تستضيف القاهرة في شهر كانون الأول (ينايير) من عام 2005 أول معرض عالمي للزهور في محاولة لتشجيع نمو هذا القطاع في مصر، علما أن صادرات الزهور المصرية قد ارتفعت من 200 طن عام 1997 إلى 1,200 طن العام الماضي (2003)، ومن المتوقع أن يرتفع حجمها إلى 35,000 طن خلال الموسم التصديري 2004-2005.
وتأمل مصر، وكما ذكرت صحيفة "الأهرام" المصرية، في الدخول إلى المزيد من الأسواق العالمية مع توسيع التعاون مع دول لها خبرة كبيرة في هذا المجال كهولندا, التي يحضر منها الشهر المقبل وفد رفيع المستوى من كبار المستثمرين الهولنديين, وكإنجلترا التي يحضر منها في أكتوبر المقبل وفد آخر ليبحث مع كبار منتجي ومصدري الزهور المصريين سبل زيادة حجم صادرات الزهور المصرية إليها.
وتقوم مصر حاليا بتصدير الزهور إلى عدد من الدول الأوروبية، بما فيها إنجلترا وإيطاليا وقبرص وألمانيا، إضافة إلى الأسواق العربية، بما فيها السعودية والكويت ولبنان والإمارات وقطر، وبدأ التصدير مؤخرا إلى السودان. وتسعى الجمهورية إلى تعزيز مكانتها في سوق إنتاج الزهور العالمية، بعد إنشاء ساحة مبردة في مطار القاهرة العام الماضي، وبعد حصولها على جناح في بورصة أمستردام للزهور، وهي أكبر بورصة زهور في العالم.
ووفقا لما قاله أستاذ تربية النباتات المنزلية في جامعة القاهرة، عبد الدهب محمد عبد الدهب، لمجلة "الأهرام الأسبوعي"، فإن عدد مربي الزهور في مصر يبلغ حاليا نحو 50 مزارعا، يملكون نحو 300 فدان من الزهور، وذلك مقابل 5 مربين فقط عملوا في الدولة عام 1999. ومع ذلك، لا يزال العديد من المزارعين يترددون في دخول هذا القطاع لأنه يتطلب العلم والمهارة وضخ الاسثتمارات الكبيرة، علما أن تكلفة زراعة الفدان الواحد تبلغ 400,000 ليرة مصرية ( نحو 64,000 دولار).
ومن أكبر الشركات المصرية المصدرة للزهور، شركة "فلوراميكس"، والتي تستحوذ على %25 من إجمالي صادرات الزهور المصرية. وتنوي الشركة زراعة 80 فدان من الزهور حتى نهاية العام الحالي (2004)، مع توجيه %80 من إنتاجها إلى التصدير إلى هولندا وألمانيا واليونان. (البوابة)
