏56%‏ لتصل الي‏1031‏ مليون دولار". كما حققت الصادرات غير البترولية ارتفاعا بنسبة‏4%‏ لتصل الي‏1285‏ مليون دولار وفي نفس الوقت شهدت الواردات انخفاضا بلغ نحو‏14%‏ لتصل الى 4531‏ مليون دولار‏.‏ ( البوابة)  

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن