هل يعيق التمييز الجنسي مشاركة المرأة في سوق العمل؟

تاريخ النشر: 08 مارس 2021 - 07:47 GMT
مشاركة المرأة في سوق العمل
أظهرت الأرقام أيضًا بأن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بين عامي 1990 و 2020 حصدت تقدمًا مستمرًا في مشاركة المرأة في سوق العمل
أبرز العناوين
يواجه مشاركة المرأة في سوق العمل الكثير من التحديات ، رغم مستويات التعليم المتزايدة على مدى العقود الماضية، ومن أصعب هذه التحديات التي تواجهها هو التمييز الجنسي. 

يواجه مشاركة المرأة في سوق العمل الكثير من التحديات ، رغم مستويات التعليم المتزايدة على مدى العقود الماضية، ومن أصعب هذه التحديات التي تواجهها هو التمييز الجنسي. 

مشاركة المرأة في سوق العمل
 

مشاركة المرأة في سوق العمل والتمييز الجنسي 

وفقاً لتقرير نشر عام 2020 صادر عن الأمم المتحدة حول مشاركة المرأة في سوق العمل، أظهر التقرير بأن أقل من نصف النساء على مستوى العالم يعملن في سوق العمل، أي أن 47% من النساء في سن العمل لديهن وظيفة، مقارنة بـ 74 بالمائة من الرجال، يعني ذلك أن الفجوة بين الجنسين لن تتغير على مدار 25 عاماً بحسب التقرير. 

وأظهرت الأرقام أيضًا بأن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بين عامي 1990 و 2020 حصدت تقدمًا مستمرًا في مشاركة المرأة في سوق العمل ، لكن يبدو أيضًا أنه حصل توقف عدة مرات، والتقرير لم يذكر التقدم بشكل عام. 

وجاء في التقرير أن قطر والإمارات العربية المتحدة أعلى دولتين عربيتين من حيث مشاركة المرأة في القوى العاملة، حيث تتعدى النسبة 50٪ من سكان الدولة.

و بالرغم من ذلك فإن الأرقام نحو انخفاض قوي بعدد من المراتب. حيث تظهر الأرقام في عدد الدول  العربية المتبقية بأنها تحتل  حوالي 30% و20% في الغالب وهذا مؤشر خطير.

وأيضًا وفقاً لأرقام قدمتها منظمة العمل الدولية، بأن معدل مشاركة المرأة في سوق العمل لم يزد إلا بنسبة 4.5٪ خلال السنوات العشر الماضية. 

وهذا يدل عدم المساواة بين النساء والرجال في سوق العمل.

حيث أن المرأة لاتزال تعاني نتيجة الأدوار التقليدية للجنسين والقيود الاجتماعية التي تميل إلى الحد من خيارات المرأة للقيام بالأعمال المنزلية غير مدفوعة الأجر كربة منزل أو في عدد من الوظائف منخفضة الأجر حيث لا يمكن إحراز تقدم. 

على سبيل المثال أظهر تقرير صادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا كانت من بين أقل المناطق أداءً في العالم من حيث سد فجوة الأجور بين الجنسين ، بحوالي 60٪ فقط.

تولي المرأة الأدوار القيادية 

بالإضافة إلى ذلك، حتى في البلدان التي تحرز فيها مشاركة المرأة تقدمًا في سوق العمل، يبدو أن المرأة محرومة من تولي الأدوار القيادية. 

وكشف تقرير صادر عن شركة McKinsey لعام 2020 أن النساء يشكلن 6.8٪ فقط - 10٪ من كبار المديرين في مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.

والذي يبث التفاؤل، بأن الأردن يتصدر العالم من حيث نسبة المديرات بنسبة 62٪ من جميع المديرين في البلاد، وفقاً لمنظمة العمل الدولية.

علاوة على ذلك، فإن إجازات الأمومة القصيرة المتاحة للمرأة العربية، وعدم وجود إجازة الأبوة التي تجعل المرأة مسؤولة عن أطفالها حديثي الولادة، تعتبر من التحديات القانونية التي لا يزال يتعين على المرأة مواجهتها من أجل الحصول على مناصب أفضل في مكان العمل.


المرأة الأكثر تضرراً من كوفيد 19!

وفقاً لآخر تقرير من منظمة العمل الدولية الذي حمل عنوان "كوفيد-19 وعالم العمل"،  فإن تأثير الجائحة  على مشاركة المرأة في سوق العمل يعود إلى معدل إشغالها في بعض القطاعات الاقتصادية الأكثر تضرراً من الأزمة، مثل السكن والغذاء والمبيعات والتصنيع.

فعلى الصعيد العالمي، يعمل قرابة 40 في المائة من جميع العاملات في القطاعات الأربعة الأكثر تضرراً، مقابل 36.6 في المائة للرجال.

 وأخيراً ما هي الممارسات أو العوائق الأخرى التي تعتقد أنها موجودة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والتي تؤدي  إلى عرقلة تقدم المرأة في المشاركة في سوق العمل؟