وقعت ميد للمشاريع ترسية مشاريع تتخطى قيمتها الإجمالية 250 مليار دولار لهذا العام في قطر .. فيما ذكرت أنّ المملكة العربية السعودية تصدّرت دول المنطقة في المشاريع المزمع ترسيتها بقيمة تقارب 600 مليار دولار، تليها الإمارات العربية في المركز الثاني بعقود تفوق قيمتها 350 مليار دولار، والكويت في المركز الثالث بما يزيد على 150 مليار دولار.
وأشارت الى انه من المتوقع أن يكون عام 2013 ممتازا لقطاع المشاريع في دول مجلس التعاون الخليجي ، حيث رجحت أن تصل قيمة العقود التي ستتم ترسيتها إلى 1.35 تريليون دولار بحلول نهاية العام، وذلك في زيادة ملحوظة عن 730 مليار دولار المسجّلة في العام الماضي. وفي هذا الإطار، قال إدموند أوساليفان، رئيس ميد للفعاليات، وهي الجهة المنظّمة للفعالية: "تشكل المشاريع الضخمة التي تتمّ ترسيتها في أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي اليوم عماد نجاح المنطقة على المدى الطويل.
ونسعى من خلال جوائز ميد لجودة المشاريع، بالتعاون مع شركة إرنست ويونغ، إلى دعم هذا النشاط الحيوي عبر تكريم أفضل الإنجازات في قطاع مشاريع دول مجلس التعاون الخليجي والاحتفاء بها".ومن بين الشركات التي قدّمت مساهمات قيّمة في نمو قطاع المشاريع في المنطقة، ستقوم ميد بتكريم شركتين بصورة خاصة في الحفل المقبل لتوزيع جوائز ميد لجودة المشاريع، بالتعاون مع شركة إرنست ويونغ، الذي سيُقام في 14 مايو 2013 بفندق جميرا في أبراج الاتحاد بأبوظبي.ستتلقّى شركة اتحاد المقاولين المتّخذة من أثينا مقراً لها، جائزة أنجوس هيندلي للمشروع المتميّز لعام 2013، تكريماً لمساهمتها القيّمة في تطوّر المنطقة على مدى العقود الستّة الماضية. كانت شركة اتحاد المقاولين واحدة من أولى الشركات العربية للإنشاءات والمقاولات حينما تأسّست عام 1952. وتطوّرت منذ ذلك الحين لتصبح إحدى أكبر شركات الإنشاءات في العالم وعملت على تركيب ما يزيد على 16000 كلم من خطوط الأنابيب، وأنشأت مرافق لإنتاج أكثر من أربعة ملايين برميل نفط يومياً. وقد أرست الشركة معيار التميّز في تنفيذ المشاريع وموثوقيتها في المنطقة. تتضمّن محفظة مشاريع شركة اتحاد المقاولين مشروع اللؤلؤة المشترك لتسييل الغاز في قطر، وهو أكبر مشروع في العالم لتسييل الغاز وفائز بجائزة أفضل مشروع خليجي في العام الماضي ضمن جوائز ميد لجودة المشاريع. ومن أبرز مشاريعها أيضاً وحدة تكسير الإثيلين في مشروع "بروج 2" في أبوظبي، وهي أكبر وحدة تكسير للإثيلين في العالم.
تجدر الإشارة إلى أنّ جائزة أنجوس هيندلي للمشروع المتميّز لعام 2013 تهدف إلى إحياء ذكرى وتخليد أعمال مدير البحث السابق في ميد، أنجوس هيندلي، الذي تميّز عن غيره باعتباره أحد أبرز الخبراء العالميين بسوق الشرق الأوسط. كما ستتلقى شركة التعدين العربية السعودية (معادن) جائزة محرّر ميد، وهو تكريم يُمنح سنوياً لشخص أو شركة ليس مقابل إنجازات محدّدة فحسب، إنما أيضاً لما يمثّله الشخص أو الشركة من حيت القيادة والرؤية، كقدوة يُحتذى بها في المنطقة. إنّ شركة معادن التي تأسّست بموجب مرسوم ملكي عام 1997 بغرض تطوير الموارد المعدنية في المملكة العربية السعودية، قد ساهمت في توسيع نطاق قطاع التعدين السعودي. فبعد أن قام في البدايـة على تعدين الذهب أصبح يتفرع اليوم إلى أربعة خطوط أعمال كبرى تشمل الذهب والمعادن الأساسية، الفوسفات، الألمنيوم والمعادن الصناعية. ومن خلال هذه الجائزة، تسعى ميد إلى تكريم رؤية معادن ونجاحها في تطوير قطاع التعدين والمعادن كركن أساسي جديد من أركان الصناعة السعودية. ستؤمّن إنجازات معادن وظائف لأجيال من الشبان السعوديين كما ستدعم تنويع القاعدة الاقتصادية للمملكة. وفي هذا السياق، جاء في معرض حديث ريتشارد طومسون، محرّر مجلة ميد: "خطا قطاع المشاريع في المنطقة خطوات ملحوظة عبر إنجاز أحد المشاريع وأكثرها تعقيداً في العالم، ما ساهم في تحقيق نمو مبهر في اقتصادات دول مجلس التعاون الخليجي إجمالاً. نهنّئ الفائزين بالجوائز الخاصة على التزامهم بتميّز المشاريع ونتطلّع إلى مواكبة نجاحهم المستمرّ".
