كشفت صحيفة "الحياة" ان مصارف اميركية في نيويورك "اوقفت" تحويلات مصرفية من وزارات خارجية اوروبية كانت موجهة الى سفاراتها في دمشق عبر "المصرف التجاري السوري" الحكومي, ما دفع هذه الوزارات الى قلب الحوالات الى اليورو بدلاً من الدولار الاميركي.
ويأتي هذا الإجراء بعد مطالبة الرئيس الاميركي جورج بوش وزارة الخزانة بقطع علاقاتها مع "المصرف التجاري السوري" المسؤول عن كل التحويلات المالية مع الخارج على خلفية اتهامات تتعلق بـ "تبيض الاموال" استناداً الى القسم 311 في "القانون الوطني الاميركي" ولاعتقاده بأن السياسات السورية تشكل "تهديداً للأمن القومي للولايات المتحدة وسياستها الخارجية واقتصادها".
وتعهد رئيس الوزراء السوري المهندس محمد ناجي عطري امس اعطاء "اهتمام واسع" لاصلاح القطاعات المصرفية والمالية في سورية, علماً بأن الحظر الاميركي الجديد لا ينطبق على تحويلات تقوم بها مصارف خاصة موجودة في الاراضي السورية.
وعلى رغم ان التنفيذ العملي لقرار بوش يتطلب اصدار "اجراءات تنفيذية" خلال ثلاثين يوماً, إلا أن بعض المصارف الاميركية بدأ بتطبيق اجراءات احتياطية قبل التأكد من صحة الاتهامات التي نفاها بيان رسمي صادر عن "المصرف التجاري" قبل ايام.
وقال خبراء اقتصاديون ان تحويلات المصرف التجاري الحكومي تتم عبر خمسة مصارف في نيويورك هي "البنك الاميركي - العربي" و"بنك نيويورك" و"شركة ترست غارنتي مورغن" و"كريدت ليونيز في نيويورك" و"سيتي بنك". (البوابة(