ابدت مصادر مصرفية استيائها من الاجراءات التي تتخذها مجموعة القصيبي في حل ازمتها المالية والمتمثلة في اجتماعاتها المتوالية مع البنوك الدائنة بغرض طرح ما تصفه المجموعة بانها وثائق مزورة وذلك لدفع المسئولية عنها وليس لحل ديون بمليارات الدولارات، على الرغم من مقابلة ذلك من قبل البنوك الدائنة بالرفض وان كافة الوثائق الخاصة بالمديونية صحيحه وسليمه.
جاء ذلك على لسان مصرفي كبير طلب عدم الكشف عن اسمه، وشارك في عدد من الاجتماعات الاخيرة، واصفا اياها بانها "مسرحية هزليه" تقدمها مجموعة القصيبي، موضحاً أن محادثات التي جمعت بين مجموعة البنوك الدائنة والقصيبي بشأن التزامات بمليارات الدولارات جاءت بشكل مخيب للامال، ولم تسفر تلك الاجتماعات عن شيء .. ولا توجد خطة عمل. وانما اوراق ووثائق تدعي المجموعة بانها زورت واستخدمت ضدها، على الرغم من رفض البنوك في كافة اجتماعاتها السابقه هذا الطرح وان كافة الوثائق التي تطالب البنوك بسدادها انما هي وثائق صحيحة لن تفتح البنوك مجال في الجدل حولها .. نأمل في عقد اجتماع اخر لكن بشرط ان يكون مثمرا ويدفع الحل الى الامام.. ما يرغب الدائنون في معرفته هو كيف ستسدد المجموعة ديونها ومتى وهذا غير واضح."
وتدور تقديرات نشرت في وسائل اعلام ان حجم المديونيات التي تطالب بها مجموعة البنوك الدائنة مجموعة القصيبي تتراوح بين ستة وعشرة مليارات دولار رغم أن مسؤولين مصرفيين خليجيين يقولون خلف الابواب المغلقة ان التكلفة ربما تصل الى 22 مليار دولار مع تضرر نحو 120 بنكا، الامر الذي قد يؤثر على عشرات الشركات المالية في أنحاء المنطقة وخارجها.
© 2009 تقرير مينا(www.menareport.com)