إتهمت لجنة الصحة في البرلمان المصري الحكومة بإهدار دخل سياحي إضافي لا يقل عن 10 مليارات دولار، نتيجة للفشل في استقطاب نحو 24 مليون أوروبي من دول أوروبا المختلفة للسياحة البيئية الاستشفائية التي تتمتع بها مصر في 26 منطقة علاجية منتشرة في مصر.
وأكدت اللجنة التي فتحت ملف سياحة الاستشفاء البيئي أن تنظيم هذا النوع من السياحة وتكثيفها كفيل بمضاعفة عدد السياح الوافدين إلى مصر من 8 إلى 16 مليون سائح علي الأقل، إضافة إلى تحقيق ثلاثة أمثال عدد الليالي السياحية الحالية حيث لا تقل إقامة السائح الوافد للعلاج الاستشفائي في مصر عن شهر وتصل إلى شهرين إضافة إلى حرص السائح علي تكرار الزيارة اكثر من مرة في العام الواحد.
وكشف بيان عاجل قدمه النائب محمد أحمد صالح عن سياحة الاستشفاء البيئي وإهمال الحكومة في تنظيمها، ثبوت العلاج الكامل من مرض الصدفية في مناطق محددة، في مقدمتها منطقة سفاجا في البحر الأحمر حيث يمكن استقطاب 24 مليون أوروبي مصابين بالصدفية للعلاج، إضافة إلى 5 ملايين مصاب في الولايات المتحدة. ومثلهم في ألمانيا، و55 ألف مصاب في السعودية و14 ألف مصاب في دولة الإمارات العربية و150 ألف في سورية و16 ألفا في الكويت، إضافة إلى 900 ألف مريض بالصدفية في مصر. ويتم العلاج بدفن الجسم في الرمال، وذلك حسب ما ذكرته صحيفة الشرق الأوسط التي نشرت الخبر.
وأكد أن هناك 26 منطقة صالحة تماما للعلاج البيئي الاستشفائي بعيدا عن تناوله الأدوية والعقاقير الطبية. وتصلح لعلاج العديد من الأمراض مثل الروماتيد والروماتيزم والأمراض الجلدية، وفي مقدمة هذه المناطق المتخصصة عيون موسي وحمام فرعون ومدينة الطور في سيناء وبحيرة ناصر ورأس البر التي يصلح فيها بصفة خاصة العلاج من مرض الربو.
وانتقدت اللجنة فوضي الاستقلال السياحي والعلاجي لتلك المناطق مطالبة الوزارات المعنية بضرورة وضع صورة متكاملة ومدروسة لاستغلال هذه المناطق سياحيا. ووضعها علي خريطة السياحة المنافسة مع الدول المجاورة خاصة إسرائيل والأردن حيث يلاحظ التفوق الكبير في هذا النوع من السياحة.
وحذرت اللجنة البرلمانية مما وصفته بالفوضى الصارخة التي تسود عملية الاستثمار والاستغلال في هذه الأماكن واستقدام بعض القرى السياحية بالقرب من هذه المناطق للأجانب من أطباء أو متخصص العلاج الطبيعي من دون تصريح من وزارة الصحة.
على صعيد ثان، اكد مسؤول في ادارة الحركة بهيئة ميناء الاسكندرية انه تم منذ الاحد الفائت اعادة فتح ميناءي الدخيلة والاسكندرية أمام حركة السفن والملاحة البحرية عقب تحسن الأحوال الجوية وهدوء الأمواج والرياح.
واوضح المسؤول أنه سمح منذ صباح الأحد للسفن التي تنتظر خارج الميناءين بالدخول للأرصفة لتفريغ شحنتها وكذلك مغادرة السفن التي كانت داخل الميناءين، في أعقاب تعرض مدينة الاسكندرية الساحلية المصرية لموجة من البرد الشديد مصحوبة برياح وأمطار طيلة الاسبوع الماضي. والإسكندرية والدخيلة هما أكبر ميناءين في مصر حيث يمر عبرهما حوالي 67 % من تجارة مصر الخارجية سواء الصادرات أو الواردات.
© 2005 تقرير مينا(www.menareport.com)